بغداد: كشفت مصادر في الحزب الاشتراكي، أن قادة الائتلاف الحاكم في المانيا اتفقت على تسريع الإجراءات المتعلقة بمراكز استقبال اللاجئين، فيما قال وزير المالية، إن ألمانيا قادرة على تحمل التكاليف المتزايدة لأزمة المهاجرين في اوروبا.
ذكرت دوائر بالحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، أن قادة الائتلاف الحاكم في البلاد توافقت على تسريع الإجراءات المتعلقة بمراكز استقبال اللاجئين التي يلتزم المهاجرون بعدم مغادرة دائرتها.
وقالت هذه الدوائر لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ"، إن هذه المنشآت سيلتزم اللاجئون المقيمون فيها بمبدأ المكوث أي عدم مغادرة الدائرة المحلية التي تقع فيها المنشأة.
من جانب آخر، قال وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله، إن بلاده جمعت ضرائب كافية لتحمل التكاليف المتزايدة لأزمة المهاجرين في أوروبا رغم تراجع طفيف متوقع في الإيرادات 2016.
أزمة اللاجئين التي تعصف بأوروبا وصلت إلى حد تحذير المستشارة أنجيلا ميركل من حدوث نزاعات عسكرية داخل أوروبا بسبب أزمة اللاجئين، خاصة في دول البلقان التي شهدت خلال عقود ماضية صراعات عرقية.
وأضاف الوزير الألماني، من المحتمل أن تتجاوز ألمانيا هذه الأزمة دون أي زيادة في الدين العام خلال السنة المقبلة، وفقاً للمعلومات المتاحة حالياً، وذلك خلال إعلانه توقعات الإيرادات المتاحة للحكومة الاتحادية وحكومات الولايات الألمانية خلال العام المقبل.
وقال الوزير الألماني، لا توجد أي مخاطر محتملة والبيانات تقول إن التمويل اللازم للنفقات المقررة كاف، موضحا أن هذا أمر مهم بشكل خاص "في ضوء التحديات الضخمة وبخاصة نتيجة الهجرة الواسعة التي تشهدها أوروبا وما يرتبط بها من تحديات.. تستطيعون أن تشاهدون أن امتلاك أموالاً كافية في الأوقات غير الصعبة فكرة جيدة".
وفي ظل أزمة اللاجئين الحالية طالب رئيسا حكومتي ولايتي براندنبورغ و تورنغن الألمانيتين قبيل لقاء قادة الائتلاف الحاكم اليوم الخميس بمزيد من الأموال الاتحادية لمواجهة أعباء أزمة اللاجئين.
وقال رئيس وزراء ولاية براندنبورغ ديتمار فويدكه إن الأمر يحتاج إلى مساعدات عاجلة، مشيراً إلى انه: "لا يصح أن تحافظ الحكومة الاتحادية على موازنتها المتوازنة على حساب الولايات".
وطالب رئيس وزراء تورنغن بوو راميلوف بمشاركة أكبر من جانب الحكومة، مضيفاً في تصريحات لراديو "إم دي آر" الألماني: "نحن نرحب بدفع الكثير من الأموال لهذه الغاية، ولكن من غير المقبول أن تقول الحكومة في برلين "نحن قادرون على السيطرة على المشكلة"، بينما وزير المالية الألماني يتصرف كما لو لم يسمع شيئاً".
وتتعرض قيادات الائتلاف الحاكم في برلين لضغوط كبيرة بشأن إيجاد حل للأزمة داخل إطار سياسة الهجرة.
