Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
"لا أرى إلا السفينة تغرق"
السبت, تشرين الأول 8, 2016
علي علي

 

  تعود بنا الاحداث التي تدور على الساحة العراقية اليوم الى أعوام الحرب بل الحروب التي دخلها العراق، بقيادة فرد لم يكن سويا في طموحاته ولاوطنيا في نواياه ولامسالما بطبيعته، ولم يكن يعرف غير طريق الغزوات والـ (كونات)، وقد لازم منظر العنف والدموية والسادية سياسته ونهجه في التعامل مع شرائح المجتمع كلها، إذ كان عادلا ومنصفا في توزيع القتل والنفي والتعذيب والاضطهاد على العراقيين جميعهم، بعد أن فتح أبواب تسلطه وعنجهيته وبطشه على مصاريعها أمامهم، وبات ولوجهم فيها قسريا وقمعيا، وقطعا لم يفته الإبقاء على أبواب قليلة تنفس من خلالها خاصته وذووه الصعداء. ومع هذه الفئة وتلك الفئات كانت الوحشية في التعامل، والنار والحديد والقيود والكبول وإثارة القلق والرعب، هي السمة البارزة في صورة الساحة العراقية إبان حكمه. ولا يغيب عنا كيف ألزم إدارات المدارس الإبتدائية والثانوبة بإطلاق العيارات النارية من سلاح الـ (كلاشنكوف) في ساحاتها صبيحة كل يوم خميس أثناء تأدية مراسيم رفع العلم، وقالها بالحرف الواحد: (كي يتعلم الطفل العراقي على صوت الـ (طگ)). ولاأظن أن الشعور بالغصة قد اختفى منا بمرورنا على مرآبي (النهضة) و (العلاوي) هذين المرآبين اللذين مازالا يحملان على أرصفتهما ومواقف الحافلات فيهما، ذكرى توديع أهلنا وأحبتنا قسرا عند التحاقنا الى جبهات قتال فُرض علينا، لالشيء إلا لنزوة أحمق مسيس او سياسي أحمق. وكم من أخ او زوج او ابن أو أب حمل حقيبته واستقل سيارة هناك ولم يعد الى اليوم. 

  اليوم وبعد ان مضت سنون على انزياح تلك الحقبة بشخوصها وأشباحها وشياطينها، لاأظن أحدا من العراقيين يريد الرجوع اليها بعد ما باتت الحكومة منتخبة، ومجالسها من صنع المواطن واختياره، وبعد ان اندلقت عليه الحريات بأصنافها وألوانها، أولها حرية التعبير عن الرأي، فبات صوته يعلو مادام الحق مطلبه، ودخل معترك الحياة العلمية والتكنولوجية مع أقرانه من بلدان العالم. فمن غير المعقول حتما أن يتشوق سوي لبيب واعٍ الى تلك الحقبة، بعد أن انطوت وولى قائدها الأوحد الى حيث مكانه الصحيح. إلا أن الأجواء لم تصحُ كما كان يتمناها العراقيون، فقد أتت الرياح بما لاتشتهي السفن، إذ هب من كل حدب وصوب، وأتى من كل فج عميق متحينو الفرص، وممتهنو السحت، وآكلو لحم أخيهم ميتا، فكانت بهم تشكيلات كتل وأحزاب، ضمت من ضمت من اللاهثين وراء الدولار، او المنفذين لأجندات كانوا قد كلفوا بإتمامها، او آخرين ركبوا موجة هذا الحزب أو تلك الكتلة، لظنهم بها خيرا وإيمانهم بأنها المنفذ الذي يعينهم على العيش المرفه والمنعم، فاستحالت بمرور السنين وبفضل التحاصص وبزيادة النيات السيئة الى حكومات ومؤسسات، وصارت مصالح العراقيين تعوم في لج بحر متلاطم الأمواج، يتسيدها حيتان لهم الأمر والنهي، بالقوة والغلبة التي تحققت لهم بفعل الذين تعاونوا على الإثم والعدوان، بعد أن تركوا التعاون على البر والتقوى. وبهؤلاء وبغيرهم من محترفي اللصوصية والقرصنة، ساد البحر استتباب واستقرار ولكن، هو استقرار مريب، فبات المشهد يحاكي ما قاله شاعر:

ليل وزوبعة وبحر هائج

لا أرى إلا السفينة تغرق

 وعلى هذا المنوال يسير البلد الى حيث هوة سحيقة القرار، لاأظنها أقل انحدارا وخطورة مما كانت عليه أيام النظام المقبور. فإذا كان الخلاص من الشرير السابق قد تم على يد أمريكا والغرب عام 2003، فعلى أي يد ياترى سيكون خلاص العراقيين من شريري اليوم؟! لاسيما وقد هيأ الأخيرون طبخة الانتخابات القادمة على نار هادئة، وهم العارفون والعرافون من أين تؤكل الكتف..! 

aliali6212g@gmail.com



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36001
Total : 101