دجاجتي تبيض كل صباح …
ونحن نسرق بيضها في المساء
تصيح عندما ترانا نسرق بيضها.. والديك ينظر
متفرج .. كأنه يقول: بيضتك اللعينة
تمنحنا الحياة .. فلولا وجودها
لكنا تحت سكين راعينا
وعلى صحن الطعام نبات
فكفي عن صياحك
فكل الشعوب مثلك
تبيض لملوكها كل صباح.. وويلهم ان تركوا حقولهم
من غير حصاد .. رصاصة تجعل الكل يصيح
نحو العمل يا رفاق..دجاجتي تعالي اريك
بيتك الجديد.. وانظري نوع الطعام
يقولون أنك بعده ..تبيضين في العش اثنان
وهذا يجعل معشر الدجاج.. يعيش في أمان
وهذا الشعب بدون رغيف..خبزه جوعان
وماءه راكدة فكيف له..ان يبيض لسلطانه اثنان
إجتمع الديك بالدجاج..وقرر الدجاج غدأ احتجاج
لكن الديك حذرهم
وبالصياح أنذرهم
لن تستمر ثورتكم
فالسكاكين بانتظاركم
غضب الدجاج..وقرروا أن يغلقوا ادبارهم
ويقطعوا البيض عن اسيادهم
وفي الصباح
جاء الفلاح
وفي يده مفتاح
وفي الاخرى سلاح
وصاح مخاطبا قوم الدجاج
فضوا الان الاحتجاج
او اختاروا بين السلاح والمفتاح
غضب الدجاج وصاح الديك
تريثوا احبتي سمعت أحدهم يقول
ان في بيت الفلاح وليمة..وسوف يزورنا السلطان
الذي تعود ان يأكل دجاج البر
فأتركوا اعتصامكم
وافتحوا أدباركم
واطرحوا بيضكم
حصل بين الدجاج ارتباك
وتبين فيما بعد ان الديك
تعاون مع الفلاح
الذي ضيع المفتاح
خاف الديك على معشر الدجاج
سمع القوم بقصة الاحتجاج
فقرروا ان يتركوا عملهم
ويعلنوا الاضراب..وكان شعارهم يسقط السلطان
فجاءهم في الحال فرمان
يحذرهم من مغبة افعالهم ..لكن الشعب غاضب
ويريد أن يثور على سلطانه المجنون
امر السلطان ان يحضروا
ديك الفلاح فهو اعرف بالاحتجاج
وقف الديك فوق بناية البرلمان
وصاح ياقوم أهدءوا فأنا أحمل الضمان
سكت القوم .. واستمعوا
الى الخطاب:
اسمعوا قولي قد حدث الامر مع قومي
أن هناك مرض خبيث أصاب السلطان
وهو في فراشه مريض أنتظروا حتى يموت
فترثون ملكه أفضل لكم .. والان أذهبوا
الى اعمالكم..وفي الصباح تسمعون
خبر موته في التلفاز صدق القوم الديك
ومر يوم وأخر ولم يحدث ما أخبرهم به الديك
فقرروا الاحتجاج ..لكن السلطان استعد
فخاطب الشعب من فوق البرلمان
وفي يده الاولى مفتاح..وفي الثانية سلاح
نظر القوم له فقرروا
اخذ المفتاح
لكن الديك هجم في الحال
وسرق المفتاح.. فدجاجه قبلهم فض الاحتجاج
ولم يبقى خيار بيد السلطان
غير السلاح
فقتل الشعب وعاش بأمان..ذلك السلطان.
مقالات اخرى للكاتب