Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مشاكســــة ... سياســة تـــوم (انـــد) جيـــري
السبت, تشرين الأول 8, 2016
مال اللـــه فــــرج

 

من بين المحطات الكثيرة، المسرة منها والمريرة، محطتان في حياتي تثيران لدى الآخرين الاعجاب و الاستغراب معا حيث يعتبرهما البعض ضعفاً ويعتبرهما آخرون ميزة.

 الاولى، اعجابي الشديد الفريد بشخصيتي توم اند جيري وادماني على متابعة مقالبهما والغرق في عالم لذيذ من الضحك والمرح ازاء مفاجآتهما وكأنني طفل صغير قد امتلك ما يريد صبيحة العيد لاسيما وانني اتخيلهما مرة سياسيان أو برلمانيان، في هذه الدولة أو تلك، يطاردان بعضهما وتارة اخرى اتخيلهما رجلا وحماته يدبران المقالب لبعضهما ، واحيانا اراهما ازواجا وزوجات يحاولون اشاعة بعض الدفء بشقاوتهما في مخادع زوجية ربما باتت تشكو غياب سخونة الرومانسية الحميمة وحرائقها بفعل تراكم جليد النفور الزوجي ، بسبب الازمات والكوارث والفواجع والمواجع المالية والامنية والاقتصادية المتداخلة الي حولت افرازاتها بعض تلك المخادع الى اشبه بساحة حرب باردة.

اما المحطة الثانية التي أثارت وما زالت تثير ردود افعال مختلفة فهي ثقتي الكاملة بالحكومات في كل زمان ومكان وتصديقي لوعودها وانجازاتها حتى لو كانت اسطورية أو خرافية، أو هياكل سرابية.

علما أن ثقتي بالحكومات لاتنطلق من خشية سطوتها أو خوفا من (حنان) اجهزتها الامنية الشفافة لأننا بعد أن اجتزنا عتبة الالفية الثالثة فقد سادت الحرية بأوسع معانيها في جميع البلاد، وتم تطبيق كامل بنود وفقرات الاعلان العالمي لحقوق الانسان على جميع العباد، اما الديمقراطية الشعبية فقد اصبحت سمة هذا العصر الثورية بعولمته وبمختلف خرائط الطريق فيه، حيث امست الشعوب هي التي تأمر والحكومات تنفذ.

والشواهد على ذلك لا تعد ولا تحصى، وعلى سبيل المثال، فقد سئل احد موقوفي الرأي رهن التحقيق بإحدى دول الصقيع العربي ولم يكن مداناً بعد، من قبل المحقق في اولى جلسات التحقيق الشفافة (التي تراعى فيها دائماً المعايير الدولية في احترام الكرامة الانسانية) وبنود الاعلان العالمي لحقوق الانسان عند قلع الاسنان، سئل بمنتهى الرقة والادب والاحترام عن (طريقة التعذيب الشفافة) التي يفضلها، وبينما كان ذلك المواطن (العاق طويل اللسان) يفاضل مع نفسه بين الطرق الرومانسية المعروضة عليه. بدءا من (تدليك الفكين) بمساج اللكمات الفنية وقلع الاسنان التي لا يحتاجها الى خلع الاظافر الطويلة الى حمام السونا بالمياه الثقيلة الى التعليق مقلوبا بالمروحة السقفية لتنشيط ذاكرته الغبية الى تدليك القلب بالصعقات الكهربائية، بادره المحقق بمنتهى الادب، ان كان يرغب بالتدخين؟ وعندما اجابه بالايجاب بادر بأشعال سيكارة، ونظراً لكون يدي ذلك الموقوف المشاغب كانتا مقيدتين، فقد بادر المحقق بكل تواضع وبمنتهى اللطف بوضع طرف السيكارة المشتعل بين شفتي ذلك الموقوف (البطران) طويل اللسان،  ليجعله يصرخ ويتقافز وكانه الممثل (انتوني كوين) وهو يؤدي رقصة زوربا اليوناني. ولم يكتف رجل الامن الامين ذاك بتلك (المكرمة الامنية) والخدمة (الانسانية) ، بل مرر طرف تلك السيكارة المشتعل على مختلف المناطق الحساسة في جسد ذلك المواطن (المشاغب) من اجل تعقيمها وازالة ادران الحقد والكراهية منها وزرع حب الوطن فيها. 

المهم ان ثقتي بالحكومات في كل زمان ومكان وبوعودها وشعاراتها وبرامجها تنطلق من ايماني الحقيقي بأن اية حكومة ليست بحاجة للخداع أو الكذب أو المماطلة أو التسويف او التعذيب او التحريف مادامت تمتلك الاموال والعائدات والسلطة والصلاحيات والقرارات التي توفر لها مستلزمات تنفيذ برامجها وخططها ووعودها كافة.

 كما أن هذه الصلاحيات المفتوحة تمنح جميع الحكومات غطاء قانونياً مشروعاً لاعتقال اعداء الشعب والحرية والاشتراكية والديمقراطية، اولئك العاقون من الصحفيين والاعلاميين واصحاب الرأي ذوي (الالسن الطويلة) والتحليلات السياسية (العميلة) الذين يحاولون التشكيك بنزاهتها وبمصداقية شعاراتها الثورية ومشاريعها الوطنية وهم لايتورعون عن تجاوز حدود اللياقة والادب، مطالبين الحكومات بإطلاع شعوبها على حقائق العائدات الفعلية، ومصير الثروات الوطنية، والموازنات السنوية واوجه الصرف (واللغف) ومبالغ المخصصات الظاهرية والباطنية، ومقدار العمولات التي يتقاضاها هذا المسؤول وذاك سواء عن الصفقات الرسمية الفاسدة منها والوهمية أم مطالبتهم بكشف مقدار ارصدة اعضاء الحكومات والاحزاب والبرلمانات والتكتلات والتحالفات في البنوك الاجنبية، دون ان يدرك (اصحاب الالسن الطويلة) لفرط غبائهم ان تلك الارصدة (الشخصية) أو (العائلية) التي تناسلت وتكاثرت واتسعت من خلال استحواذ المعنيين على الاموال الرسمية انما هي من اجل الشعب ولخدمته، وتم ايداعها باسماء وارصدة شخصية بهدف خداع المخابرات الاجنبية حتى لا تستطيع رصد حجم الاموال الوطنية، ومقدار السيولة النقدية وحركة رؤوس الاموال الحكومية، وعرقلة المسيرة التنموية.

وحتى لا اذهب بعيداً عن اصل الموضوع، فقد تناهى الى سمعي مرة خلال احد البرامج (الاعلامية ) عبر احدى المحطات الفضائية تقييم كبير (للإنجازات التاريخية) المتحققة، على مختلف الصعد الوطنية وعندما حاولت تلمس تلك الانجازات بعيون محدقة غير مصدقة، وجدت العكس تماما، فلا العنف توقف، ولا المهجرون عادوا الى منازلهم، ولا المفخخات صمتت ولا المصالحة تحققت ولا القانون استطاع ان يفرض نفسه.

جلت على بقية الفضائيات لأفاجأ بخبر (امبريالي حاقد) يدعي ان عدد اطفالنا اليتامى ما بين 4-5 ملايين طفل، وبآخر يدعي العثور على جثث مجهولة الهوية وبتقرير دولي (غير نزيه) يدعي ان بلادنا على قائمة الدول الاكثر فساداً في العالم، وبخبر آخر ينقل تفاصيل مأساوية مفجعة لأنفجار مفخخة في سوق شعبي.

لعنت هذه القنوات (الامبريالية) الحاقدة التي تتفنن في نقل المآسي والكوارث والمصائب وتدير ظهورها (للانجازات والمكاسب) متجاهلة عن عمد روعة (الجنة الحقيقية) التي تعيش في كنفها مختلف القطاعات الشعبية.

هرباً من (الصداع السياسي المزمن) الذي ينتابني بإستمرار كلما سمعت نشرات الاخبار وبالذات من دول الصقيع العربي حيث جرائم الذبح والجلد والقتل والنهب والسبي، انتقلت الى احدى القنوات المتخصصة بعرض افلام الكارتون وغرقت بموجة عنيفة من ضحك بنكهة (البكاء) وانا اتابع مقالب (توم آند جيري) فقد تخيلت احدهما يمثل الحكومات .. والآخر يمثل الشعوب.

 

 

 

 

  


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45695
Total : 101