Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أجمل الأنغام صوت الحياة
الأحد, أيلول 8, 2013
صادق غانم الاسدي

 

  للحياة معنى وجمالية لدى كل أنسان عاش فترة من عمره مكرسة للخير ومساعدة المحتاجين والولوج بمناكبها من اجل وضع لمسات يرتوي منها الجميع كما للبذرة الطيبة أن تزرع في ارض تحتاج  للجهود والسهر كي نثمر بحصاد تعم فيه الفائدة والمنفعة للجميع , فلولا الأمل الذي يعيشه الإنسان لمستقبل أفضل تسوده الحياة الحرة الكريمة والعدالة لما كان لهذه الحياة طعم ومعنى ولا ننسى أن الحياة هي  فسحة وقتية لا يمكن ان تطرز ذكرياتها عقول البشر ألا من استطاع أن يضع بصماته عليها وتبقى ذكراه عالقة في قلوب وأذهان المجتمع من سبيل المعروف والصفح لمن أساء إليك والعفو ومقابلة الاساء بالإحسان , فبذلك تمتلك الدنيا وتتحكم بعواطف الناس وتصبح من الأخيار ولا يطول وقوفك بين يدي الله في الآخرة , لان الدنيا رخيصة جداً قد يمتلكها غني وفقير وملك ووزير وسلطان جائر ولكن الآخرة بما فيها الجنة غنية جدا لايمتلكها الا من عمل العمل الصالح وفي القرآن الكريم سورة التغابن وهي سورة صريحة أعطت بصمة واضحة للذين يرجون الدنيا على الآخرة ومتعة الحياة أي أن الإنسان المؤمن أذا ترك حظه من الدنيا واخذ حظه من الآخرة أصبح غابناً وإذا عمل العكس فسيصبح مغبوناً , رحمَ الله العلامة الشيخ محمد جواد مغنية حين ما قال ( خذو من ممركم إلى مقركم )  والكثير من الناس يعتقد أن لا أنغام وأصوت للحياة غير أصوات الغناء والترف التي تصدح بها حناجر المغنين فبذلك يشُكل على حرمان سماعها لما فيها من معصية للخالق , متناسيا أن للطبيعة والحياة أنغام تهمس الى مسامعنا كل يوم, أو ربما تصدح أصوات من موقع تواجدك اليومي تفوق ما كنت تتصور وتتفاجىء بها كانغام لا دخل للبشر في صياغتها كأصوات هدير الماء وزقزقة العصافير وبكاء الأطفال وهطول الأمطار ونقيق الضفادع ......الخ) سئل الكاتب الأمريكي الشهير يوجين أونيل ( 188ــ 1953) الذي قضى حياته مغامراً بين عمله في الصحافة وفي البحار فوق السفن التجارية , وفي البحث عن الذهب في أراضي أمريكا وكان متأملا ومشرقا من خلال ابتسامته التي لا تفارقه لحب الحياة فقد وضع لمسات مؤثرة من شدة تواضعه قال أنها صغيرة ولكنها بمرور الزمن أصبحت جذابة ورائعة وكبيرة حفظها له المعجبون والنقاد وكانت له أذن صاغية وإجابته لم تخرج مباشرة, بل يصقلها في ذهنه ثم يحولها جوابا شافعا غير متوقعا من قبل سائله , فقد سئل يوماً أي الغناء أحب إلى قلبك , وتوقع السائل أن يعقد الكاتب الكبير مقارنه بين مطربي عصره , ويتحدث عن أغانيهم وأصواتهم وكلمات وصياغة الأغنية ومدى تأثيرها في السيطرة على مشاعر وعواطف وأحاسيس  الناس , ولكن كم كانت الدهشة عندما فاجأه أونيل بقوله ( يعجبني غناء الطيور في الفجر و وصوت الأمواج وهي تتلاطم قريباً من الشاطئ وصوت الفأس وهي ترتطم بالأرض , وصوت ماكينات الطباعة وهي تدور عندما تنام المدينة في ساعات الصباح الأولى , فهذه كلها أصوات الفتها وعشتها وأحببتها , وقال الكاتب أيضا ( ثم لا أنسى الجانب الأخر من الحياة بعيداً عن العمل لقد أطربني طفلي وهو يضحك وحده في الغرفة المجاورة , وصوت دقات الساعة تشق سكون الليل  معلنة الحادية عشرة بعد أن يذهب الأطفال الى فراشهم ليناموا , وأخيرا صوت مقص البستاني في الأمسيات وهو يقص الحشائش في حديقة بيتي , هذا هو الغناء الذي يطرب إليه الفرد في الحياة وانه نغم الحياة .                                                                                                                                  
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.438
Total : 101