تقرير تشيلكوت هل هو نهاية المأساة التي يعانيها الشعب العراقي منذ عام 2003 لغاية يومنا الحاظر , فبعد مرور اكثر من (13) سنة ولا يزال الوضع الامني في المنطقة يسير نحو الهاوية حاصدا معه ارواح الالاف من الابرياء .
وهل اتى تقرير اللجنة المعنية بالتحقيق في اسباب ودوافع الحرب على العراق في وقته بعد ان احتوى ما يزيد عن (2.6) كلمة في (12) مجلد واستمر لمدة جاوزت الـ(7) سنوات جرى خلالها ما جرى من ويلات وهل استحق مثل هذا التقرير ان يصرف من اجله (10) مليون جنيه استرليني , في حين ان النتائج كانت واضحة للقاصي والداني .
ويعالج التقرير مسألة الدراسات الاستخباراتية التي قدمت وقتذاك الى رئيس الوزراء البريطاني (توني بلير) والتي اشارت بوضوح الى امكانية حصول تزايد في نفوذ وتغلغل تنظيم القاعدة في منطقة الشرق الاوسط في حالة الغزو على العراق , كما واكدت ان تهديد هذا التنظيم على امن المملكة المتحدة سيكون مباشرا , مع هذا تم تجاهل كل ما قدم وفق الاعتماد على استنباطات ضعيفة لا صحة لها ولا دليل .
ويضيف السير (جون تشيلكوت) في نتائجه ان بريطانيا يجب ان تتحمل مسؤولية ما جرى وسط دعوات لمناقشة الامر بالمنطق والعقل في مجلس العموم البريطاني .
وسؤال يجب ان يطرح هل ان كل تلك الارواح التي ذهبت وسقطت من اجلها الدموع ستذهب سدى من اجل اشخاص خدموا نواياهم الشيطانيه في الشرق الاوسط من اجل كيان دخيل معروف .
وهل ان التمزق والتفرقة التي حصلت في البلدان المستهدفة الى جانب الويلات التي حلت ولا تزال تشتد يوما بعد اخر يستوجب التأخر كل هذه المدة .
ربما هذا هو السؤال الاهم اين كان تشيلكوت فسبع سنوات ولد الطفل ودخل المدرسة ان لم يقتل او يستشهد اهله ليتربى يتيما , ربما كانوا نيام , او ربما الحياة البائسة في الشرق الاوسط تستحق التأخير .
بدأ مسلسل جديد يستحق المتابعة , وبدأت التبريرات تخرج للعلن (كل من غشم نفسه) وهل سيحاكم المتورطون , وهل عقدة الندم عندهم ستساعد البلاد المنفية , وستعيد ترقيع ما تمزق , وملايين النازحين هل سيعتذر منهم (شيفيد الاعتذار) وقلت المحتل للمستغرب (نعم) والف نعم محتل وغاصب وها هم قد اعترفوا بذنبهم (بعد وكت) .
واليوم ظهرت الحقيقة فماذا سيقال لأهالي الضحايا وكل من قتل وعذب وسجن اضافة الى المتضررين بإختلاف اشكال الضرر من اهل العراق .
اليوم نتحدى من يقول اننا لم نكن نعيش بأمان , اليوم يشهد التاريخ ان العراق كان امنا مستقرا , اليوم الشعب نادم على خيانته لوطنه .
وهيهات منا الندم بعد ان ضاع الوطن
مقالات اخرى للكاتب