العراق تايمز: كتب قيس حسن
شيعة العراق يعرفون تماما لماذا اوغل التكفيريون بقتلهم . لكنهم لايعرفون لماذا اوغلت سلطتهم بسرقتهم ، واهملت امنهم وعيشهم وخدمتهم ؟ هل يمكن تفسير ذلك ؟
1- الحزبيون الشيعة وخصوصا من اهل الخارج يعتقدون . انهم ضحوا بدمهم ومالهم وراحتهم وسلامة اهلهم حين واجهوا النظام وانهم لابد ان يجنوا ثمار زرعهم ذلك وهم في السلطة " ثمن المعارضة لابد ان نحصل عليه" . هذا هو الهدف فما هي الوسائل ؟
2- تعتقد تلك الاحزاب ان العمل السياسي يحتاج الى اموال طائلة وهذه لاتسدها الا عن طريق مداخيل ثابته وعالية وهذه تاتي من خلال مقاولات وصفقات الدولة وهذه ايضا لابد ان تكون من خلال اشخاص موالين لها او اعضاء في تنظيمها بعض النظر عن خبرتهم او نزاهتهم. المبدأ هنا هو " الولاء اولى من الشرف والخبرة والنزاهة" وهؤلاء اقصد التجار والمقاولين غير معنيين بارضاء ضميرهم او بارضاء المواطن بقدر عنايتهم برضا الحزب عنهم .، واعطيت لهم المقاولات والصفقات بعقود مضاعفة القيمة وفوق كلفتها بمرات عديدة . والقصد من تحميل المشاريع القيمة والتكلفة العالية هو لزيادة هامش ربحهم وبالتالي زيادة حصة الحزب.
3- يحتقر الحزبيون الشيعة ابناء الداخل احتقارا كبيرا . فهم اما بعثيين او جبناء او موالين للنظام او اعوان و داعمين له وهم اهل للسرقة .
4- سدت تلك الاحزاب اي منفذ لمسائلتها . فالمرجعيات الدينية مأمونة الجانب لانها لا سلطة لها ولانها ايضا تعمل بسياسة الرفق واللين مع الفساد الحكومي عملا بمبدأ استر اخاك ولاتفضح المذهب او بمبدأ اهل الدار اولى بالغريب .
ولان تلك الاحزاب تربت في وضع فاسد تماما " ايام المعارضة " فهي عرفت " بحكمتها وبعد نظرها " ان السيطرة على القضاء هي الباب الذي يمنع اي عاصفة لذلك وضعت القضاء في جيب الصاية ولفته لفا محكما .
ولذلك اقول لو بقت هذه الاحزاب بالسلطة عشرين سنة اخرى لن يحاسب واحد منهم سوى من رضت الاحزاب بمحاسبته واقصى حساب هو ان يترك العمل بتقاعد كبير ويذهب الى وطنه " الاجمل " معززا مكرما