كثيرا ما نسمع من اهلنا ان هذه الانتخابات ستكون الركيزة الاساسية في بناء واعادة تصحيح مسار الدولة العراقية التي عانت الامرين خلال السنين الماضية كما وان تشاؤم البعض وعدم رغبتهم بالذهاب للانتخاب يجعل من العملية الانتخابية قد تكون غير ناضجة وغير مكتملة ولكن عندما نريد ان نتحدث عن هذا الموضوع في اسهاب نرى انه من الضروري الذهاب للانتخاب ليس لرغبة شخصية فحسب بل لدافع وطني يريد تصحيح مسار العملية السياسية برمتها وعودتها الى الطريق الصحيح فالمواطن يحتاج الى تغيير في كافة مفاصل حياته بدءا الخدمات والنقل والقطاع الصحي والتربوي والتعليمي وصولا الى تحسين الحالة المعاشية والحياة الاسرية والعائلية
ومن هنا علينا ابراز اهم مفاصل الحياة فالمواطن العراقي دائما يتطلع الى الاحسن وهو بطابع الحال انسان طموح وصاحب مبادئ وقيم اخلاقية لا يرضى بواقع فاسد او طائفي او تهميشي ومن هنا يبرز للعيان القوائم الانتخابية التي ضمت عدد من المرشحين الذين يتجاوز عددهم ال9000مرشح ضمن كافة شرائح المجتمع العراقي ومن جميع اطيافه ولكن السؤال يبقى من هو الصحيح؟
فنحن علينا ايجاد القائمة والشخص المناسب والصحيح الذي يستطيع نقل واقع الحال العراقي من الوضع الحالي الى حال افضل واحسن لان ابناء شعبنا عانوا بما فيه الكفاية ليعيشوا حياة كريمة فكم من مهجر في بلاد الغرب قضى سنوات من عمره املا في العودة الى العراق ولو بشيء بسيط من العيش الكريم ...وكم من ارملة اعالة ابنائها لاكمال دراستهم ...وكم من معوق يريد ضمان اجتماعي ليتجنب العوز المادي وان يكون عالة على احد... وكم من الايتام يريدون اكمال دراستهم ويحققون انجازا دون الانحراف عن الخط الصحيح والوقوع بيد الارهاب وما شاكله... وكم من طبيب يريد اكمال دراسته العليا في جامعة مرموقة لخدمة بلده ...وكم من موظف يريد تحسين حاله المعيشي في الوظيفة وغيرها من الامور
فنلاحظ ان من لايريدنا ان نذهب او ننتخب هو الارهاب والفساد وهو الذي يتحين الفرص لكي يدس سمه فينا ويبعدنا عن بارقة الامل التي منحها ايانا وطننا العراق وهو ان ننتخب الاصلح
ومن هنا جاء الدور عن البحث عن المشروع الذي نراه مناسب والانسب للمرحلة القادمة وهو المشروع الوطني ويبرز من هذا الجانب عدة مشاريع وطنية يحملها ابناء العراق ولكن المشروع الوطني الكامل و الانسب ونرى ان من وضع خطوطه العريضة وارسى ركائزه بعد عام 2003 هو المشروع الوطني للدكتور اياد علاوي ضمن القائمة الوطنية وكون العراق دولة تحت التكوين نرى انه وبسرعة قصوى استطاع وبفترة اقل من عام من اعادة بنا الجيش والشرطة وانشاء الهيئات المستقلة كهيئة النزاهة ومفوضية الانتخابات والقضاء المستقل وكذلك العمل على بناء الدولة المدنية ودولة المؤسسات البعيدة كل البعد عن سياسة الاقصاء والتهميش والطائفية السياسية وبناء مركزية للعراق ضمن المنطقة ليكون رائدا ومستقلا وليس تابعا لاي من هذه الدول وكذلك بناء علاقات اقلمية ودولية مبنية على الاحترام المتبادل ودولة ذات سيادة وقرار مستقل
من هنا نرى ان من واجبنا كعراقيين لنساهم في بناء بلدنا العمل على التصويت الصحيح فكل العرقيين الذين في داخل العراق وخارجة يعرفون جيدا ماذا كان العراق وماذا اصبح في الوقت الحاضر ولكن لينهض الجميع ويخوض الانتخابات بروح العراقي الباسل ولينتخب الاصلح فهو يستحق الاصلح ويستحق الحياة الكريمة والعيش الرغيد
مقالات اخرى للكاتب