حزب الدعوة الإسلامية يتقلد رئاسة الوزراء منذ ثمان سنوات، عاد إلى العراق ولم يكن يمتلك شيئاً. له الآن فضائيات ووسائل إعلام دول لا أحزاب، الخبرة من إيران والأموال من خزينة العراق.
من خلال عملي في قناة أفاق الفضائية التابعة لحزب الدعوة الحاكم منذ عام 2006 ولغاية منتصف شباط من العام الجاري تعرفت على معلومات أضعها في يد القارئ الكريم لعلها تفيده ، تأسست القناة مطلع عام 2006 في مقر مطار المثنى.
وقامت كوادر إيرانية بنصب وتشغيل أجهزة القناة وتدريب كادرها في مقر قناة سحر في طهران ، يبلغ عدد كوادر الفضائية (512) منتسب يتم صرف مخصصاتهم الشهرية من مكتب رئيس الوزراء وعند التوقيع على إستمارة الراتب نجد امام الأسماء العنوان الوظيفي لنا إعلام مكتب رئيس الوزراء أو إعلام مجلس الوزراء وقسم أخر إعلام الأمانة العامة لمجلس الوزراء.
توجد للقناة تسعة مكاتب خارجية في إيران وسوريا ولبنان وفلسطين ومصر وتركيا وأميركا وبريطانيا والسويد وعدد منتسبي هذه المكاتب (36) أغلبهم من غير العراقيين ورغم ذلك تصرف لهم رواتب بالدولار على أساس هم موظفي أعلام مجلس الوزراء العراقي ، يفوق ماتصرفه القناة المليون دولار شهريا منها إيجار البث على النايل سات والعرب سات والهوتبيرد والأسترا والتركي والإيراني.
عام 2008 قام مكتب رئيس الوزراء بشراء اربع سيارات للنقل الخارجي تحمل أجهزة ال sng الخاصة بالبث الفضائي سعر السيارة الواحدة (290) الف دولار وهي نوع ڤان من شركة مرسيدس في المانيا وتم إهداء هذه السيارات الى قناة أفاق الفضائية، الأولى في مقر القناة والثانية في قصر المؤتمرات والثالثة في مكتب طهران والرابعة في مكتب بيروت.
العام 2009 تم تمليك القناة (20) دونماً من أرض مطار المثنى بسعر مئة الف دينار عراقي للمتر الواحد بينما نجد إن الأرض وهي تابعة لبلدية المنصور يقدر ثمن المتر الواحد فيها بثلاثة الاف دولار، جميع منتسبي القناة تم إيفادهم الى دورات تدريب خارجية لمدة شهر واحد في كل من طهران وبيروت والقاهرة وباريس وأتذكر نحن دورة باريس تأخرنا ثلاثة أسابيع في عمان قبل أن يتم تحويل مبلغ إيفادنا من حسابات أمانة مجلس الوزراء والبالغ (750) الف دولار ل (25) شخص.
وقبل ان اختم اود ان اشير الى إن منتسبي جريدة الاتحاد وجريدة الدعوة وإذاعة أفاق وإذاعة بنت الهدى ومجلة قبضة الهدى التابعة لحزب الدعوة الحاكم يتم صرف مخصصاتهم من الأمانة العامة لمجلس الوزراء.
مقالات اخرى للكاتب