في شهر أيلول من هذا العام 2015 صوت مجلس النواب العراقي (بالإجماع) على مشروع قانون السيطرة على الضوضاء ومحاسبة ومعاقبة المتسببين فيها..وأن تمنع السماعات القوية في المواكب والحسينيات وغيرها وسط البيوت والأحياء والشوارع العامة …
ويوم أمس قال لي صديق : أنا راح أشرد وأهج من بيتي آنه وعائلتي وأذهب بعيداً لإعيش بالصحراء .. ..فقلت له ..خير ما الذي جرى .؟
قال اليوم من الصبح جيراني وضعوا أربع سماعات سوداء كبيرة على أربعة أركان السطح وبدأوا بتشغيلهن من الصبح لليل كله ردات ولطميات وعزوات ، وطبعاً راح يبقن هذني السماعات يجرّن الى مابعد شهر صفر (يعني أكثر من سبعين يوماً ) من الفجر لنص الليل ..وأنا عندي صداع مزمن ووالدتي مريضة وعندي طفلة تصاب برهاب من شدة الصوت العالي ويصير عندها صرع ..يعني وين أروح وين أنطي وجهي يمعودين..!!
فقلت له ..أنا أيضاً مثلك ..ولكن هل فعلاً القانون قادر على منع هؤلاء من العبث بصحتنا وحياتنا وراحتنا..!!؟
فقال وهو يكاد يبكي : ياأخي ..هل الحسين يرضى بأذية الناس ..هل هذا هو دين وأخلاق أهل البيت عليهم السلام.!!؟؟
هل فعلاً نحن أتباع إولئك العظماء الذين لايسمحون أن تسيل محجمة دم لإجلهم ..هل نحن فعلاً أتباع من يقولون : كونوا لنا زيناً ولاتكونوا علينا شيناً ..!!؟
مقالات اخرى للكاتب