أليس من العجيب أن يتضامن معي الغرباء والبعداء ومن الذين لاأعرفهم وهم يشعرون بحاجتي للمساندة ويعلقون على مظلوميتي ويرسلون رسائل الأستعداد لإبداء المساعدة والمساندة لي بكل أخوية صادقة ولكنني لاأجد ذلك التضامن والمساندة من أقرب الناس مني ومن أحسب عليهم من الصحفيين والإعلاميين الكربلائيين ..!؟
أليس هم من أنتمي إليهم ..أم ربما هم لايحسبونني بأنني منهم ..!؟
أليس في الأمر شيء يثير العجب والإستغراب ، أن يتعرض زميل لهم للإهانة والحرمان ولايعلقون ولايستنكرون ولايشجبون….؟
والشيء الأعجب من كل ذلك أن أكثر هؤلاء هم من أستفاد من توزيع قطع الأراضي السكنية في الوجبة الأولى .. أليس من الأخلاق والمهنية والتضامن الإعلامي أن يطالبوا بحقوق زملائهم الباقين الذين لم يحصلوا على حقهم بالسكن حتى الآن ..وهم يعانون أشد المعاناة .!؟
ولكننا لم نقرأ لإي أحدِ منهم منذ ثلاث سنوات أي مطالبة أو إشارة أو تلميح أو تصريح أودعوة للإسراع في حصول زملائهم على حقهم بالسكن ..وكأن الأمر لم يعد يعنيهم بعد أن أخذوا أخذاتهم وأكلوا أكلاتهم !!! ونحن من كنّا نطالب لهم ونملأ الدنيا صراخاً لإجل أن ينالوا حقهم بالسكن والتخلص من ذلة الإيجار والتجاوز ومقالاتنا شاهدة على ذلك في الصحف والمواقع ..وقد نالوه والحمد لله ..ولامنّة لنا عليهم..ولكن أين التظامن الإعلامي ..!!؟
أنني لاأخفي – بصراحة – أبداء إستغرابي وإندهاشي من عدم إهتمام نقابة الصحفيين في كربلاء بقضية زميل لهم وكذلك جماعة نادي الصحافة ومرصد الحريات الصحفية وحقوق الصحفيين وغيرهم من العناوين التي تكاد تفلق الصخر وتغرق البحر ببياناتها عن مبادي التضامن الصحفي وأخلاقيات المهنة.. ولكننا لم نجد شيئاً منها على أرض الواقع ..!! ومن حقي أن أضع ألف علامة إستفهام على هذا الموقف المخجل ..!
مقالات اخرى للكاتب