Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الدول المتخلفة و اقتصاد السوق
الأحد, آذار 8, 2015
عماد علي

ما تريده الراسمالية العالمية هو تطبيق اقتصاد السوق الحرة في كافة انحاء العالم و تعتبر الاشتراكية مصيبة على البلدان، و تعمل كل ما بوسعها من اجل بيان اصحية نظرتها و نظريتها، دون ان تاخذ بنظر الاعتبار الفروقات الاقتصادية بين البلدان و تبعية بعضها للبعض، وهي ترعى سيطرة الشركات الكبرى و الدول الراعية للنظام الراسمالي، مما تفرض اتساع البون التي يزداد يوما بعد اخر بين الدول، و بين الطبقات في الدول ذاتها يوما بعد اخر . و امريكا بالذات اجبرت دولا و وكلاء لترويج منتوجها الفكري كما هو الصناعي لبيان ايجابياته و تلائمه، مقابل بيان سلبيات غيره من الافكار التي يمكن ان تنافسها في اصحيتها و صلاحها لاكثرية الناس و ليس لمجموعة معينة يمكن ان تسيطر على الاكثرية . و هي تسخر كل امكانياتها و قدرتها في تلك السبيل و لا تالو جهدا في ازاحة من يعرقلها ان اراد ان يبين لها الاصح . و كلما تناقشت معهم انهم يتكلمون عن تجربة الاشتراكية التي فرضت ابان مرحلة الاتحاد السوفيتي و المعسكر الشرقي و ما رافقتها الفوضى و الفساد و التخلخل و انحراف، و لم يُطبق النظام الاشتراكي علميا كما هو و واجه صعوبات شتى و عرقلة القوى الراسمالية، اضافة الى السمات البشرية التي تتسم بالمامها و التزامها بالغريزة بدلا من العقلانية للمصلحة العامة، و يريدون ان يغطوا السلبيات الكبرى الناجمة عن السوق الراسمالي الحرة من الاحتكار و الفساد و ما تنتج عنها الانظمة الدكتاتورية و الاستبداد و تضييق مدى الحرية و الظلم و الابتعاد عن مصلحة الانسان و الانسانية في الفكر . هدفهم هو تجزئة الراسمالية و تفككها عن الاركان التي تستند عليها و كانها ليست بمنظومة مترابطة مع بعضها، و كان الانظمة الراسمالية التي جلبت الدمار و الفساد في الدول ليست براسمالية و انما بعض الدول المتقدمة هي نموذج الراسمالية، بينما يحاولون بيان الاشتراكية كانها نظام فشل في جميع الدول التي حاولت تطبيقها . و ان الراسمالية تريد ان تعفي نفسها عن الروابط المعقدة التي تربط بين اركان و اسس الراسمالية في كافة انحاء العالم، و هكذا بالنسبة للاشتراكية اليت لا يمكن ان تطبق في دولة دون ان تتاثر بما موجود بقربها او في الدول الاخرى .
ما نريد بيانه هنا هو ما تريده الراسمالية العالمية من التعميم و عدم التمييز بين دولة اخرى من حيث الارضية الموجودة، و هي تريد فرض ما لديها فكرا و نظرية دون حساب لخصوصيات التاريخ و الاقتصاد الموجود و ما تبرز من الفرض الفوقي لنظام لم يبنى بشكل طبيعي و تدريجي كما تريده امريكا بالقوة الغاشمة و الاضطرار . انها تستغل صندوق النقد الدولي و البنك الدولي و المؤسسات المالية الكثيرة التي تفرض شروطا على الدول المتخلفة من اجل توفير ضرورات الحاة للشعوب المغلوبة على امرها، و هي تريد ان تمنع عنهم التفكير في الافضل من النظام الموجود لديها، متناسية الفروقات و التمييز و اللامساواة الموجودة في عقر دارها و هي لم تصلح ما وقعت فيها من التناقضات الاقتصادية التي تعاني منها داخليا و تريد ان تفرض على الاخرين اخطائها عسى ان تؤمن به الجميع . و الادهى من ذلك تعتبرها النظام المثالي للانسانية و انه افضل ما انتجه الانسان و هو نهاية الانظمة و احسنها . و كما تفعل في توجهاتها الثقافية الفلسفية السياسية من قبل نهاية التاريخ و صراع الحضارات التي ليس لها بديل او افضل مما هي فيه كما تدعيه .
ان الدول التي مدت امركيا يدها اليها، اي تدخلت فيها و فرضت نظامها عليه سواء كان برضاها او اضطرت على ذلك، فانها شهدت فوضى و اقتصادا مشوها غير ثابتا متخلفا من جهة، و ازدادت من الفروقات الفردية و التمييز الفردي و المسافات الكبيرة بين الغني و الفقير على الصعيد الفردي و المجتمعي من جهة اخرى، و هي التي فرضت الاقتصاد غير المستقر في افغانستان و العراق و الدول التي تتبعها وهي صم بكم دون اي اعتبار لخصوصياتها المجتمعية و الاقتصادية . الدول النامية التي توجهت الى الراسمالية في نظامها لم تزل عالقا في الوحل و لم تخطو خطوة الى الامام بل اكثرها تراجعت و اضطربت في اقتصادها دون ان تشهد اية تنمية كما عاهدتها الراسمالية العالمية و توعدت لهم بها . انها لعبت بمقدرات العالم من اجل طبقة صغيرة من شعبها و هي التي تؤمن لهم الاستمرار في السيطرة على العالم اقتصاديا و سياسيا و تريد ان تفرض معالمها الثقافية و ما تؤمن على مجتمعاتهم ايضا . امريكا راس الراسمالية التي تعاني من اكثر افات الراسمالية انتشارا على شعوبها، ليس هناك في اية دولة من مستوى الفقر و العوز كما موجود في امريكا، ليس هناك من الفروقات الكبيرة الشاسعة بين الفقير و الغني كما هو في امريكا، ليس هناك جشع و احتكار و الهروب من الضرائب و الفوضى الاقتصادي في اية دولة في العالم اكثر من امريكا ذاتها . انها لاتزال تعاني من المرض و الفقر في كثير من ولاياتها و لم تعمل على انقاذهم بينما تصرف جهودا و اموالا على بقاع تريد ان تعيش كما هي، و تمتص دماء الاخرين من اجل مصلحة حفنة من الاثرياء المسيطرين على اقتصاد العالم . المحير في الامر انها لم تعترف باخطائها المتعددة و تعمل بكل دقة و جهد كبير على فرض نفسها و ما تفكر به في العالم اجمع بكل السبل المتاحة لديها، و هي صاحبة الشركات العملاقة و الثروة الهائلة .




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.52089
Total : 101