Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
إستيلاء الحكومات على ثروة البلد تجعل المواطن عدوا بضمير مرتاح
السبت, كانون الأول 6, 2014
عمار طلال

يحسم المواطن، في دول الغرب، ولاءه، بدولته؛ غاضا الطرف عن مصالحه الشخصية، متفانيا حد التماهي مع الوطن، نظير ترجيح المواطن الشرقي.. وخاصة في الدول العربية، مصلحته الشخصية، على المصلحة العامة، بالغا حدود الاختلاس وإختراق الدستور وقوانينه والعادات والتقاليد وتعاليم المعتقدات؛ لأنه مستفز من إستيلاء الحكومة على جهده؛ ما يجعله عدوا لبلاده، برغم انفه، ومن دون قصد، وبالتالي فهو معاد لنفسه وفطرته، بضمير مرتاح! لأنه يعطي الوطن الهاضم حقه المهضوم.
حسم وطنية الغربي، تنشأ معه منذ المرحلة الجنينية.. في رحم أمه؛ يتلقى ضمانات حاضنه لولادته، قبل موعد الطلق.. وقبل ان تصيح المرأة، لحظة المخاض: "يا يسوع.. أيتها العذراء انجديني" مثلما تصيح الماخض المسلمة: "يا علي.. يا فاطمة الزهراء إحضراني".
لديهم تبدأ رعاية الدولة، للإنسان، منذ المرحلة الجنينية، لتكوينه في الرحم.. نطفة فعلقة، تتحول الى عظام يكسوها الرب لحما، وتسري فيها نبضات الحياة، لينزل حسابه بأسمه، من خلال رصيد، في ارصن البنوك؛ حال نزول الجنين، صارخا بالحياة، تفوقا عليها.
بينما وليدنا ينزل مخذولا لحياة سوف تسحقه! جاء ليتعذب... ليس هذا فحسب، كل واحد من افراد الاسرة، له استقلاليته المالية، في دول اوربا، بحيث يتواجدون، في البيت.. تحت خيمة الاسرة، من باب المحبة، يشدهم الانتماء الوجداني الى بعضهم، وليس كما هو لدينا، الابناء وامهم متعلقون بالأب، إذا ما انفرطوا عنه، لن يجدوا معيلا، انما هم يتقاضون رواتبهم بأيديهم، وإذا ما طرقوا باب اي مخفر؛ يشتكون قسوته؛ ألقى القبض عليه وأودعه السجن، وانتشلهم منه، الى حيث الاشراف التربوي المسؤول، من قبل الدولة؛ لإزالة الآثار النفسية والمادية التي يمكن ان يتسبب بها الاضطهاد العرضي الذي مروا به.
وهو عرضي حتما؛ لأنهم لا يوجد في حياتهم إضطهاد دائم؛ فالشرطة والمنظمات الانسانية الممولة من الدولة والموسرين، كلهم طوع حماية الطفل والمرأة والمسن، من اي إذلال محتمل، وليس واقع؛ لأن سياقات حياتهم، لا تقف مشلولة ريثما تبلغ ظروف إنسان ما، حد الذلة، انما تكيفت القوانين بحيث تقي الفرد اي إذلال، قبل وقوعه.
فهم الامة التي تعمل على الوقاية؛ كي لا تضطر للعلاج... أما نحن، فلا نقي ولا نعالج... كل ما تقدمه الدولة، للمواطن الغربي، عبارة عن خدمات غير مشروطة؛ فهو بإمكانه ان يعارض النظام السائد، من دون ان يفقد أي من مستحقاته، ولا تنثلم مميزاته أو تنال الحكومة من وطنيته.
بينما في الشرق.. وخصوصا الدول العربية، فهو يفقد حياته وتنثلم كرامة ذويه؛ إذا عارض الحكومة، التي تعتاش ويثري أفرادها، على حساب جوع الشعب والتفريط بوجوده، واستغلال ثرواته وتبديد المال العام على النزوات الشخصية للسياسيين، الذين فرضوا انفسهم عنوة، على دفة الحكم، و"من تكلم قتلناه ومن سكت مات بِغِلّه كمدا".
لذا يجبر العربي على سفح ذاته ولاء إلزاميا لحكومة تجوعه وتهينه وتمحو مستقبل أبنائه، نظير حرية الغربي، في الولاء للدولة او معارضة الحكومة، من دون محاسبة ولا "على عينه حاجب" متمتعا برفاه الحياة في وطن كريم.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46732
Total : 101