العراق تايمز: كتب زهير شنتاف..
اعلنت الدولة الاسلامية في العراق و الشام ( داعش) في بيان لها نشر على مواقعها و المواقع المؤيدة لها انها سوف تستهدف زوار العتبات المقدسة الشيعية بكل امكاناتها واضعاف ما فعلت في السابق وجاء بيانها الذي كان بعنوان ( يزيد قائدنا و الحسين عدونا ) ان (امام الرافضة الحسين قد خرج على امام زمانه يزيد بن معاوية واستحق القتل لان الامير يزيد بن معاوية كان خليفة المسلمين وان الحسين وان كان جده محمد الا انه اراد شق المسلمين فتصدى له الخليفة العادل يزيد ) ، واضاف البيان ( ان اتباع الحسين من الرافضة ومنذ ذلك الوقت يحاولون استفزاز انصار يزيد بن معاوية من اهل السنة باقامة مراسيم وثنية في محرم تنتقد فعل الامير يزيد معاوية في اخماد فتنة الحسين وقد ان الاوان لكي يتصدى اهل السنة الى هذه الافعال وينتصرون لاميرهم يزيد بن معاوية وقد قرر ابناءكم من الدولة الاسلامية في العراق و الشام تحمل المسؤولية الشرعية والتصدي لهؤلاء الروافض والحاقهم بامامهم الحسين ) .
وما يثير الانتباه في بيان داعش انها قدمت طرفين من السنة حيث سمت مؤيديها واتباعها باهل السنة فيما سمت الاخرين الذين لا يتيبعونها ولا ؤيدونها و لهم روابط ولقاءات ومشاركات مع اخوانهم الشيعة او هم على الحياد كما يقال بالسنة حيث استهدفهم بيان داعش وحذرهم وهاجمهم وهددهم في الفقرة الثالثة من البيان بانهم لن يكونوا بافضل مصير من الشيعة حيث قال البيان ( واننا اذ نحذر الروافض الشيعة من اقامة هذه الطقوس فاننا نحذر السنة الذين يشاركونهم او يتعاطفون معهم ونقول لهم بان اهل السنة لن يرحموكم ولن يقبلوا توبتكم مادمتم تصاحبون الشيعة الروافض وسيصيبكم ما يصبيهم من بأس اهل السنة انصار يزيد بن معاوية الخليفة العادل لانكم خرجتم على الملة ووقفتم الى جانب اعداء الله من الشيعة الروافض ) .
وقد طالب تنظيم داعش الحكومة السعودية بشكل يفضح تماما الحكومة السعودية التي تحاول التبرؤ من جرائم وارهاب داعش حيث جاء في البيان ( كما يطالب اهل السنة وقيادتهم في الدولة الاسلامية من حكومة خادم الحرمين وولي الامر حفظه الله ان يمنعوا الروافض من اقامة طقوسهم على الاراضي المقدسة للملكة العربية السعودية لانها ارض وولاية لاهل السنة وقبلة للدولة الاسلامية في العراق و الشام ) ويتبين من طريقة مخاطبة الحكومة السعودية وملكها ووصفها بحكومة خادم الحرمين وولي الامر بان السعودية فعلا هي الراعية و الممولة و الداعمة لداعش .
واختتم البيان بتهديد لكل الشيعة بان (اهل السنة لن يرضوا باهانة اميرهم وخليفتهم يزيد بن معاوية وبما ان الحسين كان عدوا لمعاوية فان الحسين واتباعه هم اعداء لاهل السنة وهدف شرعي لداعش) وهو دليل اخر على ان السعودية واتباعها من الوهابيين التكفيريين مسؤولية مسؤولية تامة عن كل الجرائم التي ترتكب ضد المسلمين شيعة وسنة و المسيحيين وكل الاقليات وان هذا الفكر الاستئصالي بجرائمه الوحشية و الارهابية يحظى بتاييد وتمويل من الحكومة السعودية وهيئاتها الدينية .
نتمنى من علماء السنة وكل السنة الذين صنفهم اهل السنة انصار السعودية وداعش على انهم الى جانب الروافض كما جاء في بيان داعش لان يتصدوا بالكلمة لهذه الفئة السعودية الوهابية الباغية انتصارا لدين الله وانتصارا للسنة انفسهم اولا و الذين بكل تاكيد لن يقبلوا بان يعتدى على الامام الحسين (ع) و الذي هو حفيد رسول الله محمد (ص) وزواره وهو واجب ديني واخلاقي ووطني وانساني .
لقد بات واضحا ما يجعل اهل السنة يرتعبون من عاشوراء ؟ ولماذا السنة يشاركون اخوتهم الشيعة او يتعاطفون معهم بينما اهل السنة يعتبرون انفسهم هم المعنيون بقتل سيد شباب اهل الجنة كما قال عنه النبي ؟ الان وبعد بيان داعش توضحت الكثير من الصور التي كنا نراها ونتعجب ففي الكويت مثلا كانت بعض مؤسسات اهل السنة ترفع لافتات تقول عاشوراء يوم فرح وسرور وبهجة وهو عيد ، وفي البحرين كانوا يعترضون عند الحكومة ويشتكون من اللافتات والاعلام السوداء التي يرفعها الشيعة في محرم ويقولون بان هذا استفزاز لاهل السنة بل الاوضح من كل هذا هو محاربة الحكم البعثي لصدام حسين لكل شعائر محرم حيث كان يحظى بتاييد ومساعدة واحترام السعودية كما وان الكل يعلم ان جيش الوهابية هو من هاجم كربلاء المقدسة وهدم قبر الامام الحسين وهم انفسهم من فجروا مرقد الامامين في سامراء ويكفي تهديمهم لقبور البقيع ليككون دليلا على ان مملكة داعش السعودية هي فعلا وريثة يزيد بن معاوية .
الان اصبح واضحا سبب سماعنا وقراءتنا وبشكل غير مسبوق لمصطلح اهل السنة والذي يرتبط دوما بالقتل والارهاب و الجريمة و الاعمال المخلة بالشرف و القيم والاخلاق والعفة من جهاد النكاح الى جواز نكاح الرجال للرجال للضرورة كما جاءت في فتاواهم ؟
تحية للسنة الشرفاء وتعسا لاهل السنة من داعش السعودية وكل العزاء لكل محبي واتباع ومريدي اهل بيت النبي محمد (ص) بمناسبة حول ذكرى عاشوراء ومقتل سيد الشهداء الامام الحسين بن علي بن ابي طالب (ع) ولن يثني بيان السعودية وداعشتها المسلمين من استذكار ائمتهم وتضحياتهم وتذكرهم كل عام .