اليوم نسمع الهتاف لزينب ونتذكر نفيسة ولا تتوقف الهتافات لبنات الرسول لنفكر من كل صوب ان الذكرى يجب ان تؤخذ اساسا يبنى عليه الشرق الجديد عامة والعراق القادم خاصة لما ابتلي به كنموذج اولي لرسم معالم شرق اوسطي حديث دموقراطيا في مخيلة الساسة الكبار..والمراة هي المحرك لمهود الذكور والاناث..يعني هي نصف مجنمع بربي النصف الاخر .
ماذا استفادت المراة العراقية لتقف صامدة وهي تحيا الف مرة شخصيا ماساة كربلاء معادة ومكررة...من مجازر الانظمة البائدة لاجتياح الغزو لتنظيفها باحراق الاخضر واليابس وصولا لمواكب الشر مجللة باسم الله ملوثين احكامه وكتابه بعارهم :اغتصابا وسفكا وبيعا وختانا واستباحة مطلقة ولكل النساء باختلاف معتقداتهن وجنسيتهن وافكارهن.
تعرف المراة العراقية تاريخها وان جهلت فلتعرف ان ارضها مهد الحضارات الانسانية بتلاوينها وانها عاشت وتجاوزت الاف التتار عبر العصور فانتفضت بعظمة العنقاء بعد كل حرق ;وان هذا البلد الرائع بين يديها امانة ولكي تؤديها لا وسيلة لديها الا ثقافة انسانية تصون النشىء القادم من التقسيم الدموي والطائفية البغيضة وزرع الحب للكل بكل غفرانه وتسامحه وتصالحه.
البداية صعبة وغير هينة في ظل حكومات متعاقبة مدمرة هوسا بمصالحها.. لكن من التراث الحسيني الملهب للعواطف تستل مشعلا لرماد العقل ليتوقد ويوقد الف شعلة نماء وازدهار...لا تقف عند بوابة الحدث بذرف الدمع على زينب المباركة فقط ,لكن تاخد منها تحديها عند الياس والفجيعة لديكتاتور عصرها الاموي ورائحة عفن الدم والغبار تملاوها لكن لا تسقطها...الا تنسى ان المجازر في ال البيت النبوي او في اي جنس عبر الارض لم توقف نسلهم وانما الرايات المشرعة في الافاق مرفرفة سوادا والعمائم الخضر والذرية النبيلة بعملها قبل اصولها تملا الارض كلها وتصرخ الا فناء بيد بشري مهما عظمت قوته وان طبيعة الانسان المقاومة للشر وفطرته هي البقاء للاقوى والاقوى ليس في النهاية المسلح بكل سلاح جارح قاتل وانما ذوفكر نير راقي والا فكيف ظلت الحياة راقصة على كل القبور وازدهرت الخضرة رغم كل اللهب المحرق وكل ما نراه من دخان وغبار??!!!!
مقالات اخرى للكاتب