لم يزل همما للقتال ترابك
تسمع هول السيوف ووهج ظماك ينير الضريح
ويوشك طفل ضريحك أن يتبلج عنك، أراك بكل المرايا على صهوة من ضياء
وتخرج منها، فأذهل أنك أكثر منا حياة
ألست الحسين بن فاطمة وعلي لماذا الذهول؟!
تعلمت منك ثباتي وقوة حزني وحيدا
وكم كنت يوم الطفوف وحيدا
ولم يك أشمخ منك وأنت تدوس عليك الخيول
من بعيد رأيت - ورأسك كان يحز - حريق الخيام
على النار أسبلت جفنيك حلما
بكى الله فيك بصمت وتم الكتاب، فدمعك كان ختام النزول
مذ أبيت يبايعك الدهر
وارتاب من نفسه الموت مما يراك بكل شهيد
فأين ترى جنة لتوازي هذا مقاما
هل كنت تسعى اليها حثيث الخطى
أم ترى جنة الله كانت اليك تريد الوصول؟!
اننا في زمان يزيد كثير الفروع
وفي كل فرع لنا كربلاء
وكشف احدى وعشرون عمرو بن عاص ونصف
نعم ثم نصف!
يفتش روث بني قينقاع ويرضى قراد الحلول
اذا كان يرضاه يوما قراد الحلول
هرم العهر
من سوف يطعمه للكلاب
وأحسب أن الكلاب تقيء لفرط نجاسته
لا تخون الكلاب ولا تتباهى بفرط خصاها
لعنت زمانا خصى العقل فيه يقود فحول العقول
امام الشهادة عهد على عاتقي
كبرياء السماوات في ناظريك
نقاوم
نعرف أن القتال مرير
وأن التوازن صعب
وان حكوماتنا في ركاب العدو
وان ضعاف النفوس انتموا للذئاب
وعاثت ذئاب من الطائفية تفتك بالناس
ما أنت طائفة انما امة للنهوض
تواجه ما سوف يأتي اذ الشر يعلن دولته بالطبول