في هذه الآية من سورة الحج يصف اللهُ الاصنامَ ومن يعبد الاصنام بالضعف، فالعابد (الطالب) ضعيف، والمعبود (الصنم) ضعيف.
***
قبل أن أواصل الحديث أستميح القراء الاعزاء عذراً في التوقف عن مخاطبتهم وأتوجّه فقط الى جماهير الفرقة الشيرازية بالفقرة التالية:
لقد كتبت في السطر الأول أعلاه : [يصف اللهُ الاصنامَ] وقد حرّكتُ الكلمات فوضعتُ ضمّةً (واو صغيرة) فوق كلمة الله وفتحةً (خطاً مائلاً صغيراً) فوق كلمة الاصنام، لأن الله فاعل (الفاعل هو الذي يقوم بالفعل)، والاصنام مفعول به(المفعول به هو الذي يقع عليه الفعل). وهذا يعني ان الله هو الذي يصف الاصنام بالضعف وليست الاصنام هي التي تصف الله بالضعف (وهو ما يعبرعنه في النحو بان الله هو الفاعل والاصنام مفعول به).
لذلك يجب الانتباه لعبارة (يصف اللهُ الاصنامَ) وعدم خلطها مع عبارة (يصف اللهَ الاصنامُ)، ثم تتهموني بالكفر.
انتهى الكلام مع اتباع الفرقة الشيرازية، واعود الى الكلام مع عموم القراء الاعزاء.
***
لم تكن تلك الفقرة كمالية او زائدة، بل كانت ضرورية للفرقة الشيرازية لان هؤلاء لا يفرقون بين الفاعل والمفعول، ولا يعرفون الآثار التي يتركها الاعراب على المعنى...وأكاد اقسم ان جملة (الآثار التي يتركها الاعراب على المعنى) التي كتبتها دون أن اضع كسرة على همزة الألف في كلمة (الاعراب) سوف تجعلهم في حيرة من امرهم...كيف يكون للاعراب (الذين هم اشد كفراً ونفاقاً) قدرة على التأثير على المعنى ؟
لذلك حرّكت كلمات الجملة [يصف اللهُ الاصنامَ] لكي لا يتهموني بالشرك لا بسبب نواياهم الخبيثة حاشاهم، فهم طيبوالقلوب سليمو النوايا، لكن بسبب قدراتهم العقلية المحدودة والتي لا يمكن ان تكون اعلى من قدرات زعيم فرقتهم الدينية مؤلف كتاب مبادئ الطب الذي اراد ان ينقذ البشرية من براثن الطب الاستعماري كما ينقذها من القنابل والصواريخ.
***
لا يمكن ان يكون المسلم ارقى من النبي (ص)، ولا الشيوعي ارقى من كارل ماركس، ولا الصهيوني ارقى من تيودور هرتزل... ولا يمكن للشيرازي ان يكون ارقى من محمد الشيرازي في قدراته العقلية، فالتابع دائماً اقل من المتبوع، والطالب دائماً اقل من المطلوب.
وعندما تكون القدرة العقلية لمؤسس الفرقة بهذا المستوى الذي كتب به مقدمة كتابه مبادئ الطب، فلا يمكن ولا يجوز ان تكون القدرة العقلية لاتباعه ارقى منه.
وبموجب الاية الشريفة التي اضعها الان امام انظار القراء بدون حركات: (ضعف الطالب والمطلوب) والتي تتحدث عن ضعف الصنم ومن يعبده، فان جمهور الفرقة الشيرازية الذين تشبه علاقتهم بزعيم فرقتهم علاقة الصنم بمن يعبده، يتمتعون بنفس الضعف العقلي لزعمائهم الذين يتمتعون بنفس الضعف العقلي لاربابهم الذين يعبدونهم من دون الله يحلون لهم الحرام فيتبعونهم...وقد قال الله : (واتموا الصيام الى الليل) وقال لهم صادق الشيرازي: (واتموا الصيام الى العصر) فتركوا قول الله واتبعوا قول الشيرازي.
وقد فسّر رسول الله قوله تعالى: (اتخذوا احبارهم ورهبانهم ارباباً من دون الله) بأن الاحبار والرهبان احلو لهم الحرام فاطاعوهم فتلك عبادتهم اياهم.
وهل فعل اتباع الفرقة الشيرازية غير هذا حين صاروا يفطرون في شهر رمضان عصرا؟
***
أحترمُ عقل القارئ (غير الشيرازي) ولا اشرح له معالم الضعف العقلي لمؤسس الفرقة الشيرازية، بل اضع مقدمة كتاب مبادئ الطب ليكتشف بنفسه صور الضعف العقلي التي استنتج الشيرازي من خلالها ان الطب الحديث هو طب استعماري يجب تخليص البشرية من براثنه كما يجب تخليصها من القنابل والصورايخ، وكيف استطاع هذا المفكر العظيم ان يضع اسس خلاص البشرية مع انه –حسب قوله- ليس طبيبا بالمعنى القديم ولا دكتورا بالمعنى الحديث!! لكن عبقريته الفذة جعلته قادرا من خلال عدة لقاءات مع (اطباء) و(دكاترة) أن يكتشف طريق انقاذ البشرية من الطب الاستعماري ويرسم خارطة الطريق ليوم الخلاص.
وسوف يستنتج القارئ بكل بساطة ان الرجل اصبح فقيها بنفس الطريقة العجائبية التي اصبح بها طبيبا...وكما طوى مراحل الدراسة الطبية ثم تصدّر المشهد في عالم الطب، طوى مراحل الدراسة الفقهية فتصدّر المشهد في عالم الفقه فلم يصبح فقيها فحسب بل صار الفقيه المجدد وسلطان المؤلفين ورئيس المجتهدين....ان في ذلك لآيات للعالمين.
***
اما القدرات العقلية لاتباعه فسوف اعرضها للقراء الكرام وبالوثائق.
وانني هنا اسجل شكري وامتناني العميق لاتباع الفرقة الشيرازية الذين زوّدوني بالوثائق الاصلية حول قدراتهم العقلية من خلال التعليقات على منشوراتي حول مؤسس الفرقة.
ولأن هذه الوثائق مبثوثة في التعليقات على المقالات السابقة (وستجدونها على الارجح في نهاية هذا المقال والمقالات اللاحقة) فسوف اضع امام انظار القراء الاعزاء بعض النماذج منها مع حذف اسماء المعلقين حفاظاً على سمعتهم:-
• احد المعلقين (وهو لا يعرف الفرق بين الفاعل والمفعول به)، قرأ كتاب (بحث حول الولاية ) للسيد الصدر فخرج منه بأن: [السيد الصدر لا يؤمن بالولاية] وقرا التفسير الموضوعي للسيد الصدر فخرج منه بالنتيجة: [السيد الصدر متأثر بالسيد قطب]...وبعد دراسة معمقة لافكار السيد الصدر ومؤلفاته توصل الى النتيجة التالية: [السيد الصدر نسب الكذب والبهتان والاهانة والنقائص لاهل بيت العصمة عليهم السلام].
• معلق آخر (لا يعرف الفرق بين الطب و الفقه)، لا يدري ان طريقة التاليف في الكتب الفقهية تستدعي أحياناً التشابه في العناوين والاختلاف في المتون او الحواشي، وهي طريقة لا تنطبق على التاليف في عالم الطب، فيضع صور كتب الفقه ليستنبط منها ما يطبقه على كتب الطب. كما استنتج من خلال صورة تجمع الامام الخميني مع الشيرازي ان هذه الصورة دليل على ان الشيرازي يستطيع ان يؤلف 1000 كتاب!
• واكتشف معلق آخر ان هناك قوى خفية تدس الهوامش في كتب الشيرازي بعد وفاته لتشوه سمعته في فضيحة تاليفه 1000 كتاب دون ان تتمكن الفرقة الشيرازية من اكتشافه هذه الاضافات أو حذفها!
• معلّق آخر درس (الطب الاستعماري) الى حد الاختصاص، وعالج ولازال يعالج الناس حسب مناهج (الطب الاستعماري)، لكنه وبسبب ايمانه الراسخ بالشيرازي يقف حائرا بين مبادئ الطب للشيرازي وبين ما درسه في لندن. شهادته من لندن تقول له: اياك ان تعطي المسهل للمصاب بالزائد الدودية لانها تنفجر وقد تقتل المريض، والشيرازي يقول له: عجل باعطائه المسهل لكي يشفى فورا....تتجدد حيرته كل يوم وكل مرة يدخل عليه المريض فيحتار بين شهادته التي تطلب منه ان يكتب للمرض عقارا عصريا فعالا، وبين عقيدة الشيرازي التي تعتبر العقارات الحديثة حادة وجاهلة! يطرق مليّاً...يفكر ويقدّر.... هل يعالج مرضاه بالقنابل والصواريخ؟ ام بالاعشاب والعرقيات؟...وتشتد أزمته في متابعته للتطورات في البحوث الطبية التي تستدعي الاخذ بالجديد ونبذ القديم بينما يرى الشيرازي أن التطور في عالم البحوث الطبية دليلٌ على فشل الطب..فالطب اذا كان طبّاً حقيقيا فعليه ان يقف في مكانه ولا يتطور. هذا الطبيب لا يجد حلاً لازمته النفسية الا بالافتراء على الكاتب وينتهز فرصة الحرية في التعليق ليعلن اكتشافه ان حزب الدعوة عميل لامريكا.
***
تلك كانت نماذج من الضعف العقلي للطالب، اما معالم الضعف العقلي للمطلوب فتجدونها في الوثيقة التالية:
مقالات اخرى للكاتب