العراق تايمز ــ بغداد: شباط الاسود ذكرى لتأسيس مرحلة دكتاتورية البعث، وحقبه مظلمة لايزال العراق يعيش فصول مأساتها، بعد ان توقفت بوصلة الوطنية واتجهت نحو فئة مجرمة سيرت البلد بأدارة استعمارية بريطانية استنزفت خيرات البلاد، وادخلت العراق في هاويه الدمار والحرب، مرحلة حزب البعث التي انتهت كما شاهد الجميع بوضع حبل المشنقة البريطانية، في رقبة صنيعتها التكريتي صدام .
حزب البعث اسس لما يسمى في العرف السلطوي، سياسة الحزب الواحد، واقصاء الخصوم، وصناعة القائد الضرورة، هذا الحزب الذي وثقت جرائمه باطنان من الوثائق والافلام المصوره اضحى اليوم ذكرى سوداء، في جدران المدن العراقية الميته والموغلة في الفقر والحرمان.
والعراق اليوم يستذكر وعلى لسان رئيس وزرائه نوري المالكي تلك الحقبه، حقبه البعث السوداء، يخرج السيد المالكي ليعلن امام الكون انه سيتصدى للبعث وفكره.
والسؤال الذي يطرحه الناس امام هذا الظهور التاريخي لبطل طويريج، كيف ستتصدى للبعث؟؟
اذا كان 23 من اعضاء ائتلاف دولة القانون الذي تتزعمه هم من عتاة البعثيين
رئيس مجلس قضاءك الاعلى بعثي متمرس وموغل في قضايا قتل وفساد ودماء شهداء الانتفاضه الشعبانية وشهداء الكرد
مدراء عامون ، قيادات فرق ، ضباط كبار ، كلهم من البعثيين المقربين لدولة قانونكم
ان ما يمر به العراق اليوم لايختلف كثيرا عن عصر البعث الاسود، فغلمان تكريت تنحوا، وحل مكانهم غلمان طويريج، ورفع البعث، لتوضع مكانها كلمه الدعوة، المتغييرات كثيره، لكن السياسة واحدة، واللاعب ثابت.