مضى اكثر من عام ونصف على التظاهرات الشعبية المدنية التي تخرج كل يوم جمعة والعجيب ان معظم المسؤولين أيدوا هذه ألتظاهرات بالكلام فقط وحاولوا ان يجيروها كدعاية لهم على أساس أن هذه ألتظاهرات دليلا على وجود ما يسمى بالديمقراطية في ألعراق ,بالرغم من جميع ألمضايقات والتوقيفات وعمليات ألأختطاف كما حصل للناشط ألمدني ألأستاذ جلال الشحماني ألذي تدعي ألحكومة بعدم معرفتها بالحادثة او مكان تواجده ألأن هذا هو النقص في هيبة الدولة , يتمشدقون بألديمقراطية وهيبة الدولة ألتي كسرتها وتعدت عليها ألتظاهرات ودخول المنطقة ألخضراء مع سماحة السيد مقتدى ألصدر , عن اية هيبة تتكلمون ؟ في دولة قارب عدد النازحين فيها ألأربعة ملايين ؟ ينقصهم حتى ألماء والغذاء ناهيك عن ألدواء ؟ نازحي الموصل لوحدهم يلتحفون ألسماء ويفترشون ألأرض في شتاء قاسي منذ أكثر من أسبوع ؟ يقولون هيبة الدولة تعرضت للخطر وألأنتهاك , الم تكن مدينة ألموصل منتهكة قبل ألغزو ألداعشي عام 2014 ؟ حيث حكم ألدواعش ليلا والحكومة المحلية نهارا ؟مع ألعلم بان قائد الحملة المسماة بأنتهاك هيبة الدولة كان القائد ألعام للقوات المسلحة نوري المالكي الذي هرب قادة ألجيش ألذين ولاهم على مدينة الموصل لا لحماية المدينة بل لأهانة ألموصليين ليلا ونهار , حتى ألهرب له قواعد وأصول أما القادة ألذين تركوا وحداتهم كانوا قد اوصوا على تفصيل الفين دشداشة ( تستعمل للهرب لتضليل العدو ) والعتبة على الراوي من ناحية العدد فقط , فقد رأينا ألبدلات ألعسكرية وباعلى الرتب ومنها رتبة فريق مرمية في الشارع . أغتيال الحقائق ليس سهلا يا سادة أنصفوا الحقيقة وراجعوا انفسكم اليست رواتبكم انتقاص لهيبة الدولة ونحن نعيش في حالة حرب ؟ اليس المفروض ان تذهب حماياتكم للقتال في عملية تحرير الموصل العزيزة ؟ حتى رواتبكم الخيالية هي انتقاص لهيبة الدولة عندما تقتصون 3.8% من رواتب الموظفين وألمتقاعدين ؟ كل خطوة تخطوها هي انتقاص لهيبة الدولة حتى سفركم الى الخارج للمشاركة مع الوفود تخصص لها نفقات خيالية بمئات ألألاف من ألدولارات ألأمريكية لو كانت لها نتائج ايجابية على العين والراس ولكننا نعرف كيف تقضون اوقاتكم فلا تتبجحوا وأتركوا الناس تشتغل حتى الدكتور حيدر العبادي المنهمك في أمور ألتحرير لم يسلم من تهديداتكم والتقليل من مكانته يا استاذ نوري المالكي وان غلطة الدكتور العبادي هي انه استلم السلطة وهو مغلول اليدين بشر بألأصلاحات وألتغيير ولم يستطع التنفيذ .
مقالات اخرى للكاتب