(( صدام أشرد جوك السادة )) ... فشرد صدام ولاكن جاءت أمريكا (( سيدة العالم )). (( هاي ولاية شلون ولاية مابيها قانون ، هاي ولاية يحكم بيها الابله والمجنون )) ... فذهبت (( دولة صدام .. دولة الابله والمجنون )) وأتت (( الدولة الاولى في الفساد .. التي تعتمد على الفاشلين والفاسدين ومن تلاقفوها تلاقف الكرة هم وصبيانهم ، الا من رحم ربي ... أتت الدولة التي سيّس فيها كل شيء ، فذهب القانون ضحية وبالضربة القاضية )). نبتدأ كلامنا اليوم بأستذكار الاهازيج التي كنا نسمعها طيلة ثمانينيات القرن الماضي وما بعده والى سقوط العتل الزنيم ، طاغية البعث ونظامه ، وكنا نررددها في حلقاتنا الضيقة وبين انفسنا ومنها . (( صدام أشرد جوك السادة )) (( هاي ولاية شلون ولاية مابيها قانون ، هاي ولاية يحكم بيها الابله والمجنون )) انتظرنا لعقود ليتحقق هذا الحلم الخيالي وبأرادة ألاهية لم تكن في خلد أحد ... وأجزم ان أحدا لم يرى سقوط صدام بهذه الطريقة حتى في الاحلام ... لم نصفق لطغاة البعث ولم نؤازرهم بكلمة ، في الوقت الذي ملأت الملايين الشوارع وطوعا لترقص وتهلل وتصفق لقاتلها ومذلّها ولتدعوا لاعتى طاغية عبر تاريخ البشرية بالنصر على اعدائه ... كنا نتوقع الفرج برحيل صدام ونظامه الطاغوتي وأزلام البعث ورفاقه ... فشاهدنا معظم من خلف البعث في الحكم بفضل امريكا وهم يتغنون بدولة القانون والمؤسسات ، فخدع الكثير منا ، ثم رأيناهم قد أسسوا الدولة الاولى في الفساد في الكون وأستمروا في التغني بشعارات خادعة ورأينا معظمهم يفعل تماما عكس مايقول ... فأسسوا الدولة الاولى في الفساد .. التي تعتمد على الفاشلين والفاسدين ومن تلاقفوها تلاقف الكرة هم وصبيانهم ، الا من رحم ربي ... أتت الدولة التي سيّس فيها كل شيء ، فذهب القانون ضحية وبالضربة القاضية ... رأينا رفاق اليوم يتخذون من البعثيين عضدا ومسندا بل ويتبعون خطى البعث حذو النعل بالنعل ... فكان الرفاق الجدد بئس خلف لبئس سلف ... فهذا الذي يتغنى بخدمة المواطن رأيناه يقصر في خدمة المواطنين والمستضعفين والفقراء وذلك الذي يتغنى بدولة القانون والمؤسسات رأيناه اول من ينتهك القانون وحرمة المؤسسات ويضعف الدولة وأسسها ......وبعد ان كان هنالك صدام واحد وعدي واحد وقصي واحد وعبد حمود واحد راينا منهم اليوم المئات بل الآلاف . ورأينا اعلى درجات النفاق وأزدواجية الشخصية من الكثير من الساسة ... مما انعكست على شرائح من الشعب لنرى النفاق والكذب في اعلى درجاتهما ... عندها ادركنا كيف قتل الحسين عليه السلام والكل يتفرج ولو عاد اليوم لقتله احفاد اهل الكوفة ولن يترددوا في قتله طرفة عين ... ففي الوقت الذي يتغنون فيه بمكافحة الفساد رأيناهم اول من يذود عن الفاسدين ويحميهم ... وفي الوقت الذي يدعي البعض بسيادة القانون رأيناه لايعرف القانون اصلا وهو اول من ينتهكه للحفاظ على الفاسدين ... لقد طبقوا شعار (( الغاية تبرر الوسيلة )) وبأبشع تطبيق غايتهم السلطة والحكم والامرة ليس الا واستعملوا كل السبل المشروعة وغير المشروعة للوصول الى الحكم والامرة ومثلهم الاعلى معاوية بن ابي سفيان ولاكن معاوية كان اشجع منهم ولم يكذب وقد حارب اهل الكوفة وقال لهم (( لم أحاربكم لتصوموا وتصلوا بل حاربتكم لأتأمر عليكم )) . ونستذكر ايضا كلام مهم لدولة رئيس الوزراء ( أبا أسراء ) حين قال قبل فترة قصيرة وهو يشير الى جميع الساسة في العراق بقوله ((( لقد سيسوا كل شيء ))) اي ذهبوا بكل اسس قيام دولة حقيقية والمفترض انها دولة القانون والمؤسسات ... وماقاله يوم ( 6 / 5 / 2013 ) القاضي ( منير حداد ) من على شاشة قناة البغدادية الفضائية / برنامج ستوديو التاسعة ... كلام خطير للغاية وغير مسبوق من قاضي مرموق ومعروف للقاصي والداني ... كلام يؤكد عدم وجود دولة اصلا ويشير الى سطوة البعث ورجالاته في النظام الذي أسموه ديمقراطي . لنستمع جيدا وبتفحص الى ماقاله القاضي منير حداد : الحكومة العراقية لاتدار حاليا بالقوانين بل تدار وفق الامزجة !!!!!!!!!!!!!!! في عالم السياسة في العراق كل شيء يمشي بالمقلوب !!!!!!!!!!!!!!!! لما يتدخل الساسة في القضاء فالقاضي مهدد !!!!!!!!!!!! لاتوجد نية حقيقية من الحكومة العراقية بمحاربة الفساد !!!!!!!!!!! القضاء العراقي حاكم صدام عن جرائم ارتكبها في 1968 واعدم على اثرها . .............................................. بعدها نقول حسبنا الله ونعم الوكيل ... ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم ... ولندعوا جميعا بدعاء الفرج ................................... اللهم آمين . http://www.youtube.com/watch?v=04kqdEOBAFs&feature=player_embedded
مقالات اخرى للكاتب