Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
قصص الحب العذري..هل إنتهى زمنها..أم انها مازالت توقد نيران الأحبة وتكتوي بها قلوب العشاق..؟؟!!
الأربعاء, شباط 8, 2017
حامد شهاب

قصص الحب العذري ، هي أجمل ماخلفه لنا التراث العربي الزاخر بكل تلك القيم النبيلة والاخلاق العالية التي تحلى بها رجالات ذلك الزمان، يوم كانت أناتهم من فراق الأحبة وبعدهم عنهم تكاد تصل آهاتها الى علياء السماء ، فيرحب بها الخالق، وربما يعطف على أصحابها ومريديها، ويجزيهم الصبر والسلوان على لوعة الأحبة وما خلفه بهم الوجد والصبابة من لوعة وأسى تصل حد الذوبان بالحبيب، والوله الذي يحيل كثير من الأحبة حد أن يسلموا مقادير أمرهم للحبيب، بعد إن أكلت نيران الحب من جرفهم الكثير، وما يزال لهيب نيرانها، ينهال بأشلاء أجسادهم، وهو وان تعشعش بين ثناياها وأوردة القلب ، فهي تبقى سليمة، حتى وان أصابها الخفقان والدوران، وربما الإعياء وفقدان الوعي، بسبب ما يؤول اليه فراق الأحبة من مخلفات مأساوية على أكثر من صعيد!!
كلنا سمعنا بقصص جميل بثينة وقيس وليلى ,وآخرون في التاريخ الموغل في القدم ، وما تركته تلك الليالي في روايات (الف ليلة وليلة) من أسى ولوعة وحرمان ،وما عاناه الشعراء الفحول والفرسان الكبار من وجد وصبابة الأحبة تصل حد الهيام بالحبيب، فيبلغ فيهم العشق مآله في ان يتدفق بين أوردة القلب وشرايينه، ليحيل قلب العاشق الى كهل ليس بمقدوره المشي ومواصلة الطريق الا بشق الأنفس!!
صحيح ان شباب اليوم يفتقدون قيم تلك القصص ولا يعيشون فصولها وأيامها المحرقة باللوعة والأسى والحرمان، لكن للبعض منهم ربما حتى الان ما يدخل في متاهات تلك القصص، فالحب الانساني لايتوقف عند مرحلة ، وما نراه في مسلسلات اليوم وما نسمعه في حياتنا اليومية نجد نماذج قليلة تقترب من هذا النوع او تحاول ملامسة بعض فصوله، حتى وان كانت في بدايات الحب الأولى وهي قصيرة، لكنها قد تصلح نماذج لحب إنساني رفيع ، وهم وان اختلفت حياتهم كثيرا عن حياة الاقدمين، لكن معنى الحب وشكله يبقى ثابتين، وان اختلفت حدة المأساة ، وخفت كثيرا، لكن إصالة الحب تبقى متوقدة ، في القلوب التي نهوى ان ترتفع بنفسها الى تلك الايام من الوجد والصبابة ، التي عاشها رجالات الزمن الماضي في ريعان شبابهم، حتى أصبحت قصصا رائعة تتداولها الأجيال وتحفظها عن ظهر قلب ، وهي من تشكل زادا روحيا للعشاق وملهما لهم في أن يكون بمقدورهم تمثل تلك القيم الروحية العليا والصعود بها الى حيث ترتقي النفس الانسانية الى الحب الوجداني الأصيل الصافي النبع، حتى ولو في أبسط صوره، لكي تبقى روافد الحب أنهارا لايتوقف جريانها، وتنساب كخرير الماء في النهر تتدفق عذبة صافية رقراقة ، تنشد اليها النفس الإنسانية وتاوي اليها كونها قدرها الذي ينبغي أن لاتحيد عنه مادارت الأيام!!
والإنسان ما إن خمد الحب في دواخله، حتى فقد الكثير من مقومات حياته وعبقها الروحي وشعاعها الوجداني، وربما يفقد المشاعر والاحاسيس ليتحول الى كائن بلا نشاط او حيوية، وإن واحدا من مساويء تفكير النساء بالرجال ان لايتعلق بأية واحدة أخرى غيرهن..وأعتقد جازما ان كل من تفكر بأن الرجل يهوى إمرأة واحدة أو بنتا واحدة في حياته ، فهي تصدق أكبر ( أكذوبة ) لأن قلب الرجل لايتوقف عن الحب في دواخله، حتى وان حصل على محبوبته، فقد لايرى فيها الصفات والسمات التي كان يحلم بها قبل الزواج، واذا بحبه ينقلب (وبالا) وأكثر قصص الحب هي (فاشلة) بمعنى أنها غير مضمونة التحقق، في أغلب الاحيان، وغالبا ما ترافقها (خيبات الأمل) ، على شاكلة أغلب عشاق الزمن العربي الجميل في عهود قيس وليلى وجميل وبثينة ، لكن ( تجربة الحب) بحد ذاتها تبقى (ملهما) ليس للرجال ولكن للنساء ايضا،وللشابات على وجه التحديد وربما يكون الرجال أكثر من يقعون في شراكها وأتونها المحرقة ، وهم يبقون تواقون الى خوض تجاربها، بالرغم من مرارتها وسقمها وعذابها، وهناك من يرى نار الحب وكأنها ( جنة ) وعذاب الحب ( نعمة) يتلذذ بها وكأنها قدره الذي ليس بمقدوره أن يحيد عنه، وكاتب هذه السطور هو من هذا النوع، الذي يشتعل الحب في جوانبه عشقا أبديا، لن يتوقف تدفق مياهه العذبة، وهو يمشي في خط مواز لنيرانه المحرقة، ويجد فيه ( ضالته) في أن ترفعه درجات العلا الى السماء ليعانق رب العزة، لأنه زرع فيه كل هذه الخصال الجميلة، التي ما زال نهرها يتدفق بلا انقطاع، وهو يعيش فصولها بكل مأساويتها وحلاوتها، فهي كما قالت الراحلة الكبيرة وعملاقة الطرب العربي الرفيع وكوكب منارته أم كلثوم ( أمر عذاب وأحلى عذاب عذاب الحب من الأحباب )!!
إنها بعض سطور اردنا ان ننعش بها قلوب المحبين ونعيد لأفئدتهم بعض خلجاتهم لكي نداعب فيهم تلك المشاعر الجياشة التي تفيض بعبق الحب، وترتوي من أنهاره العذبة الصافية الرقراقة، علهم، يتذكرون تلك الايام الخوالي ولا ينسون فصولها بكل احزانها وافراحها ،وهي من أجمل أيام عمرهم، بل ان اجمل ما يشكل روعة التفكير الوجداني للانسان ان يبقى يتذكر كل الايام الجميلة من قصص الحب او الاقتراب من بحوره التي مرت بحياة أي منا، ذكورا وإناثا، فهي تشكل زادنا الروحي وملهم تفكيرنا وسر نجاحنا، ولو لم نعش فصولها، بكل عبثها ومجونها، وحبها المتوقد، لما كانت لنا قيمة، وربما لاندخل في خانة من حفروا في الذاكرة الوجدانية مايستحق ان يفخروا به، وهو كنزهم الروحي الذي لولاه لما يبقى الانسان شغوفا بالحياة حد التقديس، ولانقطعت حياة أي منا قبل عقود من السنين، بعد ان جفت مياهه وتحولت حياته الى صحارى مقفرة تذروها الرياح، ولكن قدر الانسان ان يبقى يصارع أقداره، وهو في تواصل مستمر مع نزعات الحب، حتى الرمق الأخير، قبل أن يأتيه، ملك الروح (جبرائيل) لينتزعها منه، لا لكي تنتهي أبديا، ولكن لينقل فصولها مرة اخرى الى الآخرة، وقد يجد الله سبحانه وتعالى وقد من عليه بما يهوى قلبه ، وقد غمره بأفضل مما كان يتمنى، والله جميل يحب الجمال ويعشق الحب ويحترم المحبين ويغمرهم بحنانه..وقد بشرنا بـ (حور العين) من الرجل والنساء،و(كواعب أترابا) ,و(قاصرات الطرف حسان) (لم يطمثهن أنس ولا جان) .. (أضرب بعد شتريد ؟؟!!) ..إنه نعم المولى ونعم النصير!!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.489
Total : 101