مهما حاولت المرجعية وماكينتها الإعلامية، والأعلام المأجور أن تركب موجة التظاهرات فأنها سترتطم بموجها الهائج المتلاطم فيما لو استمرت التظاهرات وازداد زخمها وإصرارها، ومهما حاولت أن تنأى بنفسها عن كونها تتحمل المسؤولية الرئيسية في تسلط الفساد والفاسدين ودعمهم وحمايتهم حتى في هذه الظرف فأنها ستجد من يرجعها إلى قفص التلبس بالجريمة، فمواقفها وفتاواها لازالت عالقة في الأذهان ، التي لم تنسَ قائمة 169 و555 التي أمرت بانتخابها وحرمت الزوجة على من لم ينتخبها، ولازال صوت صنو المرجعية بشير الباكستاني يرن في الأسماع حينما قال اتفقت أنا وإخوتي المراجع على وجوب انتخاب القوائم الشيعية الكبيرة، ولازالت فتوى تحريم التظاهرات التي كادت أن تطيح بأولاد المرجعية الفاسدين لولا أن أجهضت عليها المرجعية بفتواه.
والتأريخ لم ولن ينسى فتوى المرجعية بوجوب التصويت بـــ"نعــــــم" على دستور "برايمر" سبب المصائب ومشرِّع الفساد والمحاصصة وحامي الفاسدين، وغيرها من المواقف التي دمرت العراق وشعبه، وموقفها الانتهازي اليوم ومحاولاتها الخفية لتسويف التظاهرات وصولا إلى إجهاضها، فضلا عن امتناعها عن إصدار فتوى صريحة ضد الفساد والمفسدين، ومطالبتها بمنح فرصة للمفسدين لإثبات حسن نيتهم ووقت لتطبيق ما يسمى بالإصلاحات المزعومة (ولا إصلاحات)، وغيرها من خطابات التخدير والتغرير، وعدم استنكارها لقتل المعتصمين، وهل نتوقع منها إصدار مثل هكذا بيان وهي من أطلقت النار على المتظاهرين بواسطة حمايتها في أول تظاهرة خرجت بالنجف... فلا يتوقع صدور أي فتوى تصب في صالح الوطن والمواطن كما قال المتظاهر والناشط المرجع العراقي الصرخي:(( ومن هنا لا نتوقع أبدا صدور فتوى تحشيد لتغيير الفاسدين العملاء لأن هذا يضر مصالح إيران ومشاريع إيران فراجع كل ما صدر من فتاوى ومواقف المرجعية التي ترجمت على ارض الواقع (لا نقصد التي كانت فقط للإعلام) فستتيقنون انه لم يصدر شيئا وترجم على وجه الأرض إلا وهو يصب في مصلحة ومنافع مشروع إيران...)).
الشعب أعلنها صراحة (باسم الدين باكونه الحراميه)، فالحراميه ومن سلطهم خارج اللعبة العراقية، فيكفي تجربة 13 عشر عاما ساقت العراق وشعبه من سيء إلى أسوا ببركة المرجعية ومواقفها وفتاواها وما تمخضت عنه لقاءاتها وتوجيهاتها لساسة الفساد الذين اتخذوا من برانيها كعبة يحجون إليها، فمسؤولية المرجعية عن كل ما جرى ويجري وسيجري حقيقة ساطعة لا يرقى إليها الشك، والشعب اتخذ قراره (باسم الدين باكونه الحرامية) ،وأيقن أن خلاصه في حكومة مدنية فعلى المؤسسة الدينية وإعلامها أن تنأى بنفسها وتترك الشعب يقرر مصيره ولا تحاول ركوب الموج أو الالتفاف على مطالب المتظاهرين و الإبقاء على المفسدين بطرق ماكرة....
http://www.sistani.org/arabic/in-news/906/
السيستاني يدعم قائمة الشمعة 169.
https://www.youtube.com/watch?v=pgbcqZd4nF4
بشير الباكستاني: آني والمراجع اتفقنا انتخاب القوائم الكبيرة.
مقالات اخرى للكاتب