فعلا إنها وقاحة وبجاحة وسابقة لم تحدث من قبل..!!
كيف تتجرأ شركة طيران لبنانية على ترك ابن وزير النقل العراقي في ارض المطار لمجرد انه تأخر ربع ساعة عن موعد إقلاع الطائرة؟؟
كان على الشركة اللبنانية أن تدرك إنها جرحت كبرياء العراق بأكمله وطعنته في الصميم بجريمتها هذه..
وأنا أدعو الأستاذ الفاضل عدي صدام حسين.. آسف.. اقصد الأستاذ الفاضل مهدي هادي العامري إلى تقديم شكوى ضد الشركة اللبنانية الغبية التي لا تفهم بالأصول ولا تحترم تأخر العراقيين عن مواعيدهم لربع ساعة فقط..
ربما لا يدرك اللبنانيون إن نجل وزير الاقتصاد والتموين العراقي سيصدر أمراً بمقاطعة التبولة إذا لم تعجبه مع البيرة أو الويسكي؟؟
وربما سيقوم نجل وزير السفر والسياحة العراقي بمنع العراقيين من زيارة مدينة الروشة وصخرتها الشهيرة، كي يضرب الاقتصاد اللبناني "دفرة" عراقية قاتلة؟
واجزم إن نجل وزير التصنيع العسكري العراقي سيهدد لبنان بالويل والثبور وعظام الأمور إذا لم يفز مرشح عراقي ببرنامج "ذا فويس".
وقد يتطور الأمر إلى أن يقوم نجل وزير المعادن والنفط بتقديم وثائق دامغة وغير مزورة تؤكد وبالأدلة والبراهين إن البنزين في محطات التعبئة في لبنان مغشوش ويتسبب بتدمير وتعطيل محركات سيارات اللبنانيين.
ومن المنطقي جدا أن يقوم نجل وزير الثقافة والإعلام بتعميم تعليمات مشددة لكافة الفضائيات العراقية بمنع أغاني فيروز وماجدة الرومي ووديع الصافي وبقية الفنانين اللبنانيين وستصاب هيفاء وهبي بالكآبة ونانسي ستصبح منسية و أليسا راح "تنلاص" عليها..!!
أما نجل وزير الإرشاد الزراعي العراقي فانه سيهدد اللبنانيين بما اهو اشد وأشقى، وسيثبت إن أشجار الأرز أصلها عراقي، وهي مجرد نوع من أنواع النخيل العراقي، وسيطالب بحذف رسم شجرة الأرز من علم لبنان واستبدالها بنخلة عراقية أصيلة..
أما كريمة وزارة النسوة العراقيات ستقاطع جميع الفضائيات اللبنانية، وستخصص صفحتها الرائعة بموقعها الشخصي على فيسبوك لشن حملة ضد الفتيات اللبنانيات المائعات التافهات الفارغات النحيفات والسمينات.
كان على شركة الطيران اللبنانية أن تفهم إن أية وزارة عراقية هي ملك للعائلة الصغيرة والعشيرة الكبيرة، ثم للعراق العظيم، وان إهانة ابن الوزير هي إهانة ما بعدها إهانة، وعليها أن تعتذر علنا وتكفر عن ذنبها وذلك بالسماح لجميع العراقيين بالسفر على متن طائراتها مجانا لمدة 20 سنة قادمة، وإلاّ.. سنسافر للدول عبر "البايسكلات" على عنادها..!!
ـ ملاحظة: تعمّدتُ بذكر أسماء لوزارات غير موجودة حاليا، ليس لأنني أخاف من أبناء وزرائنا الغيارى، بل لأنني أخشى أن يتم تعريض هيبة العراق للخدش.. لا أكثر..!
مقالات اخرى للكاتب