المصادفة وحدها أخذتني لأطلاع والتعرف عن كثب عن شخصية يتم تداولها عن طريق الفضائيات كلما حدث أنفجار في جنوب شرق تركيا ألا وهو (عبدالله أوجلان). أقول الصدفة حيث ترك لي شخص أمانات من ضمنها كتب أخذني الفضول للأطلاع عليها وكان من ضمنها كتاب للمناظل (الأرهابي تركيا) أوجلان المحكوم بالأعدام مع وقف التنفي- بعد تدخل البرلمان الأوربي حيث تركيا الطموحة للدخول الى الأتحاد الأوربي عن طريق القسم الأوربي من (اسطنبول) القسنطنطينية المنسوبة الى قسطنطين أمبراطور روما كانت تسمى روما الصغرى أستوى عليها السلطان محمد الفاتح في معركة راح ضحيتها مئات الألاف من البشر وكانت سببا أخر للحروب الصليبية المستمرة حتى الأن…
قصة أعتقال ( أوجلان ) قصة مثيرة كانت له قواعد في سوريا وبسبب تأثير العمليات العسكرية التي كان يقوم بها داخل تركيا وضعت سوريا بين خيار الحرب مع تركيا أو تسليم أو مغادرة أوجلان سوريا… في السياسة هنالك الموازنات في المصالح والمنفع كان الخيار السوري ابعادهه من أراضيها تفاديا للحرب… وحسب ماوردت بالأخبار كان على طائرة كانت وجهتها (كينيا- نايروبي – البلد الأوربي) وكانت في حينها هدية أسرائيل الى تركيا ذات الجذور العميقة في تركيا . كان للنساء دور كبير وتأثير قوي على السلطان عبد الحميد في تأسيس أسرائيل عام 1948 . مؤتمر أقتصادي بسوسرا حصلت مشاورة كلامية بين أردوغان وشمعون بيريز بسبب صواريخ حماس على أسرائيل . ذكّر اردوغان بيريز بدور تركيا ومساعدتها في أنشاء الدولة العبرية.. أعتقل اوجلان وحسبما يقول بمؤامرة لا أخلاقية وبموافقة أمريكا – أسرائيل – اليونان… هو الأن في سجن أمرلي في بحر مرمرة حيث يقول أنه سجن الموت .. لدينا على طريق بغداد – كركوك – سليمانية مدينة تسمى أمرلي استخدم فيها داعش أسلحة محرمة وغازات سامة.. ويقول أوجلان انه مودع في سجن للمجرمين الجنائيين و مصيره الموتى في هذا الجزيرة.. يقول لايسمح في السجن الانفرادي بوجود كتاب او مجلة أو جزيرة..اللطيف أن أوجلان يصف دور تركيا هذا البلد العظيم وارث الأمبراطورية العثمانية .. القوي المزدهر أقتصاديا الجميل في الموضوع أعتقاله بدور حراسة.. أعتقاله فقط وكأن تركيا سجان.. هذا مذكور في كتابه (ما نفستو المغارة الديمقراطية) الجزء الثالث (سوسيلوجيا الحرية).. هذا الرجل معتقل لزعامته حزب العمال الكردستاني يختصر باللغة الأنكليزية P.K.K أتهمته تركيا بلأرهاب والتفجيرات وقد أثرت كثيرا على السياحة في تركيا وهو مورد مهم في ميزانية تركيا حيث الطبيعة الجميلة جدا.. القضية الكردية شائكة ومعقدة ولم تعالج لا بأتفاقية (سايكس بيكو) ولا بمعاهدة (سيفير) التي كانت واضحة فيها منح الأستقلال للأكراد. لكن القوة تلعب دورا كبيرا منذ القدم وحتى الأن حتى على مستوى العائلة أن لم يكن رب الأسرة قويا تهتز الأسرة.. المرحوم مصطفى كمال أتاتورك باني مجد تركيا الحديثة والجميلة احد أعظم رجالات تركيا لم يطبق معاهدة سيفير رغم بنودها المتفق عليها مع الدول العظمى في حينها القضية الكردية توأم الفلسطينية الأثنان من بقايا الأستعمار القديم وحلولهما من الأمور الشائكة والمعقدة جدا.. الأكراد موزعون كما هو معروف في العراق / سوريا / أيران .. الرجل وهو في المعنقل ألف كتب عديدة منها (مانفيستو الحضارة الديمقراطية / ثلاثة أجزاء / أقتصاد المجتمع الديمقراطي /.. الملاحظ أن السجناء الموجودين في السجون تنمو لديهم وتتطور الكتابة والقرأة للفراغ والساعات الطويلة التي يقضيها المعتقل في جدران السجن.. نيلسون مانديلا أيضا ذكر في أحاديثه وهو أقدم سجين سياسي في العالم أن المعتقل كان له دور كبير في أرائه أفكاره ومعتقداته أكد كثيرا على التعليم والمعرفة في حياة الافراد للقضاء على الفقر والجهل والمرض…خصوصا لأفريقيا… أوجلان يعطي دورا كبيرا ومهما (للمرأة) بحكم مسؤليتها في قضية تنشئة الأطفال ورعايتهم لأنها تنجب الأطفال وتغذيهم .. وهي القوة الأساسية في أقتصاد والمنزل وتدبير الامور المعاشية..ويقول أن كلمة الأقتصاد يونانية الأصل وتعني قانون العائلة ومفردة أكوناموس تعني قانون المنزل وهو الاعمال التي تقوم بها المراة الاعمال المنزلية اي ان الاقتصادي هو المرأة …أضافة لذلك يذكر دور المرأة في الزراعة والأنتاج الزراعي لدورها في قطفها وتجميع الثمار على مدار السنة وحتى عندنا في المجتمع العراقي للمرأة دور كبير أما بالتدبير أو التبذير (وراء كل عظيم أمرأة) شئ أخر لافت للنظر أهتمام أوجلان بالحضارة السومرية – اثارها في الناصرية (أور وأكد) وهي من حضارة وادي الرافدين (ميزوتوميا) وادي الرافدين بالأنكليزية..ويستند في ذلك على القطع الأثرية واللوحات الدونة عليها كما يقول بلغة شاعرية.. فملحمة (أينانا) ألهة مدينة اوروك .. والبادئة في تأسيس مدينة الدولة السومرية لافتة للأنظار جدا..تنطرق هذه الملحمة التي تصور تلك الحقبة الزمنية في قديم العصور ما قبل الميلاد تصور قوة المرأة. حيث أنه ذهاب أينانا ألهة مدينة اوروك الى قصر (أنكي) أله مدينة انكيدو.. وأستيلائها على معالمها الحضارية لتهربها الى أوروك.. هذه الملحمة وملحمة كلكامش نعطينا أنطباعا عن مدى التطور عن السومرين..وحسبما يقول (أوجلان) فأن كلمة العراق مشتقة من اوروك…ويذكر (الزقورة) المعبد ودورها في تنظيم الأسرة والمجتمع بأعتباره مركز حكم حيث ملتقى الكهنة وهم في أعالي الزقورة في أعلى الهرم يقتربون من السماء ويكلمون الرب كي يلبي مطاليب الأفراد…وهم أول مستعبدي (الأصنام) اول الألهة تقدم لها النذور للوصول الى الرب… ويشبهة الرهبان المصريينعملهم ببناء المعابد للهيبة والتسلط كما هوة زقورات السومريين ملاحظة مهمة من خلال قرأتي لكتاباته التركيز الشديد على الحظارة السومرية في العراق في العراق (الناصرية). حيث دار أبو الأنبياء (أبراهيم الخليل) عليه السلام … عام 2000 كانت لدى الفاتيكان متمثلة بالبابا نفسه رغبة شديدة لزيارة مدينة أوروك وللأطلاع على بقايا الحضارة السومرية وأيضا مشاهدة بقايا بيت النبي أبراهيم (ع) دخلت السياسة من باب واسع ثم منعه من زيارة العراق من قبل الأدارة الأمريكية آنذاك (المتمثلة) بعتاة الأشرار على رأسهم بوش / باول / رايس / رامسفيلد/ بريمر وكذلك المجرم توني بلير وغيرهم من الفارين من وجه العدالة ومن محاكم العدل الدولية لما أقترفته أيديهم من جرائم بحق الشعب العراقي البريء … دون أعتذار دون تعويضات مالية..لا أعرف أن كان منا يعرف بالمستوى الذي يعرفه (أوجلان) عن حضارة السومريين وتأثيرها على الأنسانية في العالم ومنها ملحمة كلكامش ملحمة الخلود.. (رب ضارة نافعة).. من ضمن ما سرق العابثون بحضارة وادي الرافدين الواح طين كان من ضمنها لوح بالخط المسماري (المقطمع من ملحمة كلكامش) يتحدث كلكامش وصديقه أنكيدو وغابة الارز ليقتلا الغول الى أخر الملحمة …النصوص الأصلية محفوظة في المتحف البريطاني.. (أوجلان) يتحدث عن الحضارة السومرية في كتاباته وكأنه مولود في الناصرية ونحن أبناء البلد لانعرف الجزء اليسير في حضاراتنا. والأسوأ من ذلك لايوجد أهتمام بآثارنا ولا معرفة بها ولا معكوسة على ثقافة الكثير منا ألا من له أهتمام بالعلم والثقافة …عكس حضارة الأهرامات الشاخصة والتي تلقي بظلالها على أفراد المجتمع المصري من حيث المعرفة والثقافة والأهتمام بالأثار والأخوة المصريين لم يتركوا قطعة أثرية واحدة إلا وجلبوها حسب أتفاقية اليونسكو من متاحف العالم… جميل جدا أن يكتب السجناء وهم في المعتقلات مثل أوجلان وغيرهم…
مقالات اخرى للكاتب