Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
جماعات المشاهدة، او ذوي العدسات الدائمة
الأربعاء, تشرين الثاني 6, 2013
عمر جاسم محمد

 

 

 

 

 

 

قد يبدو العنوان غريبا بعض الشيء، لذا انصحكم بقراءة كل ما مكتوب، لتصلوا الى نتيجة، ربما تجعلكم تفهمون المعنى، وحتى لا اترك المجال على المزايدين في "الوطنية، والدين، و القومية، و الاصولية، و الاخلاق، و الاداب العامة، واحترام الشعوب" توجب علي وضع اسياسات للمقال ابدأ باولها:
1- لست اقصد احد بعينه، بل اقصد الجميع بلا استثناء.
2- لست استهدف منهجا او ايدولوجية او دين بعينه، بل اقصد الجميع دون استثناء.
3- لست اقصد حدثا بعينه، بل اقصد الاحداث كلها منذ بدء الخليقة مرورا باحتلال فلسطين و لغاية اليوم.
4- لست ابرأ احدا، بل اتهم الجميع دون استثناء.
5- من شعر ان في الكلام اساءة، فانا اقصدها جملة وتفصيلا.
6- من قال بان الكلام يهين الشعوب، فانا اقصد الاهانة كليا وقطعا.
7- من قال بان هذا الكلام لا يجوز شرعا او عرفا او وطنية، فانا اقصد ان اكسر كل ما لا يجوز.
8- كل القوميات، الاديان، الاثنيات، العرقيات، الافراد، الجماعات في نطاق الارض جميعا، مشمولة بهذا الكلام دون استثناء.

اولا : من نحن؟ 
سؤال غبي جدا مني، وهل اساسا يوجد "نحن"؟ لا لا يوجد "نحن"، اذا ماذا يوجد؟ 
تجمعات بدائية وما قبل البدائية، لا هوية و لا صورة (لا مشوهة ولا واضحة) لها، مجموعة من القطعان، يأنف من سوقها الراعي، لانها لا تنتج و لا تحط اقدامها في مكان الا و اتلفت خلفها ما لا يصلحه الدهر. اغبياء، حمقى، يلهون وراء كل فتات ممزق مشوه عفن.

منذ متى هكذا ؟ سؤال فيه شيء من العقل(العقل غير الموجود) : 
منذ بدء الخليقة، فقد اشتبك آدم مع حواء من اجل تفاحة؟ اية تفاهة هذه؟ من اجل تفاحة انهى كل النعيم الذي كان فيه(هذا ان صحت الرواية).
ثم خلف ابناءا، تدفعهم الغرائز الجنسية، فقتل الاخ اخاه من اجل ارضاء شهوته.
ليت الامر توقف عند هذا الحد، فقد أسس هذين الحدثين لما بعدهما، والمشكلة ان البشر يرجعون دوما سوء افعالهم الى ذلك الحدث المشؤوم، فمنهم من يقول بالخطيئة، ومنهم من يقول بالتضحية، ومنهم من يقول بالفداء، ومنهم من يقول بان هذه الارادة العليا، ثم جاء من يحاول ذبح ابنه، ليفديه بكبش مسكين، لا علاقة له بالامر كله.
فتكونت الاديان و تأسست الايدولجيات، وشرع الناس اخلاقهم وفضائلهم وعاداتهم وتقاليدهم ولغاتهم، وانفصلوا عن بعضهم، فصار كل واحد فيهم يقتل الثاني، من اجل اشياء هو صنعها.
ثم بعد ان استقرت مراحلهم، عادوا اليوم يكفرون بما آمنوا به سابقا، وبما شرعوه هم بانفسهم.
فانظر الى حالهم، هم منذ ان اكل العبد ربه حين صنعه من تمر، كذلك يأكل الانسان المعاصر ربه الذي صنعه بنفسه.
هذه خلاصة الافكار و الاراء اليومية للبشر المعاصرين، والتي يقتلون بعضهم بعضا من اجلها.

بعد ان عرفنا من "نحن" 

ماذا اقصد بــِ "جماعات المشاهدة" 
هم المخلوقات الذين يتلقون اوامرهم من بعضهم البعض دون ان يشعروا بذلك، هم الحشود التي تتجمع في كل موقف، ابتداءا من المنزل وانتهاءا بتأدية فروضهم الشعائرية و وظائفهم المهنية و العلمية واليومية والبسيطة و الصعبة منها.
ماهي مواصفاتهم؟ 
لا قدرة لهم على التمييز بين الاشياء، يساقون بابسط الوسائل و ارخصها، فهم يرتدون عدسات دائمة، صنعوها عبر التوارث من بدايات نشوؤهم و الى اليوم.

نماذج على هذه الجماعات : 
منذ الف سنة او يزيد، صار حدث معين، نتيجة ظروف معينة في زمنها حدثت، وانتهت بقتل احد الاطراف، كانت جماعات المشاهدة قد بدأت من هناك، وهي اليوم تتوالد بكثرة، لا يعرفون ما الذي حدث، ولماذا حدث، لكن المنتج للحدث، يعطيهم المشاهد التي يروها، فيكونون في مخيالهم فكرة، لتنمو فتصير وعيا، هم يتجمهرون الى اليوم من اجل هذا الحدث، الذي لا يزال يشكل احد اكبر مشاكل القرن المعضلة.
حدث آخر، صار ويصير كل يوم مثله، يتجمهر الناس من اجل شيء، لا يعرفون ما هو، سوى ان وعيهم يدفعهم للتجمهر من اجله.
واخر مثله: يبرر الكثيرين ما حدث في فلسطين مثلا، على انه امر غبر عليه الزمن، وليس لنا ناقة فيه و لا جمل، فلماذا نتدخل؟ في حين تراهم يدافعون عن الحقوق و الحريات كمحاربي الساموراي ، لكن حين يتعلق الامر باغتصاب ارض فلسطين، يصبح اخرسا، ويدافع عن امتهان الحق الذي سلب من اهله.
وحدث مثله، يراقب جماعات المشاهدة ما يحدث في العالم اليوم، ولا تجد لدى احدهم اية قدرة على الثبات على موقف معين، لانهم يتبعون آلة تسيرهم وفق منهج لا يدرون حيثياته.وان ادركوها لن يفهموا معناها.
امر اخر مثيل، تجد الاف ينادون بالالحاد، وهم يتحدثون بلهجات دينية، هم ملحدون، لكن موروثهم يبقى دينيا، مذهبيا، طائفيا، لا يستطيع ان يتخلص من تبعات الماضي، لماذا؟ لانه مشاهد فقط.
مثال اخير : ما يحدث من انتباه شديد للقتل و التشريد و التهجير و التدمير للناس بشكل يومي، بكل سهولة يمكن للمشاهدين هؤلاء ان ينسوا الحدث، لانهم مجرد جماعات مشاهدة، لا قدرة لها على التمحيص او التحليل او التدقيق.

يدعون الوطنية، ويلعنون اوطانهم، يدعون القومية ويلعنون قومياتهم، متشرذمون منسلخون مستلبين، نخبهم كذيل سمكة متعفنة، وعوامهم كبعوض عفن.

جماعات هامشية لا قيمة لها، لاتدرك ما تقول، ولا تفعل سوى المشاهدة المراقبة المتابعة ، لا يتحرون الحقيقة فيما يقولون، تدفعهم عواطفهم موروثاتهم، اغبياء، يضحكون باستمرار، ويبكون بسهولة، ويعشقون بسهولة، ويكرهون بسهولة ويحبون بسهولة، ويتحولون الى مجرمين بسهولة، يبطنون ولايظهرون، يسكتون حيث وجب الكلام، ويتكلمون حيث وجب السكوت، يهرعون كاعجاز نخل خاوية، يؤمنون بعقائد لا يفهمون منها شيء، ولا يتقنون منها الا المظاهر. لا هوية تجمعهم، ولن يجمعهم شيء، يتقاتلون على اتفه الاسباب، ويتخاصمون على اتفه منها. يقلدون الجزء الغربي من الكرة، ويكفرون به، ويكفرون بعضهم البعض.
انهم اكلة آلهتهم، ذوي العدسات الدائمة، و الجماعات المشاهدة.

وللحديث بقية...



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46381
Total : 101