أكدت الشركة العامة للموانئ، الاثنين، أن قوة عسكرية باشرت بتطهير المساحة المخصصة لبناء ميناء الفاو الكبير من الألغام والمقذوفات الحربية، فيما أكدت أن عملية إنشاء كاسر الأمواج الشرقي التي تعد أول مرحلة من مراحل بناء الميناء ستنفذ قبل نهاية العام الحالي.
وقال مدير مشروع ميناء الفاو الكبير بالبصرة أسعد عبد الرحيم راشد"، إن "الشركة العامة للموانئ تقوم حالياً بإنشاء طرق وسداد ترابية تمهيداً لتنفيذ مشروع بناء الميناء"، مبيناً أن "قوة من الجيش باشرت قبل يومين بتطهير المساحة المخصصة لبناء لميناء من الألغام التي توجد المئات منها في المنطقة التي كانت مسرحاً للعمليات العسكرية خلال الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات".
ولفت عبد الرحيم الى أن "القوة المكلفة بتطهير المنطقة من الألغام انتزعت خلال 48 ساعة 153 لغماً برياً مضاداً للأفراد من نوع (فالي مارا)، كما عثرت على قذائف غير منفلقة وقامت بتكديسها وتفجيرها"، مضيفاً أن "المساحة المخصصة للميناء تبلغ 15 مليون متر مربع، ومن المؤمل تخليصها تماماً من الألغام خلال أشهر قليلة".
وأكد مدير المشروع أن "الشركة الإستشارية الإيطالية من المقرر أن تنجز التصاميم التفصيلية والنهائية للميناء أواخر العام الحالي، وفي محاولة لكسب الوقت تقرر انشاء كاسر (حاجز) الأمواج الشرقي ورصيف للخدمات قبل نهاية العام"، موضحاً أن "إدارة الشركة دعت الشركات المتخصصة ببناء الموانئ الى تقديم عروضها، وسيكون الخامس عشر من شهر تموز المقبل هو آخر موعد لتلقي عطاءاتها، والتي ستخضع للتقييم والتحليل".
من جانبه، قال معاون مدير الشركة العامة للموانئ مازن خريبط الخيون "، إن "المنطقة المخصصة لإنشاء كاسر الأمواج ستكون خالية من الألغام بحلول الاسبوع القادم، اما المساحات المتبقية فانها تحتاج الى أسابيع أخرى"، مبيناً أن "الميناء يجب أن يحتوي أكثر من كاسر للأمواج، ولكن في البداية سيتم إنشاء الكاسر (الشرقي) الأول وبعد إنجازه وحفر حوض الميناء بعمق 17 متراً سينفذ كاسر الأمواج (الشمالي الغربي) الثاني".
يذكر أن وزارة النقل وضعت في نيسان من العام 2010 حجر الأساس لمشروع ميناء الفاو الكبير الذي يحتوي بحسب تصاميمه الأساسية على رصيف للحاويات بطول 39 ألف متر، ورصيف آخر بطول 2000 متر، فضلاً عن ساحة للحاويات تبلغ مساحتها أكثر من مليون م2، وساحة أخرى متعددة الأغراض بمساحة 600 ألف م2، فيما تبلغ الطاقة الاستيعابية للميناء 99 مليون طن سنوياً، وتبلغ الكلفة الإجمالية لإنشائه أربعة مليارات و400 مليون يورو، ومن المؤمل أن يتصل الميناء بخط لسكك الحديد يربط الخليج العربي عبر الموانئ العراقية بشمال أوروبا من خلال تركيا، وهو المشروع الاستراتيجي الذي يعرف باسم "القناة الجافة".