تسببت مزحة ظن اثنان من ركاب طائرة تابعة لشركة "إير برلين" أنها طريفة بإلغاء رحلة كانت متوجهة من مطار تيغل ببرلين إلى مطار كولونيا -بون ليلة الأربعاء الماضي، 4 مايو/ أيار 2016، فيما تدرس الشركة مقاضاتهما.
ففي الوقت الذي تعيش فيه المطارات الأوروبية حالة تأهب بعد الهجمات الإرهابية في بروكسل، أراد رجلان أن يمزحا عبر الحديث عن وجود قنبلة معهما دون أن يدركا تداعيات الأمر.
ونقل موقع "برلينر مورغن بوست" عن الشرطة الاتحادية، مساء او امس الجمعة، تأكيدها أن راكباً يبلغ من العمر 71 عاماً، سأل رجلاً كان يرافقه لدى إتمامهما إجراءات السفر في المطار، عما يريد فعله بقنبلته.
وصادف أن سمع أحد الموظفين المكلفين بإجراءات الصعود إلى الطائرة كلامه، فلفت انتباهما إلى أن المرء لا يقوم بإلقاء النكت عن مثل هذه الأشياء في الوقت الحاضر، وقام بإبلاغ قائد الطائرة، الذي لم يتردد في إخطار الشرطة الاتحادية مطالباً باستبعاد الراكبين.
وقال موقع "اكسبريس" إن عملية تفتيش الطائرة استمرت ساعات، دون أن يتم العثور على قنبلة، ما أدى إلى إلغاء الرحلة نظراً لفترة التأخيرالطويلة.
وعلى الرغم من الإفراج عن الرجلين، تحقق الشرطة فيما إذا كانا قد ارتكبا جنحة.
وبررت متحدثة باسم شركة "إيربرلين" الإجراء بدواعٍ أمنية، لافتة إلى أنهم يأخذون كل المؤشرات عن وجود مخاطر بجدية صارمة، وأن الأمن يقع ضمن أولوياتهم العليا.
وأشارت الشركة إلى أن بعض الركاب الـ179 استطاعوا السفر في رحلات أخرى أو عبر القطار، فيما قضى بعضهم ليلته في الفندق لعدم توافر مقاعد للجميع، نظراً لمصادفته مع يوم عطلة، ليسافروا في صباح اليوم التالي.
وقالت المتحدثة باسم الشركة إنهم ينظرون الآن فيما إذا كانوا سيطالبون الراكبين بتعويض عن الأضرار التي تسبَّبا بها، لافتة إلى أنه لم يتم تحديد المبلغ بعد.
لكن موقع "اكسبريس" قال إن المبلغ قد يصل إلى عشرات الآلاف من اليورو.