كثرت الاتهامات لوزارة الكهرباء والمشرفين عليها( حسين الشهرستاني) بالفساد تارة وبالتقصير في معالجة ازمة التيار الكهربائي تارة اخرى، وعود كثيرة اطلقت لانهاء هذه الازمة ولا تزال الطاقة الكهربائية كضيف تمر على منازل المواطنين مرور الكرام، مشكلة يقول البعض انها لن تنتهي الا بخصصة هذا القطاع.
يقول عبد الخضر طاهر عضو مجلس النواب العراقي “ لا كهرباء بوجود وزارة الكهرباء هذه, الحل يكمن في خصصة هذا القطاع وفسح المجال للمستثمرين لحل هذه المشكلة, جميع مشاريع الوزارة ومحطاتها يشوبها الفساد الذي اصبح عنوان العراق في هذه المرحلة”.
وزارة الكهرباءتعاقدت على محطات تسد حاجة العراق من الكهرباء ولكن المضحك المبكي في الموضوع هو ان هذه الصفقة تتضمن محطات تعمل بوقود الغاز والعراق لا يمتلك الغاز؟؟ الصفقة التي وصفها المالكي بالغبية رغم انه هو من ابرمها و وقع عليها. العراق اتفق مع ايران لشراء الغاز بـ ١٠ ملايين دولار يوميا لتدارك هذه المشكلة ولكنها لم تخلوا من المشاكل والنقد.
حسين المرعبي عضو مجلس النواب العراقي ابدى شكوكه وتخوفه من هذه الصفقة كونها ستثقل كاهل الموازنة بمبالغ ضخمة جدا ستصل الى ١٠ مليار دولار سنويا، وانتقد اداء وزارة الكهرباء التي لم تستطع ان تقوم بتشغيل غير ١٠٪ من حجم المحطات التي تم شراؤها طيلة عشر سنوات (حيث تم التعاقد على شؤاء ٢٠٠٠٠ ميكا واط) بحسب تعبيره.
البعض طرح مجموعة حلول لمعالجة الازمة من خلال تحويل المحطات من الغازية الى النفطية ولكن هذا سيضعف من طاقتها الانتاجية الى النصف، الترشيد بالاستهلاك وزيادة الانتاج مع تحسين قدرة التوزيع كلها ستساعد في حل هذه الازمة.
طلال الزوبعي عضو مجلس النواب العراقي اقترح الترشيد في الاستهلاك مع زيادة اسعار الكهرباء على المواطنين لحثهم على الترشيد، الامر الذي انتقده الكثير من المواطنين وعدوه تغريدا خارج السرب.
وزارة الكهرباء تقول انها تنتج ١١ الف ميكا واط وانها تحتاج لـ ٤ الاف ميكا واط اضافية للوصول الى الاكتفاء الذاتي، لكن انقطاع التيار الكهربائي لمدة ٢٠ ساعة يوميا لا يعكس اي تطور في المنظومة الكهربائية.
المبالغ التي انفقت منذ عشر سنوات لتطوير المنظومة الكهربائية بلغت ٤٠ــ٥٠ مليار دولار ، مبالغ طائلة انفقت ولا يزال الحال هو الحال ولكن السؤال هو في اي عام ستنتهي هذه الازمة؟؟
المصدر: روسيا اليوم RT