اصبحت اسباب مخاوف العبادي وانقلابه على الشعب واضحة تماما، في تحليل جريء لمجريات الامور ولعدم قدرة رئيس الوزراء على محاسبة الفاسدين او توجيه اية اتهامات لسابقه المالكي وتمويع تقرير لجنة سقوط الموصل وبقاء المحمود في منصبه اسباب ومؤشرات.
العبادي تعرض الى تهديد صريح بعد محاولته خلع كفن التحزب الذي ارتداه لفترات طويلة من الزمن، حيث ان تأخر الانتصارات للقوات العراقية ودون اي تقدم لها تزامن مع الفترة التي اطلق العبادي فيها حزماته الاصحلاحيه فاصبحت منتهية الصلاحية بين جمعة وضحاها.
كريم النوري القيادي في الحشد يكشف سبب تأخر الانتصارات الى نقص في الغذاء والتسليح، والحقيقة تأتي في غير ذلك، ان تأخر التقدم العسكري جاء بعد تدخل سليماني وهادي العامري لانقاذ المالكي في استخدم الحشد الشعبي كأداة سياسية وكورقة ضغط مورست ضد اي قرار يتخذه العبادي، نعم نجحت الخطة وتغير الفكر العبادي، ولم تكن زيارة العامري والمهندس الى مدحت المحمود إلا مؤيدة له ولهذا التحليل، ان البادئة الخطيرة التي تظهر رؤياها بوضوح تدريجي هو اقحام قوات الحشد الشعبي في العملية السياسية واستخدامها لاجندات خاصة، وبسبب ضعف شخصية العبادي الذي بدى واضحا للمواطن العراقي فهو لايستطيع السيطرة على القوات العسكرية والحشد الشعبي كقائد عام للقوات المسلحة وانما اقتصر دوره على اخذ لقطات مصورة بين الجنود.
وتأتي حادثة اختطاف العمال الاتراك من قبل كتائب حزب الله في العراق واوامر قائد عمليات بغداد بالهجوم على المقر وضبط الخاطفين بعد ورود معلومات مؤكدة كمؤشر اخر في خطورة التسليح خارج نطاق السلطة، وكعقاب على اوامر الشمري تصدر هيئة المسائلة والعدالة قرارا بشموله بقرارات الاجتثاث.
كتبت فيما سبق بأن هنالك امور غامضة شتكشفها الايام القادمة وربما ان هنالك انقلاب حقيقي وتفرد سلطوي تلوح بوادر قيامه في الافق، فجميعنا يعلم بأن المنظومة العسكرية بقياداتها في ساحات القتال تتبع اوامر قادات الحشد الشعبي، قد يتهمني البعض بأني اقف ضد وجود الحشد الشعبي ومسكه الارض الا اني في الحقيقة ضد استخدامه كاداة ضغط في صنع قرارات سياسية وإلغاء مطالب جماهيرية تأتي في مصلحة البلد، وانا على يقين بأن خدمة العراق هدفنا جميعا.
مقالات اخرى للكاتب