وهم ذاتهم الذين منعوا رسالة محمد ووقفوا بوجه نظريته !!!
.
.
ليس بالهواء الطلق أن ترمي العوائل السورية والعراقية نفسها بلهوات أمواج البحر حتمية الموت !!!
فبعد سقوط أقنعة السياسيين ، وأنكشاف الثلة التي قادت العملية السياسية في العراق على وجه الخصوص ، وفضحت الوثائق الكثير منهم ، ونسفت الشعارات الدينية التي كانوا يرفعونها !
وهذا أشبه بالمخطط ، بدأ ينفذ على يدي بني الجلدة م̷ـــِْن كل السياسين المشتركين بالعملية السياسية كلهم !!!
فبعد سيطرة المؤسسة الدينية بالسيطرة الطوعية على المنتمين لها والمتأثرين فيها ، بل وبعد معرفة الثقل لها الديني وألتزام المجتمع العراقي بها وبقيادتها الخطرة ذات التاريخ النضالي المؤثر في عمق الشخصية الشيعية بين مزدوجين الذين حيروا الأحتلال البريطاني سابقا والأمريكي بالعصر الحديث !!!
اليوم فقط تكشف أن الممثلين لهذه العظيمة المؤسسة الدينية العليا في العالم الشيعي أنهم لا يستطيعون التمثيل بما يناسب عراقة هذه المؤسسة وتاريخها النضالي العريق !!!
وتسبب ذلك بمشاكل معقدة ، أتت على الملفات الحساسة منها الأمنية ، والعسكرية ، والأقتصادية ، والأجتماعية ، وكذلك تعاظم المشاكل بين أوساط المجتمع المطالب بأبسط الحقوق التي غيبها الفساد الإداري والمالي والسياسي الذي نحى منحى التميز وعدم العدالة في الفرص ، موسعا رقعة البطالة وما ينتج عنها من مشاكل اليوم نحصد ثمارها !!!
ولعل أعظم الغائبين هو العدل ، الذي وفرته تلك الدول الأوربية القبلة اليوم لجمهور واسع م̷ـــِْن شبابنا ، ومكة تقصد ويطاف عليها ويحج أليها ، عبر محطات مميتة وقاتلة ، راح ضحيتها الألاف م̷ـــِْن شباب العراق وسوريا ، وما حكته الصور عن حجم الفاجعة اليوم ، أجبر أوروبا بالتحرك الجاد ولم يجبر الحكومة العراقية في شيء بالمطلق ، ولعل الخاسر الوحيد م̷ـــِْن هذا الأداء البائس هو العراق والعوائل التي خسرت أبناءها ، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر !!!
كل هذا وما سيترتب عليه بسبب أداء الذين عرضوا العدل والمساواة الى أعنف هزة كانت بمثابة القنبلة النووية التي فرغت العوائل م̷ـــِْن بعض شبابها !!!
فاصبح الذين فشلوا في أيقاف النزيف للعراق وشعبه الطيب والمظلوم ، بمثابة م̷ـــِْن وقفوا بوجه أنتشار نظرية العدل وخلاص الناس م̷ـــِْن قيود الرق والعبودية والتمييز ، وكل ما زخرت به الجزيرة قبل مجيء المنقذ النبي الخاتم المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ،،،
وهذا له تداعيات خطيرة على المستقبل البعيد ، وقد يكون مخطط له البداية بدأت والنهاية الله وحده يعلمها !!!
مقالات اخرى للكاتب