البصرة: أكد رئيس تحالف قوى الدولة عمار الحكيم" اليوم الثلاثاء" أن العراق يشهد انسدادا سياسيا، ولن يستقر وسط التوازن المرتبك.
وقال الحكيم خلال زيارته الى محافظة البصرة، إنه “إلتقينا جمعا كريما من شيوخها ووجهائها حيث إستذكرنا التاريخ الناصع للعشيرة العراقية ودورها الفاعل في الأزمات والملمات، وبيّنا أنها دعامة من دعامات المجتمع وواحدة من دعامات حفظ المشروع إضافة إلى الشعائر الحسينية والمرجعية الدينية”.
واضاف ان “قوة الدولة بقوة العشيرة ودعونا إلى تصحيح بعض الأعراف الخاطئة كإعتماد السلاح وإستخدام القوة المفرطة في النزاعات، وأشرنا إلى أن معالجة هذه الأخطاء والسلوكيات تأتي من العشائر أيضا، وأشدنا بموقف شيوخ عشائر البصرة في إنهاء النزاعات وإصلاح ذات البين”، مؤكدا، ان “العراق يعاني من إنسداد سياسي، حيث دعونا الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم في تغليب مصلحة الأمة والشعب، وبيّنا أن الإستقرار مرتبط بحفظ التوازن فلا إستقرار مع توازن مرتبك”.
ودعا الحكيم “الإخوة في المكون الأكبر من التيار الصدري والإطار التنسيقي فسح المجال لكل الراغبين بالمشاركة في الحكومة وإعتماد الأغلبية الواسعة لأن المعارضة متحققة بالأطراف التي أبدت عدم رغبتها بالمشاركة، وأشرنا إلى أننا لانشارك ولانعارض وموقفنا هو الحياد الإيجابي، وأكدنا أن حكومة الأغلبية مدخل مهم للنجاح لكن بشرط حفظ التوازن ومكانة المكون الأكبر فيها، مع ضرورة أن تلحظ الأهداف طبيعة الواقع السياسي وإشتراطاته دون القفز عليها”.
واكد كذلك أن “الشعب يريد حكومة خدمة، ودعونا إلى توظيف أسعار النفط المرتفعة في تحقيق الرفاه للشعب العراقي ودعم القطاع الزراعي، ورفع منحة الحماية الإجتماعية و توسيعها لتشجيع وتعويض المحافظات عن حصصها المقطوعة من البترودولار إضافة إلى توفير فرص العمل لأبناء البصرة في الشركات النفطية، وتوفير المستشفيات التخصصية لمعالجة الأمراض الناتجة من الآثار البيئية”.
وشدد على “دعم البطاقة التموينية وكفاءة وجودة المواد الموزعة فيها وتوفيرها كل شهر وفرض رقابة على الأسعار وضبطها، وذلك يتطلب جهدا حكوميا”. وتابع أن “البصرة هي الأعلى في كل شئ ومنها مستوى التضحيات في مواجهة الدكتاتورية وداعش”، مشيرا، الى “أهمية إقامة أفضل العلاقات مع دول المنطقة والعالم وفق المصالح المشتركة، وأشدنا بكل الأدوار الإيجابية تجاه العراق ، مع ضرورة التعامل معه وفق المصلحة المشتركة”.