قيل سابقا ان الشعب العراقي اكثر من يقرا في الدول العربية حتى سادت عبارة مصر تكتب ولبنان تطبع والعراق يقرا نعم هذه العبارة كانت ربما مقاربة لبعض الحقيقة ولكن لماذا لم يدم هذا الارث والاسباب معروفة اذ لم يدع الطاغية صدام مجال كي تأخذ الثقافة ماخذها الحقيقي حيث كانت الثقافة محصورة في عبادة القائد وبعثه الفاشي والايمان باي تقليعة تصدر منه وآخرها ماسمي الحملة الايمانية سيئة الصيت والتي ساعدت في توغل الأفكار والحركات الارهابية التي نجني دمار وجودها الدموي اضافة لغياب الساحة من اي فكر إنساني تقدمي يعطي للحياة زينتها وجمالها في حين بقيت الأفكار اللصيقة بالنهج العنصري التبعي الذي تاصلت فيه الطائفية والمحاصصة مما اسس لأجواء من الصعوبة بمكان تغييرها حيث وجدت قيادات هذه التيارات وجودها في تخلف هذا النهج يصنع منها إرثا خدعت فيه الناس بالخطاب والموروث السلفي ضمن منظومة دينيه واحدة قد تختلف بطبيعة الخطاب لكنها تلتقي في اسلوب النهج والبرمچة وكلاهما سالب للحرية واستطاع ان يغيب الوعي الجمعي لعامة الناس وما السنوات التي تسلقوا فيها السلطة الا دليل حي وبرهان ساطع على هذا الفشل في ادارة كل ملفات الوطن وهم بدون استثناء والأكثر من ذلك نراهم اليوم يعيدون نفس السلطات السابقة بل بتخمة اكبر نواب لرئيس الجمهورية ثلاثة وكذا لرئيس الوزراء والبرلمان وباخرة من الوزراء الا تخجلوا من ضمائركم ماذاقدمتم او انجزتم غير خطب وشعوذة ودجل وفساد وثراء وحمايات كأنكم اسكنتم العراقيين في بروج من ذهب وهاهو هذا العراقي المسكين يلم قوته حتى من القمامة والبلد الاول في الفساد والتخلف والتسول والامية والبذخ على مستوى بائعي شعبهم والأول في سيل الدم والارهاب إذن ماذا تريدون او الى اي مدى يبقى شعبنا رهين افكاركم مكبلا بوصايا المكر والخداع ان هذه المرحلة لعلها تقول العكس بان شعبنا مثل شعوب العالم لن يقبل الا بالشرفاء حاملين ألوية النهوض والتقدم وإذا ما شكلت حكومة تشبه الحكومات السابقة فلشعب قولة وجوله ان الباطل جولة والحق والكفاح جولة اتعضوا أيها المتسترون بهذا الخطاب الفج فجحافل العراق لفظتكم كما لفظت داعش والبعث وكل من لا يحترم ارادة شعبنا.