ما يؤلم في الواقع ، غياب غالبية ساسة أبناء الجنوب عن محافظاتهم, وحضورهم للمحافظة فقط لكسب أصوات سياسية من منطقتهم التي يعتبرونها (مستودع للأصوات) فقط هذا من ناحية الانتخابات البرلمانية ، أماالمعضلة ,,الأساسية هي ظاهرة الهجرة من المحافظات إلى العاصمة وتمركز كافة النشاطات فيها ، مما يشكل معضلة أساسية وكبيرة ساهمت الدولة والمجتمع في إيجادها رغم أن المحافظات لاسيما محافظات الجنوب التي تمتلك موارد وثروات عديدة - لو افترضنا - ان الدولة عملت مشاريع استيراتيجية لاهل المحافظات وتشغيل اليد العاملة واعطاء كثير من الصلاحيات لمجالس المحافظات وإحياء كافة المحافظات وبقاء أبنائها فيها. هذا شيء ايجابي ,, لكن لا زالت قيادات شعبية قليلة وافية لأهلها فلم تفكر بالرحيل من منطقتها كونها مؤمنة بقدرتها على المساهمة والتغيير نحو الأفضل لهذه المناطق.,,علينا ان لاننسى المحاصصة السياسية التي تسببت بذلك ، كون أبناء الجنوب المقيمين في بغداد هم الفائزون في الأغلب بالمواقع السياسية كونهم الأقرب إلى مركز صنع القرار دون النظر إلى ارتباطهم أو عدمه مع مجتمعاتهم ، وبالتالي هناك فراغ سياسي في محافظات الجنوب وتواجد النخب بشكل دائم في بغداد.,, في الجنوب هناك ضعف في النشاطات الاقتصادية واعتماد الأهالي على القطاع العام واستفحال ظاهرتي الفقر والبطالة رغم وجود الثروة النفطية,, و مشاريع عديدة إلا أن الأهالي غير مستفيدين منها على أرض الواقع ، وهنا الدور الأساسي للنخب التي تمثل محافظات الجنوب وإيصال الأوضاع والمطالب إلى مركز صنع القرار وخدمة الأهالي,,,,, او مطلب التغيير او التهافت خلف مطلب الحل الفيدرالي؟؟
مقالات اخرى للكاتب