كثيرون طالبوا بألغاء الدوري .. ؟!!! ، رب سائل يسأل ولما هذا الالحاح على الغاء الدوري .. بينما المنافسة استؤنفت .. والمفاجأت كانت السمة الابرز في نتائج مبارياتها .. فالجوية وقع في فخ نفط الجنوب .. وزاخو حقق المفاجأة بايقاف زحف بغداد نحو الصدارة !! ، ولربما قوادم الايام تشهد المزيد من المفاجأت التي تعصف بنتائج الفرق بحيث تنقلب كل معايير التقويم او حتى ترتيب النتائج في القائمة .. تنقلب راسا على عقب !!
نعم .. نحن مع عنصر المفاجأة .. ونحن ايضا مع شدة المنافسة التي نتمنى ان تبلغ ذروتها بين فرق الدوري كي تقدم مستوى مرض للجماهير الكروية المتعطشة لان ترى انديتنا العراقية وهي تسهم ومن خلال المستوى الذي تقدمه في مباريات الدوري .. تسهم في تطوير اداء اندية الدوري خاصة وكرة القدم العراقية عامة !!
لنعد الى (المربع الاول) بل فحوى موضوعنا الاساسي .. وهو المطالبات التي جاءتنا من كل حدب وصوب .. والكل يطالب بالغاء الدوري ؟!!
هل من مغزى او هدف ما من هذه المطالبة .. وما جدوى هذا الاصرار على ان الغاء الدوري افضل من استمراره .. وهل يعقل المرء ان يرى بطولة حرص على متابعتها بأستمرار تتعرض وبلا سابق انذار الى الالغاء ؟!!
نعم عندما تكون للبطولة بداية ولكن دون نهاية .. او تستمر لحد شهر اب بحره اللاهب فهذا يعني ان الدوري اقيم بلا تخطيط وبلا برمجة وبلا حتى لجنة مسابقات (حقيقية)؟!!
يقولون ان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر (دكتاتور) من طراز فريد !! ، فهو لا يسمع .. بل لا يريد ان يستمع الى حد !! ، وقد تولى ادارة المنظمة الدولية بوحده وجعل منها منظمة تتفوق حتى على اكبر المنظمات العالمية اسما وسمعة وتزاحمت معها عن اقتدار و كفاءة ؟!!
ياترى من اين جاءت هذه الاولوية ؟.. بل هذا التفوق الذي جعل بلاتر (ومنظمته) تتناتفس بل تتفوق على اكبر المنظمات العالمية بمختلف انواعها ومسمياتها !!
بلاتر لم يكن (مزاجيا) في رسم دكتاتورية التفوق التي منحها (للملعونة) كرة القدم في سائر ارجاء المعمورة !! ، .. بلاتر تعاطى بذكاء منقطع النظير مع من سخر جهدهم وذهنهم من اجل جعل هذه (المنظمة) التي كانت يوما ما مجرد اتحاد يعنى بشؤون لعبة كرة القدم الى (دولة) غير معلنة رسميا (تتحدث) بقوة وفاعلية عن تأثيرها في تفعيل او تغيير اي مسار مهما ارتقى بحجمه او امكانياته كلما اقتضت الضرورة ذلك ؟!!
فهل ياترى كان كل الذي استجد في اروقة المنظمة الدولية مجرد ضربة حظ ام من (ابتكار) الفطحل .. جوزيف بلاتر ؟؟!!
لا ابدا .. لايمكن اننتصور احبتي القراء ان بلاتر قادر لوحده على عمل المستحيل بحيث تجعل حتى (القطط) عاجزة عن تحقيق فعلته .. لا أبدا .. فلولا مساعديه ومستشاريه ولجانه الفاعلة .. اكرر القول لجانه الفاعلة ومنها لجنة المسابقات طبعا !!! لما تمكن بل نجح بلاتر في تحقيق مثل هذه الانجازات الباهرة للكرة في كل ارجاء العالم !!.. نعم انها حنكة بلاتر !! والتي حتما يعول عليها الكثير .. اما كيف؟!! .. فلانه يعول على مستشاريه ولجانه بمختلف تسمياتهم وباختلاف المهام التي يتولون ادارتها .. يعول عليهم الكثير بل هم (القلب النابض) لعمل هذه المنظمة الدولية التي اصبحت شهرتها تفوق حتى على الامم المتحدة !!.. فهل ياترى كانت مجرد تجربة عابرة خضع لها (الميسيو) بلاتر .. ام انها (درس) يتوجب ان نتعلم منه (نحن العبد الفقير ) اللذين لا نجد اي (اعتراف) للجان او المستشارين مكانا لهم في قاموسنا .. فكيف اذا نريد ان (نبني) كرة عراقية او نرتقي بها ولو (للحد الادنى ) ؟! ، بينما نحن مشغولون (بالقيل والقال ) أسف بالانتخابات .. وكأن لسان حالنا يقول .. (نحن فين .. والحب .. اسف .. والكرة فين) ؟!!