Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
سقوط المشروع الأخواني وترقب السيناريو المحتمل
السبت, تموز 6, 2013
خالد الخفاجي

 

انتهت الفترة الآنية من شبه السعادة المفرطة للجماهير العربية وهي ترى أنظمة الحكم العتيدة تتهاوى تحت وقع ثوراتها وانهيارها واحدا تلو الآخر بتبوء التيارات السياسية الإسلامية السلطة, وبعد أن قدمت التضحيات الجسام لنيل حريتها وكرامتها ولتحقيق نوع من العدالة الاجتماعية في المجتمع انتابت الشعوب الثائرة اليأس والقنوط وهي ترى أحلامها وقد تلاشت وان ثوراتها كانت كمن يستنجد من الرمضاء بالنار.

فالتيارات السياسية الإسلامية تتحمل الوزر الأكبر في تدهور الفكر الإسلامي والسياسي, وساهمت في تأخره عن مواكبة التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العالم, واتضح إنها لا تحمل سوى فكراً تجريدياً خارج الواقع, والعمد إلى إعلاء النزعة الدينية في جانبها الغيبي الأخروي الفقهي الملتزم على حساب الجانب العلمي الواقعي ونشر الدجل والشعوذة باسم الدين, واستنادهم إلى الدين كوسيلة للإفتاء أكثر من اعتمادهم على القرارات السياسية المدروسة المتقنة, فلم تكن بمستوى طموح الجماهير التي توسمت بهم خيرا بعد فقدانها الثقة بأنظمتها الشمولية الاستبدادية واشتعال فتيل الثورات العربية التي أتاحت للتيارات الإسلامية المتمثلة بالإخوان المسلمين وحلفاءهم من التنظيمات السلفية المتطرفة بالصعود على أكتاف الجماهير.

ورغم تفاؤل الشعوب بهذه الحركات لإزالة مخلفات الماضي إلا إنها سرعان ما اصطدمت بواقع مرير تمثل في طرح أفكار غريبة لقيادة الدولة, تحاول إعادتها قرونا إلى الوراء باسم الإسلام وأثبتت تبعيتها وانقيادها للغرب حتى قبل إن تتسلم زمام السلطة, وتبنت كل ما كانت تعيب به الأنظمة السابقة طواعية تقربا وتزلفا للغرب وإسرائيل, وشاعت الفتاوى الشيطانية لجهلة موتورين أثارت سخرية الحانقين وإحباط المتفائلين, ودعوات غريبة في المجالس النيابية, كتلك الدعاوى المطالبة بسن قانون للجواري في تونس أو قانون نكاح الوداع في مصر, ونجحت في نشر الفتن الطائفية بين المذاهب وشيوع الثقافة التكفيرية, وحملت هذه التيارات مشاريع خطيرة ومدمرة تتساوق تماما مع المشاريع الصهيونية الرامية إلى تكريس الفتن والاضطرابات بين مكونات المجتمع الواحد أو بين مجتمع وآخر من المجتمعات العربية فكانت بوادر الحرب الشيعية – السنية تقترب يوما بعد يوم, ولعل أخطرها كان في إعلان الجهاد ضد سوريا وقطع العلاقات الدبلوماسية معها مع تلويح الرئيس (مرسي) بزج الجيش المصري في الصراع الدائر هناك, حتى أثارت هذه الطروحات التوجس والارتياب والتساؤلات وهل هؤلاء هم حقا من يمثل التيارات الإسلامية أم إنهم لبسوا لبوس الإسلام وتقنعوا به وحملوا معاول الهدم لتفتيته من الداخل كما حمل أسلافهم شعارات القومية العربية لتفتيتها وشرذمتها لتؤدي إلى نفور الشعوب من كل رابط قد يوحدهم؟

 

الشعوب العربية كانت قد أجلت احتفاءها بثوراتها إلى حين, بعد أن اتضحت معالم سياسات وأيدلوجيات قادتها الجدد, فعادت للثورة مجددا لاستعادة ثوراتها, فنجاح المصريين في إزاحة حكم الإخوان سيعطي زخما معنويا هائلا للتونسيين الذين لم يشعروا بالارتياح مطلقا لحكم الإخوان أيضا للعمل بجدية أكثر لإزاحتهم وربما في ليبيا واليمن أيضا, ومما يسهل عملية السقوط المتتالي لحركات الإخوان هو في ارتباط هذه الحركات مركزيا بالحركة إلام وبحكم المرشد الأعلى في مصر, سقوط المشروع الاخواني المدعمين من الغرب يعني سقوط المشروع الطائفي في المنطقة, التي أريد لها حربا لا هوادة فيها تتقاتل فيما بينها لتتآكل ذاتيا وينتهي بها الأمر إلى دويلات ضعيفة ممزقة, لذلك فان الولايات المتحدة التي يبدو إنها أعدت العدة للانتقال إلى السيناريو البديل وإعادة استنساخ الحرب الأهلية الجزائرية في مصر التي اندلعت مطلع التسعينات حينما ألغى الجيش الجزائري نتائج الانتخابات التي فازت بها جبهة الإنقاذ الإسلامية ووضعه موضع التنفيذ, خاصة مع التحريض الواضح للإخوان للتشبث بالحكم باسم الشرعية, وبوادر الانقياد لهذا الفخ تبدو شاخصة من العمليات المسلحة التي بدأت تتصاعد أوارها وإعلان إمارة إسلامية في سيناء.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4469
Total : 101