اربيل: قال مسؤول مجلس قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في محافظة السليمانية ادهم بارزاني، ان الاجهزة الامنية اذا لم تتمكن من حماية مقرات حزبه فان الديمقراطي سيقوم بحمايتها بنفسه، بعد تكرار تعرض تلك المقرات لاطلاقات نارية من قبل مجهولين وعدم القاء القبض على احد من المتورطين في الهجمات.
وكان مقر مجلس قيادة الديمقراطي الكوردستاني في السليمانية قد تعرض ليلة الثلاثاء الماضية لاطلاقات نارية من قبل مسلحين مجهوين يستقلون سيارة مدنية، واسفر الهجوم عن جرح احد حراس المقر ولاذ المهاجمون بالفرار الى جهة مجهولة.
وبحسب تصريحات بارزاني فان هذا الهجوم هو الهجوم الثلاثين من نوعه ضد مقرات حزبه في السليمانية، لافتا الى ان المسؤولين الامنيين في المحافظة لم يقدموا اية توضيحات بشأن التحقيقات والمتابعات التي اجرتها بشأن تلك الاعتداءات.
واضاف ان اي من الاطراف في المدينة او المسؤولين الامنيين فيها لم يعلنوا عن ادانتهم للهجمات، مبينا ان هذه الافعال سيكون لها تأثيرات سيئة على اجواء التصالح التي ينشدها الحزب الديمقراطي في اقليم كوردستان.
واشار بارزاني الى انه لا يريد ان ان يقول بان ما يجري هو ضعف في الاجهزة الامنية، مستدركا اذا لم يكن الامر كذلك فما يمكن ان يقال بشأنه؟.
وتابع ان هناك مبدأ عسكريا يقول بانه اذا تعرضت مقراتك لهجمة لاول مرة فمن المحتمل الا يكون المسؤول الامني هو من يتحمل المسؤولية لانه قد يكون العدو قد وجد ثغرة ليقوم باستغلالها، مستدركا انه اذا تكرر الامر فانه يجب محاكمة المسؤول الامني محاكمة عسكرية.
وطالب بارزاني من حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني كونه المسيطر على الجانب الامني في المدينة ان يعطي توضيحات بهذا الشأن، مشيراً، الى انه اجرى اتصالا هاتفيا مع المكتب السياسي للاتحاد الوطني، لافتا الى انه حزبه يحمل مسؤولية حماية امن مقراته على الاتحاد الوطني.
كما اشار الى ان الكشف عن المسؤولين عن تلك الهجما مسألة مهمة لحزبه، مشددا على الاجهزة الامنية كشف ملابسات هذه الهجمات له وللرأي العام.
وبشأن اتهام الديمقراطي بتدبير هذه الاحداث، اكد بارزاني انه يرجو من الاجهزة الامنية ان تلقي القبض على الاشخاص المنفذين للسيناريو وكشفهم للرأي العام، مستدركا ان هذه تهم غير شرعية، مضيفاً، ان" الامن والاستقرار مسؤولية القوى الامنية واذا كانوا لا يستطيعون حماية الامن فليس هناك بد من الاعتماد على النفس في حماية مقرات الديمقراطي.
وبشأن الازمة السياسية في الاقليم اعلم بارزاني ان هذه الازمة مصطنعة واذا لم تستجب الاطراف السياسية لنداء رئيس الاقليم مسعود بارزاني فلن تجد الازمة الحل باي شكل من الاشكال.
