Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
العيد والعراقيون في مهرجانات الموت
الأربعاء, آب 7, 2013
فضيلة مرتضى

 

كان العراقي ينتظر العيد قبل أسبوع من قدومه بفرح وبشوق وخصوصآ الصائم والأطفال والنساء في حالة أستنفار وتدب الحركة في البيت العراقي في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك لأستقبال العيد السعيد بتحضير كعكة العيد وتنظيف البيت وغسل الستائر وأغطية اللحفان ومسح شبابيك المنزل وتلميع كل شئ في المنزل وشراء الملابس الزاهية لهذه المناسبة السعيدة على قلوب العالم الأسلامي وبعد الأمتناع عن الأكل والشرب طيلة أيام الشهر الفضيل .

وطيلة تاريخ العراقيون الممتد من عمق الزمان كانوا يصنعون الفرحة كلما هل هلال العيد وعلى الرغم من معاناتهم من شظف العيش , هكذا كانوا شعب يصنع الفرح ليعيش في سلام وفي محبة.

واليوم يعيش العراقي عيد مختلف بكل المقاييس وفريد من نوعه , أطلاقات نارية لاتطلق في الهواء وانما يطلق في الجسد العراقي ومهرجانات الموت على قدم وساق يقدم الموت على أيادي عراقية ليتحول الفرح الى دموع وصرخات وليتحول صواني الكعك الى قنابل ورمانات للقتل الجماعي والملابس الزاهية تتحول الى خيام سوداء للفواتح والتي تستهدف أيضآ أكثر الأحيان أما بسيارة مفخخة أو أنتحاري مغرر به يفجر نفس أحياه الخالق ويسحب معه نفوس بغير رضاه الى الموت وبطريقة لايرضاه الخالق . انه العيد الذي يعيش في مهرجانات الموت ولايجد من يستقبله بتلك الفرحة العارمه ولايرى الفرحة الحقيقية في عيون الأطفال كما في سابق الأزمان عندما كان يستقبله بأغنيته الجميلة{خرجت يوم العيد بملبس جديد } .والنساء وما أدراك مامعاناة نساؤنا الكاظمات للقهر والبؤس والعنف في هذا الزمن العاهر{عذرآ على الكلمة} والحليم تكفيه الأشارة.

يسقط يوميآ العشرات من أبناء الشعب ضحايا أنظمة فاشلة وحكومة أجيرة ,فيشرعوا بالمتاجرة بدم من سقط من ضحاياهم بدون أستحياء أو خجل أو حتى الشعور بالذنب والأدهى من ذلك يوقع الذنب على غيره .وبدلآ من الأصلاح والتغير في مؤسسات الدولة يلجأون الى الخراب والتفليش .ولاعجبآ من لايستطيع أصلاح نفسه, كيف يستطيع أصلاح الأخرين ؟!.

مرارة وحزن مقيمة في قلوب العراقيين والعيد على الأبواب وعلى كفيه حنة سوداء من نوع أخر مخضب بحمرة دم العراقيين وعيد حزين مع أحزان شعبنا الميت أصلآ منذ تسلق هؤلاء الاوباش الجدد والذي لايعرفهم الناس الا من خلال المجازر والدم والقتل والأرهاب والتعطش لتسلق المناصب والذين تكسو ملامحهم اللامبالات وتقرأ في أعينهم{شعليه مادام آني في الحكم} .

المشهد نساء وأطفال على أرصفة الشوارع تفترش الأرض للتسول أو تتسكع في الشوارع وتمد الأيادي لأحتضان {حسنة قليلة} لسد الرمق وهم أبناء الرافدان الذين كان خيرهم يغطي العالم وأولهم دول أشقاء كما كان مرسوم ومحفور في قاموسهم وذاكرتهم . أي مهزلة هذه؟؟؟؟؟؟

مهرجانات الموت في كل بقعة من بقاع العراق يحصد أرواح أبناء الرافدين لايسأل عن العمر ولاالجنس ولا الهوية , أليس هو مهرجانه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وعلمآ بأن الموت أيضآ رهينة بيد صناعه الجدد فقديمآ كان الباري وحده يقرر ذلك فعذرآ للباري عز وجل ولكن اليوم هناك من يشاركه في ذلك ولايترك حتى مجال للطفل يكبر ويرى ماصنعه خالقه من نعم ويتمتع به أليس من حقه ذلك؟ صانعي الموت يحتفلون بأنجازاتهم في الجوامع والمساجد والكنائس بكل فخر وأعتزاز ويتحدون كل الشرائع والمفاهيم ويعشقون الموت حين يزرعوه في أجساد محرومة من كل ملتزمان الحياة الكريمة ويكونون في قمة النشوة حينما يقتلون الفرح الأنساني والأنسانية وحتى يقتلون العيد السعيد . أي وحشية هذه وأي خسة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

على العموم الشعب العراقي ينتظر الموت ويترقبه بتوتر ولاعلم له متى يداهمه . عيد الفطر من الأعياد الدينية الكبير والمهمة وصانعي الموت لاتحركهم سوى أيدلوجية دينية لاعلاقة لها بالشآن السياسي ولا بالقضايا الأنسانية ولاحتى بالفرح ومهمته القتل والأرهاب وتحقيق أهداف فردية وأستحواذية رجعية لاعلاقة لها بالوطنية ولا بالقيم والمثل والحضارة والتاريخ. والمغرر به يتصور أنه يدافع عن دين وعقيدة ويمتلك شرعية قتل الضحية بدم بارد وعقل غائب . والشعب العراقي يعيش في مهرجانات الموت والدموع والحزن في العيون والعيد الحزين قادم بعد أيام حاملآ معه والله اعلم أي مفاجئة وأي حصيلة وكم من الموت وكيف سيكون مهرجان الموت هذه المرة هذا ماسنشاهده على المسرح العراقي والفرجة ببلاش ولكن لمن يمتلك القدرة على المشاهدة عفوآ فأنا لست سادية أعتذر عن مشاهدة المهرجان والمسرحية ولاأملك غير قلمي أسطر به كلمات الأحتجاج في المنفى المفروض علي وأعتذرآ ثانية ياأهلي لأني أملك أضعف الأيمان!!! وأقول لشعبي الله يعينك ويرحمك فأنت تستحق أقامة الفواتح على روحك لأنك ميت منذ بداية زمن العهر والبيع الرخيص للأوطان على أيادي قذرة لاتعرف الرحمة والأنسانية .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.37146
Total : 101