من أقذر السياسات عبر التاريخ ومن افشل القوى المحتلة ورغم انها تدعي انها من الدول الديمقراطية المسالمة وغير الداعمة للارهاب وسياستها الخارجية المتعثرة والتي اثبتت هذا عبر تدخلها السافر للكثير من الدول التي باتت من الدول الحاضنة للارهاب بسبب وجودها فيها فتلك هي سياسة امريكا وهنا مايهمنا الشأن العراقي ولنلق نظرة لسياستها في العراق بدأ من ثمانينات القرن الماضي و الواضح من سياسة امريكا وفي بداية الثمانينات وحصرا في عام ١٩٨٢حيث أزالت امريكا العراق من قائمة الدول الداعمة والراعية للارهاب وفي عام ١٩٨٤أعادت امريكا علاقتها ببغداد بعد انقطاع داممن عام ١٩٦٧ حرب يونيو بين العرب وأسرائيل وأصبح الاتحاد السوفيتي وقتها الحليف. الاول للعراق ..... بعدها رجع الخلاف الامريكي العراقي بعد فضيحة أيران كونترا في اطلاق سراح رهائن في لبنان وأرسلت حينها أمريكا وفرنسا وبريطانيا سفن حربية الى الخليج لترافق ناقلات نفط كويتية كانت تواجه هجمات من أيران وأسقطت امريكا طائرة ركاب فيها ٢٠٩ راكب وقالت عنه حادث ...... وفي عام١٩٨٣انتهك العراق معاهدة جنيف واستخدم الكيمياوي وغاز الخردل ضد ايران وفي عام ١٩٨٥ استخدم غاز الاعصاب وفي ١٩٨٨ استخدم السلاح الكيمياوي ضد الاكراد في حلبجة وبعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية في ١٩٨٨/٨/٨ ..... بدأت مرحلة ثانية من تاريخ العراق .. خاصة بعد غزو العراق للكويت فكانت تلك الطامة الكبرى ومن هنا بدأت كل القوى تتكالب على العراق وتنهش فيه وخاصة امريكا فبدا العراق يتخبط بعلاقاته مع الجميع وقرار مجلس الامن الدولي الذي فرض عقوبات أقتصادية على العراق قصم ظهر العراق وبدأ معاناته وسط هموم شعب عانى الامرين . فهناك عوائل عراقية كان لديها الواحد والاثنان من الشهداء وهناك مئات الالاف من الاسرى وعدا المفقودين منهم وبدأسواد اللباس يجتاح النساء وظلمة العيش وسط هذا الحصار . فقررت امريكا هنا غزو العراق دون الرجوع لمجلس الامن وتلك قضية اخرى يجب ان تاخذ مجراها يوما ما فكانت قواعد الارتكاز لغزو العراق من قبل امريكا وفق خطوات ومنها الاستعاضة في الهجوم البري عبر السعودية بمحور عربي أخر وكذلك ادارة العمليات الجوية وثلاث فرق عسكرية موزعة وبناء قواعد للهجوم في الشمال في زاخو واربيل وخمس مطارات جاهزة للستخدام وتدريب البيشمركة الاكراد وتسليحهم وتوزيعهم على قواعد تدريب وتحقيق الكفاية للذخيرة الهجومية باسم جي دي اي ام .. وسلاح صاروخ توماهوك وطائرة بدون طيار قاذفة وصواريخ بالستية عابرة للقارات محملة برؤوس حربية تقليدية .. وتلك هي سياسة امريكا المدمرة للشعوب وتاريخها مع غزو الشعوب بحجة تحريرها.
مقالات اخرى للكاتب