Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لنصارح أنفسنا بعيدا عن ساستنا
الأربعاء, كانون الأول 7, 2016
علي علي

 

   لما كانت السلبيات والإيجابيات مرافقة لبني آدم كلهم، يكون حريا بنا جميعا وضع أنفسنا في موازين عدة، أولها ميزان المصارحة والمكاشفة مع النفس أولا، ومع الغير ثانيا، فنكون إذاك قد وضعنا أقدامنا في بداية الدرب السليم، أو غيرنا مسارها باتجاهه إن كانت في الدرب الخاطئ، وقطعا علينا التسليم بأن كلنا "خطاؤون وخير الخطائين التوابون".

  هناك حقيقة لاأظن أحدا يكذّبها، أننا نحن العراقيين غارقون في سلبياتنا.. شئنا أم أبينا.. اعترفنا أم لم نعترف.. والحديث عنها يبدأ منذ عقود ولاأظنه ينتهي هذه الليلة أو ضحى الغد، وماقصدي بـ "نحن" إلا المواطنين، وليس متقلدي المناصب العليا في البلد، ولاسيما أصحاب القرار وأولي البت فيه، فنحن -المواطنون- أصحاب البلد الشرعيون، ويرث بعدنا أولادنا وأحفادنا هذا الحق، أما أصحاب العروش والكراسي، فهم زائلون بزوالها.. ولهم بعدها الرحمة او اللعنة كل بما عمل. ولو أمعنا في كثير من السلبيات التي آلت اليها أحوال البلد، للمسنا أن المسبب الأول فيها هو "نحن"، ولعل قائمة سلبياتنا يتصدرها خطؤنا التأريخي، ذاك الذي اقترفناه مرات ثلاث، حين أقبلنا بشغف على صناديق الاقتراع، ووضعنا علامة صح أمام أسماء شخوص غير أكفاء، وانتقينا مسميات لقوائم وكتل وفق وحدات قياس ومعايير تقييم لم نوفق بالاعتماد عليها، وهاهو حصاد مابذرناه يعود وبالا علينا، فهل يدفعنا هذا الى الاستسلام والخنوع تحت طائلة حساب الضمير؟ وهل يصح الاستلقاء على ظهورنا في ظل الرضوخ لما ارتكبناه بحق أنفسنا كتعبير عن جلد الذات؟. يحكى ان الجنرال نابليون بونابرت يرد بثلاث على ثلاث: من قال لا أقدر، قال له: حاول. ومن قال لا اعرف، قال له: تعلم. ومن قال مستحيل، قال له: جرب. انا كعراقي.. أراني والعراقيين أعمق إرثا من نابليون وشعبه الفرنسي، ففي تاريخنا حكماء وواعظون كثر، سبقوا اولئك الفرنسيين بأقوالهم في مايحث على التحلي بالأخلاق الحميدة، والطبائع الطيبة والتعامل السمح مع بعضنا، فهناك في تاريخنا العريق من قال:

عامل الناس بخلق رقيق 

والقَ من تلقى بوجه طليق

 فاذا انت قليل العدا 

واذا انت كثير الصديق

  وباتباع النصيحة هذه نكون "نحن" قد غلبنا أرباب الحكم في بلدنا، وصححنا شيئا من سلبياتنا في تعامل بعضنا مع البعض، ونقدم حينها درسا بليغا لساستنا في "المصالحة الوطنية" التي نخروا بتكرار ترديدها آذاننا، في وقت يوجب عليهم أن يكونوا قدوتنا في التصالح الوطني. لذا أتقدّم من منبري هذا بدعوة عامة للجميع، أول من أدعوه لها من العراقيين نفسي: لنفعِّل خصالنا الحميدة والجميلة الموجودة حتما في نفوسنا التي جُبلت عليها بالفطرة، بدءًا من رقيق الكلام ودماثة الخلق والجود والعطاء، والتسامح في تعاملنا اليومي مع بعضنا في البيت والشارع ومحال عملنا، ومن تعثر في اولى خطواته فليتذكر شاعرنا العربي -وليس الفرنسي- الذي قال: 

لاتيأسن اذا كبوتم مرة 

ان النجاح حليف كل مثابر 

ولتتكرر المحاولة لمن قال لا أقدر، أما من يقول لا أعرف.. فخير معلم له سيرة أجدادنا وأخلاقهم وحكاياهم، في كل مدن العراق وأزقته وبيوته المفعمة بروح التآصر والحب والألفة. ومن قال: مستحيل.. فهو من يريد وضع العصي في دواليب مركبة تقدمنا، وعلينا ردعه وإبعاده عن قافلتنا لتسير بأمان وسلام. ورحم الله نابليون وكل من قال قولا سليما.

aliali6212g2gmail.com

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44746
Total : 101