بغداد: استبعد النائب عن التحالف الكردستاني حميد بافي، اليوم الجمعة، بقاء رئيس الوزراء نوري المالكي وأعضاء الحكومة الحالية بمناصبهم في الحكومة القادمة نتيجة إخفاقهم، فيما أشار الى أن المالكي لجأ الى ايران ليأخذ ولاية ثالثة لأن أمريكا لم تدعمه، وأوضح أي مسؤول إذا استقوى بالأجنبي يصبح خصماً للشعب ولن يخدمه.
وقال بافي في بيان له وزع اليوم، إن "الحكومة أخفقت في تقديم الخدمات وتوفير الأمن للمواطنين، ولم تبدي شعوراً بالمسؤولية تجاه دماء الأبرياء التي تسفك يومياً وتصاعد نسبة الفقر في المحافظات في ظل وجود ميزانية هائلة"، مشيراً الى أن "المالكي ليس أمامه فرصة ليتولى رئاسة الوزراء مرة ثالثة".
وبشأن زيارة المالكي لإيران، قال بافي إن "معظم العراقيين مهما كان تعاطفهم مع ايران بسبب الصراع الدائر في الشرق الاوسط، يريدون أن يكون القرار العراقي صادرا من بغداد وليس من أي عاصمة اخرى"، موضحاً أن "الجميع كانوا يأملون أن يطلب المالكي من ايران والسعودية وتركيا والكويت تطوير العلاقات معهم على اساس الاحترام المتبادل والمصالح العليا للبلدين، وأن يطلب من ايران خلال زيارته لها اطلاق سراح الأسرى العراقيين الذين مازالوا مجهولي المصير، وعدم التدخل في الشأن الداخلي العراقي".
وأشار الى أن "امريكا ربما لم تدعم المالكي بما يكفي لتوليه رئاسة الوزراء لولاية ثالثة ولذلك نراه قد لجأ الى ايران"، لافتاً الى أن "السياسي العراقي الذي يريد ان يتولى اي منصب ان يطلب ذلك من شعبه، فإذا استقوى اي مسؤول بالأجنبي يصبح خصما للشعب ولن يتمكن من تقديم اي خدمة لشعبه ، وبالفعل خلال الفترتين الماضيتين لم تتمكن حكومة بغداد من تقديم أي خدمات للمواطنين مقارنة مع الموازنة الهائلة التي تعد الأضخم في تاريخ العراق".
وتابع أن "الأجدر بأعضاء الحكومة الحالية ان يستقيلوا ويعتذروا من الشعب لأنهم لم يقدموا الخدمات المطلوبة، في ظل تفشي الفساد المالي والإداري والصفقات التي اثير حولها جدل كبير"، مشيراً الى أن "الصفقة الروسية وحدها كانت كافية لجعل الحكومة تستقيل، او ربما عدد المدنيين الابرياء الذين يستشهدون في يوم واحد بالتفجيرات في عدة مناطق من بغداد والمحافظات هو سبب كافٍ لاستقالة الحكومة".