توصف العطور عادة بأنها رمز للسحر والجمال والأناقة من جهة، ومصدر للطاقة الإيجابية والسعادة من جهة أخرى، لكن "ممّ تتكون هذه العطور"؟.
يقول الدكتور كيفن حافظ، استشاري عائلة وطب طوارئ "تحتوي زجاجة العطر "المقلدة" حصرا بنسبة 30% على مواد معروفة الخصائص، فيما النسبة الأكبر من مكوناتها تحوي تركيبة غير واضحة أبدا".
وأضاف أن هناك ما يعرف بـ"البولة"، وهو محلول يأتي من براز الأبقار، يضاف عادة إلى العطور الرخيصة كي يكسبها اللون الأصفر، ويطيل هذا المحلول عمر المادة لثلاث سنوات تقريبا.
وتابع أن أغلب المواد التي تتكون منها المبيدات الحشرية الضارة تساعد في تركيب تلك النوعية من العطور الرديئة، والتي تتسبب بالعديد من الآثار الجسيمة على جسم الإنسان، كالإصابة بالبربو والإجهاض وحالات كثيرة من الغثيان.
كما تحوي العطور على مثبت للرائحة ومادة الكحول ونسبة معينة من المرطبات التي في المقابل قد تتسبب بنتائج ضارة، ويصاب من يستعملها بأعراض تبدأ باستهداف الجهاز التنفسي والهرموني وأحيانا العصبي، وتظهر عنده الحساسية المفرطة ودموع العينين وأيضا وجع الرأس والدوخة.
وصرح أيضا بأن الشركات العالمية قد تفادت خطر المادة الصفراء هذه، وانتقلت لإنتاج العطور الشفافة بدلا منها لتجنب آثارها الضارة.
بالمقابل أشار الدكتور إلى النوع النقيد من تلك العطور، ألا وهو العطور الطبيعية المقطرة المأخوذة من الورود والزهر وما شابه ذلك، تتمتع بالرائحة الذكية العطرة والخالية من المواد الضارة، لأن ما تتكون منه صنع الطبيعة الصافية.
وأعطى الدكتور العديد من النصائح للاستعمال الصحيح للعطور وتفادي أضرارها، منها تجربة العطر الجديد على منطقة صغيرة من الجسم لـ3 أيام قبل استعمالها، وعدم وضع العطور في مكان مشمس، والتأكد من تاريخ صنع العطر قبل استعماله، وحفظ العطور في مكان مكيف لتجنب تغيير خصائصه، وأخيرا التخلص من العطور بعد مرور 3 سنوات على استخدامها.