قد يكون الحديث مبكرا عن هذه الظاهرة - إن صح تسميتها بالظاهرة- لأنها لم تستفحل بعد ولم ييلغ مداها الحد الذي يستحق الذكر، ولكنها - على أي حال - لقحت ...(فنظرة ريثماتنتج)! لأنني ضد النياح على المصيبة بعد وقوعها، إذ ليس من المجدي تشغيل المطافئ بعد أن تسري النار في جميع الدار وتسري إلى خارج الأسوار ! فكم من أقلام جردت لشهادة حق أو توثيق موقف أو أنبأت عن حريق أو إعصار اجتماعي ، حوربت بل حرم قراءة كتبهم ونشرها لكي يعي الناس مافعلت أهل مكة والروم والفرس برسول الله وعلي بن أبي طالب، والأدهى من ذلك أن التحريم نسب إلى الجهة المطعونة بخنجر المحرمين لأنهم يعلمون أن نبال هذا القلم سوف تطالهم، والآن هم يكرروا ماقال بكل وقاحة واستهزاء بعقول وذاكرة الناس -ومعهم الحق في ما يفعلوا لأن ذاكرة وعقول الكثير هي محط استهزاء وسخرية للأسف الشديد ويعود هذا في جانب كبير إلى سياسة التجهيل المتعمدة من قبل المؤسسة الدينية التقليدية أو الاكلاسيكية أو الساكتة ماشئت فعبر ولاأعرف أين كانت هذه الأقلام والأصوات التي كان بعضها يصف هذه المؤسسة بأن فيها الكفاية وسد الفراغ؟؟؟!!! أم أنها لاتنظق إلا وسط الضجيج؟ أم أبرموا أمرا..؟ إن ماذكره المصلح العظيم ووصيف رسل الرحمة والهداية المرجع اليعقوبي مكن الله نهجه من "إننا لانريد تغيير الظالم -فحسب- بل نريد تغيير الظلم".بهذا المضمون انتهى كلامه (دام علاه) انطلاقا من قوله هذا نستطيع أن نقول أننا لانريد تغيير الأخونديين فحسب بل نريد تغيير الأخوندية لأنهم بصراحة وكما هو واضح -بعد أن وضح بجهود المصلحين وتضحيات المفكرين- مصداقا من مصاديق الظالمين لأننا نرى اليوم دفعني لهذه الكلمات ماأرى من نشوء جيل آخر من (الآخوندية) لاقدر الله لايقلون مخملية وسطحية وتقاعس عن الآخوندية الأولى !!! وهذه قد ظهرت من بوليتاريا الحوزة !!!طبقة الكادحين!!! هذه ليست طرفة أو مزحة فطييعي أن يتعلم الضحية من سيف جلاده - إن لم تأخذ بيده الرعاية الإلهية والتربية الصالحة- فهم عايشوا بني شيبة سراق الحرم من الخارج ولامست شفاههم أياديهم التي اعتادت مصافحة الطغات سرا - إلامن كرم الله وجهه ولم يسجد لأصنامهم- فالذين اعتادوا تقييل الأيادي والأقدام -كما يعبر أحد المفكرين يجمعون أمرهم ليحلوا محلهم لم لا؟؟؟!!! فهؤلاء الآخونذيين القدماء أيضا جاء بعضهم من آذربيجان -مثلا- وكانوا لايملكون حتى تسديد فاتورة الكهرباء كما يعبر أحد الخطباء وبعد أن اختاره التاج أصبح واولاده وأنسابه وأبناء أنسابه وأنساب أنسابه امبراطوريات اقتصادية لتعم شفاعته المالية كل هؤلاء فتفيض نفحاته على شيعتهم ومحبيهم الذين لم يسمع أغلبهم لهم حسيسا ولانجوى !!! ويبدو ان الجدد ضحايا الأمس على خطى الآباء المؤسسين ولو أذن بنا بالكلام لتحدثنا،ولكن حسبي فطنة من يوجه لهم الكلام وإن كان من قبيل نقل التمر إلى هجر ولكنها مبادلة الزفرات ولعل فيها قرع لمن اعتاد السبات ولانريد التنقيع ومثرة البديع فهذا كلام القرون الوسطى ونحن أبناء اليوم ولكن التقية دفعت صاحبها للحبك والسبك لأننا نريد تجاوز الخطوط الحمراء الاي رسمناها لأنفسنا حفاظا على بيت التشيع الكبير فكم من أخ نصح أو قرع ولم يفيئ بل أقام الدنيا- على قرن ثور- ولم يقعدها وكان منحره تحت سيفي ولكن هيهات هيهات أن أبطش بطش الجبارين وكم من كان يستحق الصفع أعرضنا عن صفعه فحريم الأخوة أقدس من حريم الأقلام وحقوق النشر ، هذا برعم في مطاوي الحديث بان في الظاهرة وأمنياتي من الرساليين الأفذاذ أن يتابعوا الظاهرة ويوسعوا المطلب فأذرع إخطبوط آفات المجتمع كثيرة وكلها تستحق القطع،
مقالات اخرى للكاتب