اربيل: صرحت مصادر مختصة بصناعة النفط، اليوم الاربعاء، إن إقليم كوردستان العراق سيصدر النفط الخام بالشاحنات إلى ميناء ايراني لشحنه إلى آسيا وذلك باستخدام طريق للتجارة وهو الأمر الذي من المرجح أن يغضب بغداد وواشنطن.
وبسبب خلاف يتعلق في معظمه باقتسام العائدات توقفت صادرات كوردستان من النفط الخام عن طريق خط أنابيب تسيطر عليه الحكومة العراقية العام الماضي. لكن هناك نحو 50 ألف برميل من الخام والمكثفات تنقل يوميا من كوردستان التي لا تطل على بحار عن طريق تركيا.
وتقول المصادر إن حكومة كوردستان وافقت على نقل الخام من خلال طريق ثان عبر إيران كان يستخدم سابقا للمنتجات البترولية .
ويؤكد مصدر في صناعة النفط بكوردستان ان حكومة الإقليم في أربيل حريصة على عدم إزعاج كل من جارتيها القويتين بالمنطقة تركيا وإيران على صعيد نقل الخام.
ويرى المصدر "أنها تسوية سياسية ... لا يستطيعون تجاهل الإيرانيين أو أن تقتصر معاملاتهم على الأتراك. يجب أن يوازنوا".
ولم يتضح ما الذي سيعود على إيران من الاتفاق. وتواجه طهران مشاكل ضخمة في بيع منتجاتها النفطية بسبب العقوبات الدولية.
ومن المرجح أن تكون كميات النفط الخام التي تنقل من كوردستان عبر ايران متواضعة مقارنة بطاقتها الإنتاجية. ويعادل هذا ثلاثة أمثال طاقتها التكريرية التي تبلغ نحو 125 ألف برميل يوميا وإن كانت هناك كميات أخرى من النفط يتم تكريرها محليا في محطات بدائية.