لي مع الطفولة حكاية في بلادي تروى الرواية هناك في بلاد الرافدين ابتدأت.. اليوم قررت العبث بأشياء الطفولة قررت البحث عن ماضٍ بريء عن ضحكات كانت من القلب نابعة، كنت ابحث عن تلك الابتسامة التي كانت تأسر قلب والداي ابحث عن ذلك القلب الذي عشق القصص البريئة التي تنتهي بالسعادة الابدية. أبحث عن أحلام الطفولة الضائعة في تلك القصص والروايات التي لم تعد سوى قصص للأطفال فقد أدركت الان لا وجود لتلك السعادة الأبدية في واقعنا المرير، فهنا تقتل براءة الأطفال قبل ولادتها، هنا يشقى الأطفال فقط لإعالة عائلاتهم، هنا لا يملكون الفرصة لتلك الاحلام.
هنا توقفت عن البحث فقد لا يعجبني ما أجد هنا في بلادي حتى تلك القصص قد شوهت. يلعب الاطفال حتى يرسموا البسمة التي سرقت منهم فتسرق احلامهم ايضا اطفال بالأمس كانوا يلعبون كرة القدم فامسوا على اصوات الانفجار قتلى وجرحى بدل عن اصوات الفرح صاروا الامهات الثكالى يصرخون. بدلاً من تزين صدورهم بمداليات الفوز زينت نعوشهم بها.
مؤلم ذلك الشعور يا وطني بماذا يفرق أطفالنا عن أطفالهم؟!!! مؤلم رؤية الأمهات يبكين وما من احد يواسيهن، لست اود بكاء هؤلاء الأطفال الأبرياء ولست ابكي شبابنا الشجعان فهم على الرغم من كل المآسي وجدوا ما يرسم البسمة على وجه البراءة ولكن يا وطني الأطفال احباب الله فكيف لهم ان يقتلوهم؟! كيف لهم ان يقتلوا من ليس لهم بسياسة الضباع، من يودون العيش لغدٍ أفضل؟!! لا أستطيع كبت تلك الدموع يا وطني فالطفل جرد من البراءة، في بلادي الأطفال هنا جياع وبلدهم غَنّي بالثروات، هنا في بلادي الأطفال عراة وانت يا وطني كنت تنسج افضل المنسوجات..
أطفالنا يمسون بحلم النوم في فراش دافئ فمعظم وقتهم يرتادون الأرصفة يحلمون بسقف يحميهم من برد الشتاء وشمس الصيف الحارقة.. وعند وجودهم لما يدخل السعادة على قلوبهم البريئة، ما ينسيهم تلك الاحلام التي صارت ترهقهم بكرة القدم التي لطالما جمعت كل أبناء العراق على تلك الشاشة الصغيرة ورسمت البسمة على وجوههم أرادوا تجسيد تلك البسمة في الشوارع الشعبية البسيطة وبذلك قهروا هؤلاء الأعداء والسياسيين الجبناء فكان من الصعب عليهم تركهم يمارسون ما يحبون ولكنهم حمقى لا بل جبناء قتلوا الطفولة فانتصروا أطفال العراق.
مقالات اخرى للكاتب