العراق تايمز: لاتزال الشعارات الرنانة التي يطلقها زعيم حزب الدعوة الحاكم وائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، في اطار احترام القانون والمواطن، تلاقي نقدا وسخرية الشارع العراقي لاسيما ان ابطال ائتلافه ترجموا واقع مغايرا لما يصدح به كبيرهم في خطبه المستهلكه عن القانون والدولة المدنية.
المالكي واعوانه وواجهاته في العراق اثبتوا للشارع انهم مثال سيئ لايختلف كثيرا عن الحقبة المظلمه التي عاشها العراقي بكل مأسيها واوجاعها ابان العهد الفاشي للطاغية المقبور صدام التكريتي.
ان مسلسل ابطال "دولة حمودي" بقي شاخصا في الذهن العراقي بذاكره متقده تشعلها مغامرات يقودها وزراء ونواب واعضاء في حزب الدعوة الاسلامية، المتسلط على رقاب العراقيين بمباركة بريطانية ايرانية، ولا يلوح امل في الافق بزوال هذا الكابوس الا بيقظة ابناء هذا الوطن المنتهك ورفضهم الظلم والظالمين وسارقي اموالهم، ولم يكتفي هذا الحزب واعوانه بنشر ثقافة الفساد والسرقة والسطو، بل اتموا ما خطط للمقبور صدام ، في مسخ تراث وحضارة وثقافة وتلاحم شعب عاش الاف من السنين متحابا ومسالما ينشر ثقافة المسامحة والحب بين الامم.
العراق الان بيد مجموعة من عصابات يقودها زعيم حزب الدعوة، نوري المالكي، يسيطر بشكل كامل على ملفات الامن والدفاع والاقتصاد والعلاقات الخارجية، وبيده كذلك قيادة ميليشيات وفرق اغتيالات وجنود الموت الاسود المنتشرة في كل مدن العراق، وما يجري على الساحة الان لايحتاج الى دقة النظر او البحث والاستقصاءن فبلسان المالكي نفسه جاءت الادلة ونطقت البراهين على مسؤوليته الكاملة في مايجري من دمار وقتل وذبح.
ولاتختلف بطانة المالكي واعوانه عن سياسته في انتهاك القوانين والنظام، فبين فترة واخرى يطل علينا بطل جديد من ابطال دولة حمودي، ليتمادى ضد حقوق الاخرين وليثبت دعم سيده وحزبه في الاجرام والانحطاط الاخلاقي.
عبد الله عويز الجبوري، ركن من اركان حزب الدعوة الحاكم، وواجهة المالكي التجارية، وبطل الشركات الوهمية، والمسؤول عن قتل العشرات من اطفال المدارس التي انهارت فوق رؤوسهم، وهو احد المطلوبين للقضاء العراقي بتهم القتل والفساد والاختلاس، غير انه يجوب العراق من شماله الى جنوبه تحت حماية المالكي المباشرة وباشراف مكتبه الخاص، وهذا "العويس" اشتهر في العراق بمقاولاته الازلية، التي لم تكتمل ولحد الان، اية واحدة منها، ومشاركته في التخطيط لاغتيال شخصيات عراقية وبصرية حاولت منعه من الاستهتار والتمادي في سرقة المال العام والسيطرة على مشاريع البناء والاعمار في العراق.
ومن المعروف عن عويز الجبوري، شريك "كرندايزر" المنطقة الخضراء احمد المالكي عدم احترامه للقوانين وانحطاط اخلاقه، حسب وصف الكثيرين ممن يعرفوه، اذ انه قال وفي مناسبات عديدة عن العراق وحسب نقل اصدقاءه " العراق مثل البقرة السبع من يحلب منها اكثر" حسب وصف، فهل من الممكن ان يبنى العراق بهذه النماذج، وهل يؤمن العراق ان يكون تحت يد هؤلاء.
والجديد في الامر قيام عويز الجبوري قبل ايام، بالتهجم على امن مطار البصرة الدولي، ونقل العديد من عناصر الشرطة والامن في المطار، ان عبد الله عويز الجبوري اعتدى شخصيا على الرائد "ميثم" المسؤول في امن مطار البصرة، بعد رفض الاخير السماح له بمخالفة القوانين والدخول بسيارته الشخصية الى باحة المطار، ولم يكتفي عويز بالاعتداء على الامن، بل قام بالاتصال بوزارة الداخلية وامر ان يعاقب هذا الضابط قبل ان يتحرك عويز من مكانه، فصدر الامر بنقله الى النقاط الحدودية فورا كعقاب له على تطبيق القانون في دولة القانون.
ان بلد كالعراق صنع بتضحيات ودماء ابناءه ويمتد بامتداد فراتيه، الى ازل الدهر، بات اسيرا بيد غلمان طويريج وصناع السبح وسراق الدعوة الاسلامية، العراق سينهض ويزيل غبار الايام عنه، وسيقتص من الجناة من امثال العويز وغيره، وفي الختام يقول الله سبحانه وتعالى "لن يغير الله مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".. صدق الله العلي العظيم..