توقفت عند صديق في السوق ، في اليوم الثالث من عاشور . وجديد عاشور هذه السنة ؛ مواكب للأطفال ايضا ، فما تمرّ بحي او زقاق او شارع ، حتى تجد أطفالا ، يتشحون بالزي الافغاني الأسود ، يقفون امام "جادر " خيمة يوزعون الشربت او الكعك والشاي ، او المحلبي !
قلت له : ما هذا الجادر امام المحل !
قال: أولادي يريدون يوزعون شربت بمحرم !
المهم ساعة او ساعتين انتهى التوزيع وبَقى الجادر
أتى رجل إلينا ، وقال : اكو شي بهذا الموكب ؟ ويشير بيده كمن يريد ان يغمسها في ثريد
قال له صاحبي : لا حجي ، هذا موكب مواعظ !
الرجل : يعني اشلون موكب مواعظ
صديقي : يعني : جارك ثم جارك ثم جارك ،
النظافة من الإيمان
، لعن الله الراشي والمرتشي
الحسين ثورة من اجل الحق ضد الظلم والفساد ،
مو السكوت عن الفساد والحق
أردف الرجل : يعني ما كو شي للبطن !
صديقي : لا حجي هذني للعقل مو للبطن .
بدرت من الرجل إيماءة استهجان ، وقال : لعد موكبكم هذا هيج ، ما يشبع بطن !
مقالات اخرى للكاتب