بعد تمريرملف محتجزي رفحاء السياسيين بقراءةٍ أولى في مجلس البرلمان العراقي وبعد رفع التريث من قبل مجلس الوزراء عُرض على رئاسة مؤسسة السجناء السياسيين لأعطاء رأيها الى مجلس الوزراء ومجلس البرلمان بقبولهم اورفضهم ضمن المؤسسة،وهل يمكن أن يُطبق عليهم النظام الداخلي للمؤسسة؟ الوزير لشؤون البرلمان ورئيس المؤسسة وكالة ووزير (التجارة سابقاً) أجتهد رأيه البائس وأوصى بإحالة ملف رفحاء الى وزارة الهجرة والمهجرين لأحتواء حقوقهم المادية والمعنوية ،وهو بهذا التصرف أساء للدماء التي سالت ولونت أرض العراق في عام1991 وهو يعلم علم اليقين أن أبناء رفحاء هم ثوار ومعارضين للنظام السابق مثلوا خط الكفاح المسلح ،لم تكن معارضتهم كمعارضة الآخرين الذين كانوا يختبئون في مخيمات اللجوء وفي أحياء بعض العواصم العربية والأجنبية والوزير كان واحداً منهم،هؤلاء الذين يريد سيادته أن يحيل ملفهم الى وزارة الهجرة والمهجرين هم الذين ساهموا بشكل مباشر بأسقاط النظام السابق،لكي يتربع هو وأمثاله على مصدر القرار،لاادري كيف يسمح له وجدانه
وضميره أن يسيء الى الشهداء الأحياء؟نعم كان مصير كل منتفض منهم الموت المحقق لو أستطاع النظام السابق أن يظفر به؟ من تاريخ الأنتفاضة عام 1991 الى تاريخ سقوط النظام 2003 كان كل ابناء رفحاء محكومين بالأعدام ،اليوم وقد قاربت السنة العاشرة على الأنتهاء ينتفض الوزير الصافي رئيس مؤسسة السجناء السياسيين وتتفتق قريحته لإجاد حل لمعانات ابناء رفحاء وإنصافهم فيحيل ملفهم الى وزارة الهجرة والمهجرين إعترافاً منه بتضحيات هؤلاء الثوار الذي كان يتشرّف هو ومعارضته السابقة بمواقفهم البطولية ويتغنون بأنجازاتهم،هل يعلم الوزير أن حكومته قد أعادت رجال الأمن الصدامي الذين كان قصي صدام حسين يقودهم وأعادت لهم كل حقوقهم إن كان لهم حقوق!؟ هؤلاء الضباط هم قادة التعذيب الوحشي وأنفلة الأكراد والمقابر الجماعية وهتك الأعراض ! لماذا صار عصيا عليكم ملف ثوار الأنتفاضة ياسيادة الوزير وعجزتم عن إعطائهم حقهم ؟فتستغيثوا بوزارة لاتملك قوت المهجرين داخل بلدهم ضحايا الأرهاب وفشلت في إيوائهم وبسبب تداخل الملفات الكاذبة في عملهم فمن انتقل من طويريج الى كربلاء طوعا أعتبر مهجراً وهلم جرّا،مئات الملايين والمليارات من قوت الشعب العراقي تُسرق بعقود وهمية وبجلب اطعمة فاسدة أموال مجهولة المالك تضيع هنا وهناك ولامطالب ولاسائل ولامسؤول،قبل أيام…. سبعة عشر مليار ضاعت من وزير العمل والشؤون حسب تصريحه واتهم وزارة التخطيط والمالية بضياعها وهي مهزلة حقيقية أن يكون مال الشعب سائب الى هذه الدرجة!!كم بيت وكم عائلة تأوي هذه الأموال الضائعة او المسروقة جهارا نهارا؟ كل هذه المهازل والسرقات لاتثير حسهم وإحساسهم إلا إذا طُرحت بين أيديهم ملفات مواطنيهم ممن ظلمهم النظام السابق عندها تتفجر أحاسيسهم وحساباتهم ويظهر حرصهم على أموال الشعب!لاندري لماذا هذه المماطلة والتأجيل ؟هل هي مكرمة من لدن الحكومة الموقرة ؟ام حق شعب ؟إن كانت مكرمة فلعن الله معطيها،وان كان حق ٌفلعن الله مانعه،وقطعا لأبناء رفحاء حقٌ ربما يجهله الوزير الصافي أو يتجاهله ،فأشار على حكومته أن تحيل ملفهم الى وزارة الهجرة والمهجرين وهي حالة مختلفة تماما عن بعضها البعض،أعتقد أن عشر سنوات كافية للتلاعب بمشاعر الناس…. والله عيب يكفي ضحك وسخرية واستهزاء بمعاناتهم ،اعطوهم حقهم كافي اذلال وإمتهان للكرامة…