جميعنا نسمع عن الماسونية والصهيونية و النظام العالمي الجديد و العولمة فما الرابط بين هذه الكيانات والمشاريع ؟؟؟ وماهي رؤية القائمين على هذه الكيانات والمشاريع بمخطط ضرب منظومة الاخلاق والعلاقات الانسانية وما حقيقة مشروعها الاستعماري بمنطقتنا خصوصآ؟؟,,ومن هنا وجب وضع النقاط على الحروف لتعريف الجميع بحقيقة الروابط التي تجمع جميع هذه الكيانات والمشاريع ,,وكيف ان هدفها الاول والاخير هو شعوب المنطقة العربية والاسلامية ؟؟,, ولنبدأ اولآ، بتعريف الماسونيه،، فجذور الماسونية يهودية صرفة، من الناحية الفكرية ومن حيث الأهداف والوسائل وفلسفة التفكير، وهي بضاعة يهودية أولا وآخرآ، وقد اتضح أنها وراء الحركات الهدامة للأديان والأخلاق، فالماسونية منظمة سرية تخفي تنظيمها تارة وتعلنه تارة، بحسب ظروف الزمان والمكان ، ولكن مباد ئها الحقيقية التي تقوم عليها هي سرية في جميع الأحوال محجوب علمها حتى على أعضائها إلا خواص الخواص الذين يصلون بالتجارب العديدة إلى مراتب عليا فيها،، وعندما اربط بين الصهيونيه والماسونيه فاني استدل على هذا الربط من كلام الصهاينه فيقول حكماء صهيون في البرتوكول الخامس عشرمن بروتوكولاتهم،،، "أنه من الطبيعي أن نقود نحن وحدنا الأعمال الماسونية، لأننا وحدنا نعلم أين ذاهبون وما هو هدف كل عمل من أعمالنا أما الغوييم فإنهم لا يفهمون شيئا حتى ولا يدركون النتائج القريبة، وفي مشاريعهم فإنهم لا يهتمون إلا بما يرضي مطامعهم المؤقتة ولا يدركون أيضا حتى أن مشاريعهم ذاتها ليست من صنعهم بل هي من وحينا "ينتهي الاقتباس"،،
وهنا نرئ ان هدف الما سونية العالمية وهي وليدة الصهيونية هو اقامة نظام عالمي جديد يؤسس لفكرة ان تكون اسرائيل هي السيد المطاع بداية بالعالم العربي طبعآ بعد تمزيقه لكنتونات وكيانات جغرافية وديمغرافية ومن ثم حكم العالم ككل بنظرية "الالحاد العالمي وما يؤسس لاحقآ لنظرية نهاية التاريخ المزعومه" ومن هنا ننتقل الى تعريف النظام العالمي الجديد الذي يؤسس لقيام دولة أسرائيل الكبرى،، ومن خلال خطاب جورج بوش الاب وهو احد اعضاء هذه المنظمه الماسونيه وعراب الصهيونية العالميه، سنحاول الوصول الى فكره ولو بسيطه عن مفهوم هذا النظام العالمي الجديد فيقول موجهآ خطابه للامه الامريكيه في 1991/11/09 ويقول،،
"تنتظرنا اليوم ساعات حاسمة، في منتصف طريقنا إلى العالم نحن مشغولون بصراع كبير برا و بحرا و جوا، نحن نعلم لماذا ذهبنا إلى هناك، نحن أمريكيون، نحن مجرد جزء من شيء أكبر من ذاتنا، على مدى قرنين، قمنا بإيصال الحرية على أمتنا، و اليوم نقود العالم في مواجهة خطر كبير يهدد الإنسانية، ما هو على المحك أكبر من مجرد جعل العالم قرية صغيرة، إنه فكرة عظيمة،، نظام جديد عالمي، حيث تختفي الخلافات بين الأمم، لتحقيق ما اشتاقت له البشرية منذ وقت طويل، الأمن و الحرية و الديمقراطية، الديمقراطية ستصل إلى كل مكان، أفكار الديمقراطية انتشرت في أوروبا الشرقية و انتصرت أخيرا، و استمرار النضال من أجل الحرية في أماكن أخرى من العالم، كلها أكدت مدى حكمة و ذكاء من أسس وطننا أميركا، اليوم نسعى للانتصار على عدو آخر، الديكتاتورية و القمع،، سنصنع التاريخ بأيدينا و نكتب مستقبل لأولادنا يسوده القانون، قانون واحد للجميع، و ليس قانون الغاب، و عندما سننجح، و سننجح بالتأكيد،، ستكون الطريق أمامنا مفتوحة لتحقيق هدف أمتنا الأكبر "وهنا ينتهي الاقتباس ولكن ياترى ماذا قصد بوش الاب بهدف امتنا الكبرى ؟؟،,, ولنتعمق بهذا المفهوم قليلآ ولنؤخذ خطاب اخر اخر لتوني بلير رئيس وزراء بريطانيا سابقآ وعراب الصهيونية العالمية حاليآ فقد قال متحدثآ امام قيادة الناتو في 2003/04/03،، وذلك قبل ايام من غزو العراق ويقول،،"حلف شمال الأطلسي لم يوجد لحماية حدود الدول المنضوية تحت لوائه فقط، الناتو إنتاج فكرة عظيمة خرجت بعد تجارب ماضية حزينة و مريرة، الناتو وجد لحماية و تأمين النظام العالمي الجديد" ولنعود هنا الى امريكا ولنفهم بوضوح المقصد من كلام بوش الاب وما المقصود بكلام توني بلير ولنؤخذ خطاب لباراك اوباما القاه امام مجموعه من قادة سلاح الجو الامريكي عام 2010 ويقول فيه،،،"في هذا العالم، جرفتنا مخاطر كبيرة إلى الهاوية، و لذلك لم نعد قادرين على تحمل كلفة البقاء منفصلين عن بعضنا، ليس هنالك أمة واحدة، ليس هنالك أمة أمريكية و أمة ألمانية و أمة روسية،، مهما بلغت عظمتها و قوتها، لن تعيش أمة و تقدر على هزم التحديات التي أمامها وحيدة، إنها مسؤولية المواطن العالمي، التعاون و الشراكة بين الأمم و الدول غير مقبول بعد اليوم، الطريقة الوحيدة التي تمكننا من البقاء على قيد الحياة هي إلغاء الحدود، الحدود بين الأمم و الشعوب و الطوائف يجب أن تلغى، بين المواطنين الأمريكيين الأصليين و المهاجرين، بين المسيحيين و المسلمين و اليهود، لن نتمكن من الصمود بدون إلغاء الحدود، و هذا هو شكل النظام العالمي الجديد، إنه ينتشر اليوم و أصبحنا قريبين منه جدا، حلمنا قريب من الحقيقة "وهنا ينتهي الاقتباس،، الان قد تكون توضحت بعض المفاهيم للنظام العالمي الجديد،، لا سيادة دول،، لا اديان،، لا وحده مجتمعيه،، لاحدود ولاسياده مجتمعيه،، وو، الخ،، ،، ولكن ماهي الطريقه للوصول الى كل ذلك،، الاجابة ببساطة انها "العولمة"،،، فالعولمة وصف لظواهر متعددة كالتقدم المذهل في وسائل الاتصال والانفتاح المعلوماتي وذهاب الحواجز بين الدول مع سلطة القطب الواحد الذي يسعى للهيمنة الاقتصادية والعسكرية والثقافية والسياسية،،
وبالإمكان القول أن العولمة وصف لظواهر متعددة يجمعها هدف واحد وهو جعل العالم متقاربا والانتشار المذهل في وسائل الاتصال والمواصلات والفضائيات والإنترنت، والانفتاح المعلوماتي، مع سلطة القطب الواحد (أمريكا بقياده صهيونية) الذي يسعى لعولمة اقتصادية وعسكرية تحقق مصالحه كما يسعى لعولمة ثقافية بفرض قيمه وثقافته، ، وهذه النقطة هي ما تعنينا،، حول عولمة الثقافة،، وهذا ما حدا بالبعض إلى أن يسميها الأمركة، وللأسف إن أمريكا لا تهدف إلى تطبيق قيمها فحسب، بل إنها تنطلق من مصالحها الذرائعية المجردة من المبادئ والتي تكيل بمكيالين والتي تشكل خطورة عظيمة على القيم والأخلاق والهويات و لا سيما الإسلامية،،
أن مما يزيد خطورة العولمة ذراعها الإعلامي الخاضع للسيطرة الما سونية والتي تمسك بخيوطها، فتسير هذه القوة في السيطرة بالتوازي مع القوة الغاشمة العسكرية في فرض العولمة على الآخرين، فوظيفة المنظومة الإعلامية هي ان تعلم وترسخ القيم والمفاهيم والمعتقدات وأنماط السلوك الماسوني على الآخرين،، ولتحقيق فائده اكبر من هذه الوسائل الاعلاميه أصبحت ميزانية الإعلام موازية تماما لميزانية الدفاع في بعض الدول مثل امريكا وبعض دول الغرب الاوروبي،، وقد تم وضع المبادئ والأفكار النظرية الأولى للعولمة على يد الماسوني المتصهين الأمريكي "تشارلز تيز راسيل" الذي أصبح قسآ بعد أن كان رأسماليا وصاحب شركات كبيرة، كما أنه يعتبر أول من توصل إلى مصطلح "الشركات العملاقة" وكان ذلك في عام 1897،،، وتعتبر العولمة بمثابة عملية تمتد عبر العديد من الاعوام والقرون وتتأثر بنمو السكان ومعدلات ازدهار الحضارة والتي زادت بشكل كبير على مدار الخمسين سنة الماضية،،، وهنا نذكر ما قاله "بات روبرتسون" إن النظام العالمي الجديد نظام ما سوني عالمي ولتكن العولمه هي الاساس لدخول هذا النظام الى العالم وبالاخص الشرقي منه "
وبالنهاية، فالمخطط كبير والمؤامره التي تشمل الامه كل الامه اكبر بكثير من ما يتوقع البعض،، ولهذا يجب الحذر والتصدي لكل هذه المشاريع التي تستهدف كيان الامه ككل....
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
اخبار العراق اليوم تصلكم بكل وضوح بواسطة العراق تايمز