غريب أمر حزب الدعوة ، يوم بعد يوم يثبت للشعب العراقي أن مبدأ ( الغاية تبرر الوسيلة ) أصبح آلية يعمل بها دون حياء ، فمن أكبر وأهم الأهداف التي تقلق الحزب ويعمل بكل ما يمتلك من أجل تحقيقها هو البقاء في السلطة وتقوية أجنحته في المحافظات ، ويبدو أن الحزب غير مكترث باستخدام كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة ، رحمانية كانت أم شيطانية ، ولعل اتكاله على البعثيين في إدارة الدولة كانت من أخطر الوسائل التي عمل بها وما زال يعمل بها ، ويبدو أن الحزب لم يقف عند هذا الحد بل راح يبحث عن مرشحين جدد لانتخابات مجالس المحافظات ، ولما لم يجد في الشرفاء من أبناء وبنات العراق من يلبي رغبته فتح أبوابه لأي شخص وإن كان منافقا أو جشعا أو سيء الخلق كما فعل في قبول مرشة جديدة في النجف الأشرف وهي المدعوة ( ساجدة رسول حسين ) والقاريء وابن النجف الشريف بعرف هذه المرأة جيدا ، فهي تمتلك الكثير من العقارات والشركات والعيادات الطبية ، جمعت كل ذلك بواسطة إسلوبها في ابتزاز واستغلال الفقراء من النجفيين ومن خلال اسلوب مقيت في جمع الأموال ، ومن خلال تجربتها في إيران عندما كانت تعمل كضابط استخبارات في الإطلاعات الإيرانية والعراقيون في دولة آباد يعرفونها ويعرفون حتى البناية المخابراتية التي كانت تعمل بها في طهران وتتجسس من خلالها على أهلنا المهاجرين هناك .
المدعوة د. ساجدة عندما عادت إلى النجف الأشرف بعد السقوط كان كل همها اقتناص البيوت والأراضي الرخيصة يساعدها في ذلك زوجها عديم الشخصية والتي تسيره ( بالرموت كنترول ) ، كانت تطمح لأن تتقلد منصبا حكوميا لتأخذ دورها في السرقة ولتعمل مع غيرها من أصحاب الخبرة في زيادة ثروتها على حساب بؤس وحرمان العراقيين ، ويبدو أنها معجبة بحزب الدعوة الذي برع في اقتناص المال العام ولذلك تقدمت إليه بمشروع تمثيله ويبدو أن الحزب وجد في شخصيتها الجشعة وصاحبة الخبرة في جمع المال ضالته في أن تكون أحدى أذرعه الأخطبوطية في محافظة النجف ليؤدي الدور ذاته في سرقة المال العام والاستحواذ على عقارات الدولة .
المدعوة ساجدة عندما رشحت نفسها في الانتخابات البرلمانية السابقة كممثلة عن أحمد الجلبي كان اسمها ساجدة الطباطبائي ، وعندا فاحت ريحتها من خلال سوء خلقها وجشعها غيرت اسمها إلى ساجدة الوادي ، وهذا الإسم مثبت في عيادتها في مركز المدينة ، قرب نادي الموظفين ، أما الآن فيبدو أن لقب الطباطبائي ولا الوادي قد راق لها فرفعته من حملتها الانتخابية ، وقد يتساءل القاري الكريم عن جدوى ذكر هذا القلق لدى المرشحة في تثبيت لقب معين ، ونعتقد أن ذلك هو انعكاس لما تتميز به من نفاق داخلي تعيشه ، وإلا فأي مرشح لابد وأن يثبت لقبه العشائري ليستعين بعشيرته في الحملة ، لكن الذي يبدو للعقلاء أن هذه المرأة الغريبة لم تكن مقتنعة في انتسابها العشائري ففضلت أن تتخلص من هذه العقدة التي عاشتها سنين طويلة .
إن مدينة النجف الأشرف وأهلها الكرام لايستحقون مرشحة في مثل هذه النماذج السيئة ، ولا أعتقد أن كرامة المرأة النجفية ولا كرامة مجتمعها تسمح لمثل هذه النماذج الانتهازية والوصولية في أن تتقلد مقعدا في مجلس محافظة يرقد فيها إمام المتقين علي عليه السلام .
ومع اليقين الذي استشعره من عدم قدرة هذه المرأة على اختطاف مقعد في المجلس لكثير من الأسباب أؤكد أن النجفيين لن يسمحوا لها من الوصول لأهدافها الدنيوية وإن ركبت مركب حزب الدعوة سيء الصيت الذي اقترن اسمه بالفساد والمفسدين وبالتستر عليما .
وأنا انتظر من أهلنا في مدينة أمير المؤمنين أن يقطعوا الطريق على هذه الجشعة الوصولية وعلى أمثالها من عباد الدنيا والمناصب . فالنجفيون الذين ضاقوا ذرعا من سرقات الزرفي وشيخ الدعوة فايد كاظم نون وأمثالهما كشيخ علي مرزة ، ليسوا في حاجة إلى سراق محترفين جدد من أمثال ( ساجدة الطباطبائي الوادي !!) ، هم بحاجة إلى مجلس نزيه أصحابه من ذوي المروءة والكرامة والشرف وهذا ما سوف يفعله إنشاء الله في اختياره الجديد .
مقالات اخرى للكاتب