Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
همبلة 1 : لا تهمبلون علينا !
الأربعاء, كانون الأول 7, 2016
حسين سليم

الهمبلة : مفردة شعبية عراقية ، تعلمتها في السوق . هي ثرد من كلام مبالغ فيه ، أو هي الكلام الذي لا يطبق على أرض الواقع . وتنقسم إلى أنواع ، منها: الهمبلة السياسية ، الاقتصادية ، الاجتماعية ، والدينية . 
وفي ايامنا الحاضرة ، تكثر الهمبلة ، من كل نوع ، وفي كل مكان ، بشقيها الرسمي والشعبي . فقد اجتمعت في محل صديق ، مع اثنين من "الدراويش " أو "الصعاليك" ، وهما من العينة ، التي تغرد خارج الإطار الحزبي والحكومي والديني -الطائفي . هذه العينة من الناس ، لها عالم آخر من الصحبة ، وقد مرّت عليها بلايا مختلفة ، قبل عام 2003 ، وما بعده . ناسها يذكرونني بأبطال حنا مينة ! هم اولاد محلة أو بلد ، لا تخشى من صحبتهم ، رغم انهم من اجيال مختلفة ! فهم يحمون الطريد ، ويأوون الشريد ، يكثرون الحديث عن بهلول ، وكأنه قدوتهم . اسمع حكاياتهم ، عن مغامراتهم مع البعث ، والاحتلال ثم الطائفية ! فتدمع العين مبتسمة ، وتكون حكايتي في ذيل معاناتهم ! إنهم أولاد مدينتي ! 
تحدث الأثنان عن خصال الأمام علي ، كثيرا ، قال الأول وأسهب ، وزاده الثاني إطنابا ، ما خلاصته إن الامام علي كان زاهدا في دنياه ، ومنها انه لا يأكل في وجبته الا نوعان من الطعام ؛ مثل الخبز والتمر.
وصاحب المحل يستمع لهما . والاحاديث لا تطيب الا بوجود الشاي ، حتى قاربت الساعة منتصف النهار . 
قال أحدهم اين الغداء ؟ 
احضر صاحب المحل صينية كبيرة من التي تستخدم في المآتم ، وكان يحتفظ بكمية كبيرة من تمر الزاهدي ، جلبها له احد الفلاحين كهدية ، فوضع كمية منها في ماعون وغطاها برغيفين من الخبز وقدمها لهما .
وقال تفضلوا ! 
حدق احدهما بالاخر وابتسما وبدا يأكلان ، احدهما طلب ماء ، بعد بضع تمرات من الزاهدي
ثم قالا الحمد لله ! 
وما ان قالا الحمد لله ، أرسل صاحب المحل خبرا الى البيت ان اجلبوا الغداء ، وفرشه على المنضدة ؛ دجاجة ورز وبامية إضافة الى الخضر ، فما كان منهما الا ان تلمّظا وقال الاول : هل هذا ثواب لابي عبد الله ؟
قال صاحب المحل؛ السيد : "لا تمد إيدك هذا مو ثواب ، وبعدين انت تغديت وحمدت الله على نعمته" 
ثم قال الثاني بابتسامة ماكرة : "والله ان فعلتك هذه لأشد من فعلة عمر بن العاص ! "
قال صاحب المحل : 
" هذا حجي يفيدكم ، لا ثواب ، ولا عمر بن العاص ! زماني غير زمن الأمام ، احنا ناس نحب الدسومات ، صار ساعة تثردون برأسي ، كان يأكل خبز شعير وتمر ! محد يمد أيده ! 
وبعدها ، لا تهمبلون علينا ! 



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35724
Total : 101